أخفق مساء أول أمس المنتخب الوطني الأولمبي في تحقيق عودة موفقة إلى الأولمبياد، بعد 36 سنة من الغياب، فأهدى الانتصار لفريق الهندوراس بطريقة جد ساذجة (2/3)، نتيجة أخطاء بدائية من الحارس شعال، الذي بدا على مدار أطوار مباراة افتتاح المجموعة الرابعة أنه لم يتم تحضيره جيدا لتعويض زميله المصاب صالحي.
المنتخب الوطني الذي دخل اللقاء بطموحات جد عالية لخطف فوز يعزز الرصيدين المعنوي والنقطي، قبل ملاقاة «الكبيرين» البرتغال والأرجنتين، مر جانبا وخيب الآمال لظهوره بوجه شاحب لا يعكس الإمكانات ولا الطموحات، فتلقى خسارة يصعب هضمها في منافسة لا تمنح منشطيها فرصة الاسترجاع وأخذ الأنفاس، على اعتبار أن رفقاء بن دبكة سيكونون سهرة الغد على موعد مع مواجهة منتخب الأرجنتين في قمة لا تقبل القسمة على اثنين بالنظر لخلو رصيد المنتخبين من النقاط، وحاجة كل طرف إلى انتصار يعزز المعنويات وينعش الحظوظ لتفادي حزم الحقائب والعودة مبكرا للديار.
المصائب لا تأتي فرادى
منتخبنا الذي تلقى عديد الضربات الموجعة قبل و أثناء و بعد مباراة الخميس، لعب ضد عدة عوامل مجتمعة، فقد حرم عشية لقاء الافتتاح من خدمات حارسه الأول عبد القادر صالحي بداعي تعرضه لكسر في الأصبع، ما اضطر الجهاز الفني الوطني إلى الاستنجاد بخدمات الحارس فريد شعال الذي لم يكن محضرا من الناحية النفسية لأخذ مكانه فارتكب أخطاء ساذجة أصابت المنتخب في مقتل، حيث منح المنافس هدفين عقدا مهمة زملائه وأرغمتهم على تكبد خسارة كان يمكن تفاديها لو تحلى الحارس بالتركيز والهدوء اللازمين في مثل هذه المواعيد، وما دامت المصائب لا تأتي فرادى، فقد جاء الدور على المدافع المحوري رياض كنيش بتعرضه لإصابة عقب الهدف الأول للهندوراس، أنهت المباراة ومعها الأولمبياد مبكرا بالنسبة له، في الوقت الذي بدا لاعبونا تائهين فوق المستطيل الأخضر في غياب منهجية لعب واضحة المعالم، نتيجة عدم قدرة الناخب الوطني بيار أندري شورمان على قراءة اللعب والمنافس جيدا، كما أن خياراته لم تكن كلها صائبة بخصوص بعض اللاعبين والمناصب، منها الاعتماد على بلقبلة والإبقاء على مزيان في الاحتياط، وضع استغله منتخب الهندوراس الذي زار الشباك مبكرا عن طريق روميل كيوتو (د 13) من مرتدة سريعة ووضعية مشكوك في أمرها، قبل أن يضاعف  مارسيلو بيريرا النتيجة بهدف ثان في الدقيقة الثالثة والثلاثين، برأسية من على مشارف منطقة العمليات، أساء الحارس شعال التعامل معها ليعود منتخبنا إلى غرف حفظ الملابس متأخرا بهدفين وفاقدا الثقة بالنفس.
عقب الاستراحة حاول أولمبيونا استعادة التوازن والسيطرة على المباراة، سيما وأن دخول مزيان في الرواق الأيسر أنعش القاطرة الأمامية، ومنح الدعم اللازم لرأس الحربة بونجاح، فتمكن من تقليص النتيجة في الدقيقة 69 عن طريق المتألق بن دبكة، وفي عز فترة انتعاش منتخبنا وخلقه كما هائلا من الفرص التي ضاعت لقلة التركيز وغياب الفعالية، أعاد شعال الكرة بارتكابه خطأ قاتلا (د79)، أهدى على إثره المهاجم أنتوني لوزانو كرة هدفا ثالثا، أتى على معنويات رفقاء بونجاح الذي تمكن من تقليص النتيجة بتوقيعه الهدف الثاني للخضر (د84)، بعد تمريرة من النشط بن غيث، لكن ذلك لم يشفع للمنتخب في تعديل الكفة، رغم الفرص العديدة التي خلقوها في آخر أنفاس المباراة، التي شهدت تكبد منتخبنا أول خسارة في الأولمبياد، على مرأى من جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا)، وعيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي (الكاف)، ومحمد روراوة رئيس الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم (الفاف).              
نورالدين - ت

الناخب الوطني أندري بيار شورمان


علينا الاحتفاظ بالتفاؤل و ألا نضغط على شعال
وصف الناخب الوطني بيير أندري شورمان، مواجهة منتخب الهندوراس، بأنها كانت في غاية الصعوبة، خاصة و أن المنافس لعب بقوة فائقة، فيما افتقد الخضر لبعض العناصر المؤثرة في بداية مسيرته بالمسابقة الأولمبية.وأوضح شورمان، أن منتخبنا افتقد في مباراة الخميس لقائده وحارس مرماه الأساسي بسبب الإصابة، وأن الفريق تأثر بغياب اللاعبين كثيرا، خاصة في مواجهة فريق قوي مثل منتخب الهندوراس الذي لعب بقوة بدنية فائقة.
وأشار شورمان، إلى أن الحكم تغاضى عن بعض الالتحامات القوية من قبل لاعبي الهندوراس، ولكن الحكم بشر في النهاية و يمكن أن يخطئ ويصيب.
ودافع التقني السويسري، عن حارس المرمى فريد شعال، الذي ارتكب أخطاء تسببت في الهدفين الثاني والثالث لمنتخب الهندوراس، و أوضح شورمان «علينا احترام الحارس لأنه يتمتع بإمكانيات جيدة، لكنه مثل باقي لاعبي الفريق صغير السن، ويجب ألا نضغط عليه».وأعرب شورمان، عن أمله في عودة الروح لصفوف الفريق في المباراة التالية التي يلتقي فيها المنتخب الأرجنتيني سهرة غدا الأحد، مشيرا إلى أنه لابد من الاحتفاظ بالتفاؤل مع الانتقال بالتفكير سريعا في المباراة المقبلة، و أكد شورمان أن الفرصة ما زالت قائمة لاستعادة التوازن.
وبرر شورمان تفاؤله، بالأداء القوي الذي قدمه رفقاء بن دبكة في الشوط الثاني، حيث سنحت لهم عدة كرات كان من الممكن أن تقلب نتيجة المباراة.وأضاف مدرب الخضر، أن فريقنا الوطني قدم عروضا جيدة في المباريات الودية التي خاضها استعدادا لأولمبياد ريو.

مدرب منتخب الهندوراس


الحظ حالفنا أمام الجزائر
أكد الكولومبي خوسيه لويس بينتو المدير الفني لمنتخب الهندوراس، أن الحظ حالف فريقه ليخرج فائزا في المباراة أمام منتخبنا الوطني، والتي كانت في غاية الصعوبة، معربا عن سعادته البالغة بالفوز في بداية مسيرته بالمسابقة الأولمبية.
وأعرب بينتو عن سعادته بالفوز الثمين، مشيرا إلى أن البدايات تكون صعبة دائما، خاصة في البطولات الكبيرة مثل كأس العالم والدورات الأولمبية.وقدم بينتو تهنئته للاعبي الفريق على الفوز بثلاثة أهداف وإصرارهم على الفوز حتى نهاية المباراة.
وأكد بينتو، في المؤتمر الصحفي بعد المباراة، أن أهم ما سيركز عليه في المباراة المقبلة أمام البرتغال، هو مطالبة لاعبيه بفرض سيطرتهم على الكرة بشكل أكبر.

بعد التحاق متحزم

المـدافـع بـوشــار لـتعـويـض كـنـيش الـمصـاب
وجه الناخب الوطني الأولمبي أندري بيار شورمان سهرة أمس الأول الدعوة لمدافع وفاق سطيف سفيان بوشار، لتعويض زميله رياض كنيش المصاب، وكان كنيش قد تعرض لإصابة على مستوى الفخذ في مباراة منتخب هندوراس، حيث أمره الطبيب بالعلاج والتوقف عن المنافسة.
و حسب مصادر النصر العليمة فإن رئيس الفاف محمد روراوة اتصل برئيس النسر السطايفي حسان حمار من البرازيل، حيث طالبه بضرورة إخطار بوشار بتجهيز نفسه للالتحاق بتربص الأولمبيين بريو دي جانيرو، من أجل تعويض زميله كنيش الذي ودع البطولة، عقب الإصابة الخطيرة التي لحقت به في لقاء هندوراس، و التي جعلته يطلب التغيير.و من المقرر أن يصل المدافع المحوري سفيان بوشار مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية موطن أولمبياد 2016، قبل مباراة الأرجنتين المرتقبة هذا الأحد، بعد أن شد الرحال جوا مساء أمس من تونس نحو العاصمة الفرنسية باريس، و بعدها نحو البرازيل، و يعد استدعاء بوشار بالمفاجئ، بالنظر إلى عدم تواجده في القائمة الاحتياطية التي أعدها شورمان، حيث تضم أربعة عناصر، ويتعلق الأمر بكل من شريفي و أمقران و سلامة و متحزم.للإشارة يكون الحارس متحزم قد حل عشية أمس بمدينة ريو دي جانيرو قادما من الجزائر، من أجل خلافة الحارس عبد القادر صالحي الذي غادر البطولة، عقب تعرضه لإصابة.                    
مروان. ب

سفيان بن دبكة


نتمنى أن يحالفنا الحظ في الخرجتين القادمتين
صرح بن دبكة سفيان، الذي أحرز الهدف الأول للخضر: «لم نبدأ المباراة بشكل جيد، و كان ينقصنا التركيز ولكننا قدمنا وجها مغايرا تماما في الشوط الثاني».و أوضح: «على أي حال، لم يستطع منتخب الهندوراس أن يفعل شيئا إلا تسجيل الأهداف فيما كان أداؤنا هو الأفضل».و أضاف: « لم يحالفنا الحظ، سنركز الآن على مباراة الأرجنتين والبرتغال، وسنقدم كل ما بوسعنا لتحقيق نتائج إيجابية.. سنحت لنا العديد من الفرص و أهدرناها على عكس الفريق المنافس.. قدمنا كل ما بوسعنا».وأعرب بن دبكة عن تمنياته بأن يحالف الحظ الفريق في المباراتين التاليتين، بعدما عانده في مباراة اليوم، لأن الفريق ما زال متمسكا بفرصته في التأهل للدور الثاني، وسيبذل قصارى جهده من أجل هذا خاصة بعد الأداء الجيد في الشوط الثاني.

 

بغداد بونجاح


سنتدارك الخسارة أمام الأرجنتين والبرتغال
اعترف بغداد بونجاح نجم المنتخب الوطني، بوجود خطأين قاتلين من زميله حارس المرمى فريد شعال، حيث تسبب في الهدفين الثاني والثالث لمنتخب الهندوراس خلال أول أمس.
وأكد بونجاح: « قدمنا مباراة رائعة وقوية للغاية وعلينا التركيز الآن على المباراة المقبلة.. أحرزنا هدفين ولعبنا بشكل جيد، فلماذا لا نفوز في المباراتين المقبلتين أمام الأرجنتين والبرتغال؟».وأضاف: «في الشوط الأول، لعبنا بطريقة دفاعية واعتمدنا على الهجمات المرتدة، ولكننا لم نتقدم كثيرا إلى الأمام... وفي الشوط الثاني، لعبنا بمهاجمين اثنين وأبطلنا انطلاقات المنافس من الجانبين». وأكد بونجاح: «لم نكن نريد الخروج بهذه النتيجة بالطبع لكنها كرة القدم».

الرجوع إلى الأعلى