وقـوع جريمتي قتـل في بوسعادة لا ينفي كونها مدينـة آمنة
قال رئيس أمن ولاية المسيلة عميد أول للشرطة نورالدين بلقاسم مساء أول أمس أن تسجيل جريمتي قتل خلال شهر رمضان بمدينة بوسعادة لا ينفي كون هذه المدينة آمنة، وشهدت وضعا مستقرا خلال الشهر الماضي على غرار باقي مدن وأحياء الولاية.
وأضاف ذات المسؤول خلال ندوة صحفية نشطها بمقر أمن الولاية أن الجريمتين التي وقعت إحداهما في آخر أيام شهر رمضان و راح ضحيتها شاب تلقى طعنات قاتلة من قبل صديقه، لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يتم بناء عليها وصف مدينة بوسعادة بغير الآمنة، و اعتبر أن الجريمة وقعت بسبب سوء تفاهم بين الجاني والضحية خاصة وأنهما أصدقاء انتهى إلى قتل أحدهما للآخر، مشيرا في ذات الصدد إلى أن حصيلة نشاطات مصالح الأمن بهذه المدينة وغيرها من المدن التي تقع ضمن اختصاص الشرطة عرفت انخفاضا في عدد القضايا مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة.
وأوضح منشط الندوة الصحفية أن قوات الأمن بذلت مجهودات جبارة لحماية المواطنين والحفاظ على أمنهم وسلامتهم حيث أن مدنا مثل عاصمة الولاية  كانت تغلق أبوابها في حدود الساعة الثانية صباحا يوميا طيلة شهر رمضان، أي أن تواجد أفراد الشرطة امتد إلى غاية ساعات خلود السكان إلى النوم بعد أن تمت إزالة الكثير من النقاط السوداء التي كانت سببا في ارتفاع الجرائم والاعتداءات على المواطنين و خصوصا النساء أثناء فترات التسوق ليلا. مصالح أمن الولاية في مجال الشرطة القضائية سجلت 268 قضية خلال شهر رمضان تم معالجة 79.85 بالمائة منها و هي القضايا التي تورط فيها 345 شخصا، منها 152 قضية اعتداء ضد الأشخاص أحصت الشرطة تورط 197 شخصا فيها من بينهم 20 امرأة و 04 قصر، أما الجنح ضد الأموال فقد سجلت 74 قضية تورط فيها 66 شخصا من بينهم 06 نساء. وتطرق رئيس أمن الولاية إلى الحس المدني الذي بات سمة نسبة كبيرة من المواطنين عبر ولاية المسيلة  من خلال الإبلاغ عن الجرائم والجنح المرتكبة عبر الاتصال على الرقم الأخضر 1548 أو خط النجدة رقم 17 و هنا سجلنا -يقول المسؤول الأمني- خلال الفترة المذكورة 1804 مكالمات هاتفية منها 440 مكالمة خلال العشر الأواخر من شهر رمضان أبلغ من خلالها المواطنون عن محاولات السرقة والنشل والضرب والجرح العمدي ومختلف القضايا الإجرامية وحوادث المرور وحتى هناك نداءات استغاثة وطلبات معلومات والتوجيه، و كذا طلب التدخل على مستوى بعض المؤسسات العمومية في صورة مؤسسة توزيع الكهرباء و الغاز  والجزائرية للمياه عند انقطاع التيار الكهربائي أو التذبذب في توزيع المياه، كما تدخلت مصالح الشرطة بالمؤسسات الاستشفائية لتمكين بعض الحالات المرضية من العلاج أو الولادة بمصلحة التوليد سليمان عميرات.
ومكن الاتصال بالرقم الأخضر أيضا من استرجاع مركبات مسروقة كما حصل خلال أول أيام العيد عندما سرقت سيارة سيدة كانت تقوم بواجب الزيارة في تلك المناسبة الدينية من أمام بيت أحدهم.
وتجدر الإشارة إلى أن نسبة التغطية الأمنية ارتفعت إلى 85 بالمائة عبر 14 دائرة بولاية المسيلة بعد وضع 04 مقرات أمن الدوائر مؤخرا بكل من جبل أمساعد، أولاد سيدي إبراهيم، الخبانة و سيدي عامر حيز الخدمة إلى جانب 03 مقرات للأمن الحضري بكل من بلعائبة، أولاد عدي القبالة وبرهوم.                       
فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى