أسعــار النـفــط تقـفــز فـوق عتبـة 54 دولارا لأول مـرة مـنـذ 16 شـهــرا
سجلت أسعار النفط العالمية ارتفاعا قدر بنسبة 13 في المائة أول أمس الخميس، حيث وصل سعر البرميل في بعض الأسواق إلى 54.53 دولارا، وهذا بعد يوم واحد فقط عن قرار منظمة الدول المصدرة للنفط " أوبك"
تخفيض إنتاجها بـ 1.2 مليون برميل يوميا.
 وقد سجل سعر البترول ارتفاعا معتبرا في الأسواق العالمية وهذا منذ 16 شهرا، ليصل  خام القياس العالمي مزيج برنت بحر الشمال للعقود الآجلة تسليم فيفري المقبل إلى 54.53 دولارا للبرميل في بورصة لندن أول أمس الخميس، بزيادة تقدر بنسبة 2.44 دولارا مقارنة بسعر الإغلاق ليوم الأربعاء.
أما في بورصة نيويورك فقد وصل سعر الخام الأمريكي “لايت سويت” يوم الخميس لعقود جانفي إلى 51.69 دولارا للبرميل، محققا بذلك ربحا يقدر بـ 2.25 دولارا مقارنة بسعر الإغلاق لليوم الذي سبقه.
 ويعتبر تخطي سعر البرميل لعتبة 54 دولارا الأول من نوعه منذ 27 جويلية من العام 2015، وقد جاء بعد يوم واحد فقط عن القرار التاريخي الذي اتخذته منظمة الدول المصدرة للنفط بفيينا الأربعاء الماضي القاضي بخفض للإنتاج بواقع مليون و 200 ألف برميل يوميا تطبيقا لاتفاق الجزائر المبرم في نهاية سبتمبر الماضي، وهو الاتفاق الذي أنعش نوعا ما الأسواق العالمية. لكن تداول العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت عاد أمس الجمعة إلى التراجع قليلا  من جديد ليستقر عند سعر 53.52 دولارا للبرميل بانخفاض قدره 42 سنتا، أو ما يعادل نسبة 0.78 من المائة مقارنة بسعر الإغلاق السابق، كما  نزل خام  غرب تكساس الأمريكي  بدوره بـ 15 سنتا أو ما يعادل 0.29 من المائة ليصل إلى 50.91 دولارا أمس الجمعة.
وقال محللون أن تحرك سعر الذهب الأسود يعبر عن جني للأرباح بعدما قفزت الأسعار بنحو 15 من المائة في اليومين الأخيرين، خاصة مع اتجاه السوق العالمية نحو إعادة تقييم الإنتاج، مؤكدين على ضرورة انتظار مدى التزام الأطراف بالاتفاق التاريخي لأوبك الأربعاء الماضي بفيينا، وتوقع هؤلاء الخبراء أن تتمكن السوق العالمية للنفط من تحقيق توازنها، و وصول سعر البرميل إلى ما بين 55 و 60 دولارا في سنة 2017.
لكن على الرغم من الصعود المسجل يوم أول الخميس يظل سعر النفط دون نصف السعر الذي كان عليه قبل أقل من عامين، أي في منتصف سنة 2014 وهي السنة التي بدا فيها سعر النفط يتراجع بشكل سريع. ونشير أن  منظمة “أوبك” كانت قد حققت يوم الأربعاء الماضي اتفاقا تاريخيا هو الأول من نوعه، ويقضي هذا الاتفاق بأن تخفض دول المنظمة إنتاجها اليومي من النفط بواقع 1.2 مليون برميل بداية من الفاتح جانفي من 2017، وفي ذات السياق أفادت مصادر من داخل المنظمة أمس - حسب وكالات أنباء عالمية - أن هذه الأخيرة ستجتمع مع منتجين مستقلين في العاشر ديسمبر الجاري بموسكو  لاستكمال الاتفاق بشأن تسقيف أنتاج النفط على المستوى العالمي.
 وتأمل أوبك في أن يسهم المنتجون خارج المنظمة في المزيد من خفض الإنتاج بواقع 600 ألف برميل يوميا، وأكدت روسيا أنها ستخفض من جهتها إنتاجها بـ 300 ألف برميل يوميا،  وللتذكير فإن حصة الجزائر بالنسبة لخفض إنتاج أوبك تقدر بـ 50 ألف برميل يوميا وفقا للاتفاق الموقع الأربعاء الماضي.   
إلياس - ب

الرجوع إلى الأعلى