إنقـــاذ 26 حراقــــا  جزائريـا  من الـموت بالسواحل الإسبانية و التونسيـــة
عثر خفر السواحل التونسية أول أمس، على جثة "حراق" جزائري كما أنقذوا 12 حراقا آخر، إثنان منهم في حالة حرجة، نُقلا إلى أحد المستشفيات التونسية بعد العثور عليهم في حالة إعياء وتيه بالمياه الدولية، تم إنقاذهم من الموت المحقق بعد أيام من الإبحار. و قد انطلقوا قبل أسبوع من سواحل عنابة باتجاه جزيرة سردينا الايطالية.
وحسب رواية بعض الناجين توقف بهم القارب بعد نحو 10 ساعات من الإبحار بالمياه الدولية، نتيجة تعطل المحرك وانقطعت بهم السبل وعجزوا عن إيصال نداء الاستغاثة لقوات البحرية الوطنية المناوبة بالمياه الدولية كما فقدوا الآمال في العثور عليهم بعرض البحر، وبعد مرور 6 أيام قذفت بهم أمواج البحر بالسواحل التونسية، حيث سارعت زوارق خفر السواحل لإجلائهم، كما عثر على جثة "حراق" وأسعفت شخصين آخرين في حالة حرجة وقامت مباشرة بإخطار البحرية الجزائرية عن وضعية الناجين. ومن المنتظر تسليم باقي الحراقة إلى ذويهم، بعد اتخاذ كامل الإجراءات القانونية، وأشارت مصادرنا إلى تردد عائلات الحراقة يوميا على مقر المجموعة الإقليمية لحرس السواحل للاستفسار عن مصير أبنائهم .
في سياق متصل سلمت باخرة اسبانيا أول أمس 7 حراقة جزائريين لقوات البحرية بميناء الغزوات، خرجوا أواخر شهر جويلية من سواحل عنابة بعد أن تعطل قاربهم بالمياه الدولية، في محاولتهم الوصول إلى جزيرة سردينيا الايطالية.
وذكرت مصادرنا، بأن الباخرة التجارية الحاملة للراية الاسبانية، عثرت على قارب الحراقة المتكون من 14 فردا وهم يطلبون النجدة بعرض البحر، فقامت بإجلائهم على متن الباخرة، وإسعاف 7 حراقة كانوا في وضعية صحية متدهورة نتيجة الإرهاق وهو ما أضطرهم إلى إبلاغ السلطات الاسبانية حيث سخرت حوامات لنقلهم إلى المستشفيات، فيما بقى 7 آخرين على متن الباخرة التجارية بعد رفضهم المغادرة وإصرارهم على المكوث خوفا من مواجهة مصير مجهول بمراكز الاحتجاز. فأضطر طاقم السفينة لإبقائهم إلى غاية الإبحارباتجاه ميناء الغزوات لتفريغ شحنة من السلع، وتسليمهم إلى السلطات الجزائرية، تجدر الإشارة إلى أن اغلب "الحراقة" ينحدرون من مدينة عنابة.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى