معرض للصناعات التقليدية يستحضر عادات وحرف تحولت إلى جزء من الماضي
تميز معرض الصناعات التقليدية والحرف الذي افتتح صباح أمس بدار الصناعات التقليدية بأولاد يعيش بولاية البليدة بالمشاركة الكبيرة للحرفيين والجمعيات المتخصصة في الصناعات التقليدية، بحيث وصل عدد المشاركين إلى ما يقارب 50مشاركا.
واستحضر المشاركون في هذا المعرض مختلف العادات والتقاليد التي كانت تعرفها مدينة الورود وبلدياتها المختلفة، بحيث أن المعروضات تجعل الزائر يعود بخياله إلى عقود طويلة مضت ليتجول بين مختلف العادات والتقاليد التي كان يمارسوها البليديون ومختلف الألبسة والأفرشة والأواني التي كان يستعملونها، في حين هذا الموروث لم يبق في العصر الحالي سوى ذكريات يتناقلها الأفراد فيما بينهم، أما الجيل الجديد فتحولت بعض المنتجات المعروضة إلى أشياء لا يعرف تاريخها ولا استعمالها، وتركزت هذه المعروضات حول الألبسة والأفرشة التقليدية التي تميزت بها المنطقة والتي تضرب بجذورها إلى سنوات طويلة كانت تستعملها العائلات، وتنجزها في أغلب الأحيان بوسائل بدائية تقليدية منها المنسج وغيرها ومن هذه المنتجات الحنبل، الزريبة، الحايك وغيرها، وفي نفس الوقت تم عرض بعض الوسائل التقليدية القديمة خاصة منها المستخدمة من الطين والدوم، إلى جانب منتجات الطين والنحاس وغيرها. وحسب مدير دار الصناعات التقليدية والحرف بالولاية رضا بن سالم فإن الهدف من هذه التظاهرة التي تزامنت مع الاحتفال باليوم الوطني للحرف هو إعادة إحياء الحرف التقليدية التي اشتهرت بها المنطقة في مختلف المجالات، إلى جانب تشجيع الحرفيين على الإنتاج وتسويق منتجاتهم في إطار دعم الاقتصاد الوطني، كما تضمنت التظاهرة ندوات و دورات تكوينية وأيام إعلامية لفائدة الحرفيين منها ندوة حول مساهمة الحرفيين والمنتوجات الحرفية في إنجاح الثورة التحريرية، إلى جانب ندوة حول أهمية دور الشباب والمؤسسات الشبانية في تنشيط الصناعات التقليدية، كما تضمنت التظاهرة دورات تكوينية لفائدة الحرفيين في مجال السلالة وحسن تسيير المؤسسات، وفي نفس السياق تم على هامش افتتاح معرض الصناعات التقليدية الإعلان عن تأسيس المجمع الولائي للجمعيات الناشطة في هذا المجال، ويهدف هذا المجمع إلى توحيد الرؤى والتنسيق الفعال على مستوى الأهداف والبرامج بين هذه الجمعيات، إلى جانب خلق فضاء جديد للتشاور وتبادل الخبرات والتجارب بين الجمعيات الناشطة في مجال الصناعات التقليدية، بالإضافة إلى تثمين الجهود وترشيد الطاقات والقدرات لدى الجمعيات من أجل تطوير القطاع ، والمساهمة في ترقية العمل الجمعوي المتخصص.
نورالدين-ع

الرجوع إلى الأعلى