حققت مولودية سعيدة فوزا صعبا لكنه مهم، على حساب ضيفها أمل بوسعادة، في مقابلة طبعها الاندفاع البدني، ولو أن مستواها الفني كان متوسطا بفعل قلة التركيز، حيث فضل كل طرف تحين أخطاء منافسه، حتى ولو كان أصحاب الأرض قد أبانوا عن نواياهم الجادة بشكل مبكر في إحداث التفوق، من خلال السرعة في نقل الكرة إلى منطقة المنافس، لكن ذلك لم يكن كاف للوصول إلى شباك قحة، الذي تصدى لقذفة شيخ حميدي (د12)، وأخرى لحنتات(د19).
الزوار الذين اعتمدوا على تجميد اللعب والاكتفاء بالمقاومة، تحملوا عبء المباراة، وضغط المولودية، رغم فرصة جغدالي في خطف هدف السبق (د21)، ومع ذلك لم يفقد أشبال رحموني الثقة بالنفس، وحاولوا الرفع من ريتم الأداء ومواصلة إقلاق الحارس قحة، الذي تلقى هدفا عن طريق ضربة جزاء نفذها زواري بإحكام، بعد لمس عبد اللي الكرة بيده (د25).
الضيوف جانبوا التعديل في مناسبتين، بواسطة كرة ثابتة من بن طالب (د32)، ثم بوقاف(د40)، لتأتي الدقيقة (44) التي سمحت للمحليين بمضاعفة مكسبهم بهدف ثان، حمل توقيع حميدي شيخ برأسية محكمة إثر ركنية من زحزوح.
 المرحلة الثانية دخلها الزوار بإصرار على تدارك التأخر، لكن في غياب  الفعالية، خاصة بالنسبة لنايت سليماني الذي أهدر فرصة التهديف، بعد تلقيه كرة على طبق من جغدالي (د49)، وكذا بن طلب الذي لم يحسن استغلال تمريرة شاوطي (د52).
ومع مرور الوقت حاول أشبال رحموني امتصاص حرارة الضيوف، فصعدوا من هجوماتهم، ما سمح لعمور بتوجيه قذفة قوية مرت جانبية (د62).
هذا ونجح المحليون في فك الخناق المضروب عليهم من طرف المنافس الذي لعب ب10 لاعبين منذ الدقيقة 75 بعد طرد بن طالب ، قبل أن يتمكن البديل غشة من تقليص الفارق، مستغلا هفوة من لاعب المولودية زواري (د 81).
وفي اللحظات الأخيرة رمى أولاد سيدي ثامر بكامل ثقلهم في المعسكر المقابل، لكن دون جدوى لتنتهي المباراة بتفوق المولودية بعد مشقة كبيرة.
  م ـ خ

الرجوع إلى الأعلى