الوالي يأمر بإعداد رخص التجزئة لمستفيدين من السكن الريفي
طالب، أول أمس، سكان عدة قرى من بلديتي مسعود بوجريو و ابن زياد بالتهيئة و السكن و الربط بشبكة المياه، فيما أمر والي قسنطينة بالتكفل بإعداد رخص التجزئة للمستفيدين من السكنات الريفية.
و تجمع عدد من المواطنين بمدخل قاعة العلاج بقرية الفروج ببلدية ابن زياد، خلال الزيارة التي قام بها والي قسنطينة لتدشينها، حيث طرحوا مشاكل متعلقة بالتهيئة و اشتكوا من العزلة التي يعيشونها بالمنطقة، فضلا عن مطالبتهم بالاستفادة من البناء الريفي، فيما أشار الوالي إلى أنه في حال عدم توفر قطع أرضية من أجل البناء عليها، سيتم تحويل طالبي السكن إلى صيغ أخرى، كما رد على أحد المواطنين الذي طرح مشكلة عدم توفر الكهرباء، بأن الربط يكون على عاتق صاحب البناية، موضحا بأن السلطات لا تتكفل بهذا الجانب الخاص، و قد ذكر سكان قرية باب الطروش التابعة لبلدية ابن زياد و الواقعة بآخر نقطة من ولاية قسنطينة، بأنهم يعانون من انعدام المياه الصالحة للشرب و اهتراء الطريق و مشاكل أخرى لم يتم وضع حل لها منذ سنوات.
و قدمت مديرية السكن والعمران لولاية قسنطينة عرضا عن وضعية السكنات الريفية ببلديتي بوجريو و ابن زياد، حيث وصل عددها في الأولى إلى 371 سكنا، موزعة بكل من عين الكبيرة و كاف بني حمزة و بوحصان عبد الله و مسيدة و تحصيص آخر، و قد انتهت منها 243 بناية، فيما لا تزال 103 أخرى في طور الانجاز، في حين لم تسلم 21 رخصة للمستفيدين منها، أما على مستوى ابن زياد فوزعت السكنات الريفية على تسع حصص، تضم 288 سكنا ريفيا، منها 254 تم إنجازها، فيما لا تزال الأشغال جارية على مستوى 34 أخرى، و قد أشار مدير السكن للولاية بأن عددا كبيرا من المستفيدين قاموا بالبناء دون الحصول على رخصة التجزئة، حيث أمرهم الوالي بإعدادها و بالتكفل بجزء من المستفيدين، و إحالة الباقي على البرامج البلدية للتنمية.
و أبدى الوالي استياءه من الطريقة التي أنجزت بها بعض الأشغال بملحقة دار الثقافة ببلدية ابن زياد، و ذكر في زيارته للورشة بأن الأعمال الخاصة بالتكييف لم تجر بشكل جيد، حيث تصل قيمة المشروع إلى 47 مليار سنتيم، لكنه يعرف تأخرا كبيرا، إذ كان من المفترض أن يسلم في جانفي 2014 بعد أن انطلق في سنة 2013، كما شملت الزيارة المركب الرياضي الجواري ببوجريو، حيث أشار المسؤول أيضا إلى وجود بعض الأشغال التي لم تنجز بطريقة جيدة، و أمر المقاولة بالإسراع في العمل لتسليم المشروع في أقرب الآجال.
و قدمت بلدية ابن زياد حصيلة عن مشاريع توسيع و إنجاز أقسام بالمدارس الابتدائية التابعة لها، حيث كلفت العملية البلدية مبلغا إجماليا مقدرا بأزيد من 5 ملايير سنتيم، و شملت 21 قسما استفاد تلاميذ البلدية من أغلبها مع بداية السنة الدراسية الجارية، فيما لا تزال الأشغال جارية على مستوى أخرى، كما كلفت عملية إعادة تهيئة أربع قاعات علاج بالبلدية، ما يقارب ملياري سنتيم.                          
سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى