غول: جر الشعب إلى الشارع يعني محاولة جره إلى الفوضى والدمار
دعا رئيس تجمع أمل الجزائر عمار غول، أمس السبت، الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية إلى تغليب لغة الحوار والحكمة  لتفادي «اتخاذ أية مواقف أو قرارات من شأنها إثارة الفتنة بين أبناء الوطن الواحد»،  واعتبر «استغلال بعض الأطراف السياسية للمسيرة السلمية التي نظمها سكان الجنوب هو اصطياد للأحداث خدمة لمصالحها الضيقة» مضيفا أن «جر الشعب إلى الشارع هو محاولة لجره إلى الفوضى والدمار.
وأوضح  غول، على هامش اجتماع المكتب السياسي للحزب بدالي ابراهيم بالعاصمة، أن « الملفات الساخنة لا يمكن أن تعالج إلا بأعصاب باردة « مضيفا في السياق ذاته، «أن هذه القضايا وإن ارتفعت أصواتها فإن حلها يكون في جو مريح وهادئ»  مشددا على ضرورة أن لا يتحول الاختلاف لدى بعض الأطراف «إلى تأجيج الشارع وركوب موجات سياسيوية يدفع ثمنها الأبرياء من المواطنين»
وأكد غول على ضرورة  تغليب مصلحة الوطن العليا و بناء الجزائر من خلال التضامن والحوار الجاد والتعاون المثمر، دعيا في هذا الشأن إلى الابتعاد عن كل «المخططات والإثارة التي تأتينا من الخارج التي تعمل من خلالها بعض الأطراف لزعزعة استقرار و أمن الجزائر»
وقال غول في نفس السياق، أن «استغلال بعض الأطراف للمسيرات التي ينظمها سكان الجنوب لا يمكنه أن يقدم أية حلول بل  سيساهم «بخلق أجواء متوترة وصعبة من شأنها إثارة الفتنة وتغذية الطائفية  بالمنطقة» على حد تعبيره ، داعيا هذه «الأطراف بعدم الدفع بهذه المسيرات نحو المزيد من التأجيج والصراع الذي سيؤدي إلى ربيع دموي سيأتي على الأخضر واليابس كما قال.
من جانب آخر، أعلن غول، أن  حزبه سينظم  ندوة وطنية اقتصادية و اجتماعية يوم السبت 21 مارس الجاري، ستتناول عدة مواضيع منها الأمن الطاقوي في الجزائر، وذلك بحضور إطارات ومناضلي الحزب وخبراء ومختصين في المجال الاقتصادي، وأوضح أن هدف الندوة يتمحور حول تقديم بعض الرسائل والأفكار والمقترحات  لتكون بمثابة حلول عملية لمختلف المشاكل المطروحة في الجانبين الاقتصادي والاجتماعي، حيث  سيناقش المشاركون - كما قال - سبعة محاور رئيسية أهمها الأمن الطاقوي في الجزائر، من خلال إبراز دور هذا الأمن في الاقتصاد الوطني وأهميته في جلب العملة الصعبة مع مراعاة الاحتياجات الوطنية في هذا المجال ومناقشة موضوع تنويع الاقتصاد الوطني خارج المحروقات .                    

مراد ـ ح

الرجوع إلى الأعلى