82 مـدرسـة لا تزال مغلـقة في بلـديـات جبلـيـة بجيـجل
 كشف تقرير رسمي تحصلت النصر على نسخة منه عن بقاء عشرات الهياكل التربوية و وحدات الصحة المدرسية مغلقة و بعضها  تأخر إنجازها منذ سنوات.
ويحمل التقرير المجالس البلدية و مديرية التجهيزات العمومية المسؤولية بخصوص تأخر انجاز و صيانة الهياكل التعليمية، بل عدم الانطلاق في الكثير من مشاريع قطاع التربية بعد مرور ست سنوات عن برمجتها، رغم أهميتها في تدعيم و تفعيل القطاع، حيث يشير التقرير إلى وجود وحدات للكشوفات الصحية غير المنجزة و  بقاء عشرات المدارس الابتدائية مغلقة كليا منذ 22  سنة.
وتناول التقرير وضعية ست وحدات للكشف الطبي مخصصة لتلاميذ المدارس الابتدائية تم تسجيلها بين 2011 و 2013 لكن مصيرها مازال مجهولا رغم أهمية وجود هذه المصحات، التي تسمح بالكشف و التشخيص الطبي المبكر للتلاميذ الذين يعانون من الأمراض المزمنة، خاصة أبناء العائلات المعوزة مثل ضعف النظر و النطق و الإعاقات الجسدية و أمراض الحساسية الموسمية.
ومن بين الأمراض المتفشية وسط التلاميذ حسب ذات التقرير، ما أدى إلى وفيات وإعاقات مستدامة و إلى توقف الكثير من التلاميذ عن مواصلة الدراسة لعجزهم صحيا عن الالتحاق بمقاعد الدراسة مقابل عدم قدرة العائلات على ضمان التغطية المالية للتكفل بعلاج أبنائها، فيما يتعلق بإجراء العمليات الجراحية في العيادات الخاصة .  كما تضمن التقرير قضية المنشآت التعليمية التي استفاد منها قطاع التربية و التعليم في المخطط الخماسي المنتهي 2009 - 2014 ، حيث  أن هناك 14 ثانوية موزعة على 14 بلدية أغلبها ريفية و جبلية  بقيت 8 ثانويات منها  غير منجزة بالكامل،  لم تنطلق الأشغال بها بعد،  و الباقي تتراوح نسبة الانجاز  به ما بين 0 و 15 بالمئة ما عدا أربع ثانويات بلغت نسبة الأشغال بها  ما بين 50 و 75 بالمئة .و رغم مرور ست سنوات على تسجيل هذه الثانويات و مدى حاجة مديرية التربية لها فإن مديرية التجهيزات العمومية وفق التقرير لم تبذل المجهودات اللازمة لتسريع عملية الإنجاز،  وبقي الضحية في ذلك تلاميذ المناطق الريفية الذين مازالوا يدرسون في ثانويات المدن الكبرى بولاية جيجل البعيدة عن مقر سكنهم.
نفس الوضعية سجلها التقرير بشأن هياكل التعليم المتوسط حيث هناك ثلاث متوسطات مسها التجميد من إجمالي 6 مبرمجة للإنجاز و ثلاث أخرى تتراوح نسبة الانجاز بها بين 3 و 60 بالمئة، رغم مرور عدة سنوات على برمجتها وانطلاق الأشغال بها، و أشار المصدر أن متوسطة واحدة سيتم فتحها  مع بداية الموسم الدراسي القادم.
وضعية أنصاف الداخليات  كانت أيضا محل انتقاد، حيث تطرق التقرير إلى حالة المتوسطة الجديدة بسيدي معروف التي لم تنطلق أشغال نصف داخليتها بعد، فضلا عن مصير 12 ملعبا للرياضة المدرسية التي لم تنطلق بها الأشغال و كذا المطاعم المدرسية المتبقية للإنجاز و البالغ عددها 21 مطعما،  لم تنطلق الأشغال إلا في مطعم واحد.
و بخصوص وضعية المدارس الابتدائية الموجودة في المناطق الريفية و الجبلية التي تعرضت خلال العشرية السوداء إلى التخريب و الحرق و انعدام الأمن، أحصى التقرير 82 مدرسة ما زالت مغلقة و هي المدارس التي تحتضن ما يقارب 300 قسم دراسي موزع على تراب 20 بلدية ريفية.           

  ع.قليل

الرجوع إلى الأعلى