إيداع قـاتلـة نصر الدين الحبس و وضع زوجهـا و والدتهـا تحـت الرقابـة القضـائيـة
أمر مطلع الأسبوع الجاري قاضي التحقيق بالغرفة الجزائية الأولى بمحكمة عين فكرون الابتدائية، بإيداع قاتلة الطفل نصر الدين تيناكر البالغ من العمر 5 سنوات المسماة (د.ص) 28 سنة رهن الحبس المؤقت، بعد أن تمت متابعتها بجرم الاختطاف والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والتنكيل بجثة، وأمرت الجهة القضائية ذاتها بوضع زوج المتهمة وعم الضحية المسمى (ت.عادل) 31 سنة ومعه والدة المتهمة المسماة (ب.ص) 50 سنة تحت الرقابة القضائية بعد أن تمت متابعتهما بجرم عدم التبليغ عن جناية.
جلسة التحقيق التي استمرت حتى السابعة مساء من يوم الأحد المنقضي، جرت من خلال ما وقفت عليه النصر وسط تعزيزات أمنية مشددة، أين منعت مصالح الأمن المواطنين من التوجه صوب الطابق الأول الذي يتواجد به مقر وكيل الجمهورية بمحكمة عين فكرون ومعه قاعة الجلسات، فالشرطة أغلقت جميع المنافذ المؤدية للقاعة التي احتضنت التحقيقات وسمحت فقط للمحامين بالصعود، وكشفت مصادر النصر بأن التحقيقات الماراطونية شملت كلا من المتهمة الرئيسية ووالدتها وزوجها، وامتدت لتشمل جدة الضحية ووالده وزوجة عمه وابن العم.والد الضحية نصر الدين المدعو صالح كشف للنصر بأن الجانية كشفت خلال التحقيقات بأن سبب اقترافها الجريمة البشعة في حق ابنه، يعود لخلاف بينها وبين العائلة الكبرى وقع منتصف شهر رمضان المنقضي، أين منحت المتهمة مبلغ 200 دينار لجد الضحية طالبة منه نقل ابنها ليحلق شعر رأسه، على أن يعيد المبلغ المتبقي المقدر بـ100 دينار، غير أن الجد نقل ابن المتهمة وحفيده الآخر نصر الدين وحلق شعر رأسهما بالمبلغ الذي منح له، ليعيد الطفلين لسكن العائلة لتثور ثائرة المتهمة بسبب مبلغ 100 دينار الذي لم يعده الجد وتصرف فيه بطريقته، ودخلت حينها المعنية في ملاسنات حادة مع الجد ومع أعمام ابنها.الوالد وبكل حرقة أكد بأن مبلغ 100 دينار أثار خلافا كبيرا بين أفراد العائلة، حتى أن شقيقه عادل وجه عدة ضربات لزوجته المتهمة بعد أن وجهت وابلا من عبارات السب والشتم لأشقائه ومن بينهم والد نصر الدين، لتتوجه المتهمة حينها لسكن الجيران معبرة عن غضبها، وتعود بعدها وكانت قد أبلغت الجيران بأنها ستبكي من أبكاها وتنتقم منه بطريقتها، وكان لها ذلك ولم تجد إلا البريء نصر الدين وسيلة لتصفية حساباتها الضيقة.وكشف محدثنا بأنه تفاجأ لوضع شقيقه عادل تحت الرقابة القضائية، مبينا بأنه بريء من دم ابنه نصر الدين، مشيرا بأن والدة الجانية كشفت لقاضي التحقيق بأنها حضرت لحي الحيرش الفوضوي عشية اختفاء ابنه الغامض بسبب سعيها للاطمئنان على ابنتها وعلى العائلة التي اختفى فرد منها، ولم تعلم حسبها بمصيره، في الوقت الذي يصر والد نصر الدين بأن والدة الجانية قدمت لحي الحيرش لتخليص ابنتها من ورطتها التي وقعت فيها، متسائلا كيف لسيدة أن تطمئن على عائلته في حدود الثامنة ونصف ليلا، وبحسب المتحدث فالمعنية سعت جاهدة لإخراج جثمان المرحوم للتخلص منه في مكان آخر، غير أنها اصطدمت بهبة شعبية لسكان المدينة وطلبت من ابنتها التخلص من الجثة فجرا وبعيدا عن الأعين، غير أن أعين زوجة العم التي شملها التحقيق رصدتها وهي تخرج كيس الدقيق الذي يحوي جثة نصر الدين لفناء المنزل، وأكد الوالد في ختام تصريحه بأن ابنه تلقى 21 طعنة على مستوى الظهر والبطن إلى جانب وجود آثار ضربة تلقاها على رأسه.       

أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى