دار الحكمة تطلق برنامج السوروبان لتعليم الأطفال الحساب والتركيز
برمجت مساء أول أمس دار الحكمة الدولية، المختصة في تأهيل المؤسسات والجودة، أمسية تعريفية ببرنامج السوروبان للحساب الذهني بالمعداد الياباني، الموجه للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 04 و14 عاما، وحسب مدير دار الحكمة وعضو أكاديمية سفراء التنمية العالمية المهندس دراجي قواس، المدعو أبو خبيب، فإن هذا البرنامج المعمول به اليوم في أغلب الدول المتقدمة يعتمد على جهاز صغير الحجم في شكل لعبة ذات ألوان تعلم الطفل الحساب الذهني على الطريقة اليابانية. وأشار المسؤول في أمسية تعريفية بهذا البرنامج نظمت بولاية البليدة، إلى أن تدريب الطفل على هذا الجهاز يكون عبر ثلاث مراحل، في المرحلة الأولى يكون العمل بالجهاز فقط، والثانية الجهاز والتخيل، وفي المرحلة الثالثة يتخلى الطفل عن الجهاز ويعتمد على التخيل فقط.
وأوضح نفس المتحدث بأن هذا البرنامج الذي أطلق عليه «منظومة ثورة العقول» دخل إلى الجزائر في سنة 2014 ،ويطبق حاليا ب38 ولاية وتتوفر دار الحكمة على 300 معلم لهذا البرنامج، مضيفا بأنهم يسعون إلى تعميمه على كل ولايات الوطن، وتشجيع العائلات الجزائرية على تعليم أبنائهم هذا البرنامج الذي يغرس في الطفل العمل الجماعي أو النشاط ضمن الفريق، كما يعلمه الثقة في النفس ويعيد التركيز للأطفال، مشيرا إلى أن كل الأطفال الذين طبق عليهم هذا البرنامج اكتشفوا لديهم ضعف التركيز والخوف من المنافسة وخلال سنة تمكنوا من استرجاع التركيز وعادت إليهم الثقة في النفس.  في السياق ذاته يساعد هذا البرنامج في رفع معدل الانتباه لدى الطفل وبناء ذاكرة تصورية لديه من خلال اعتماد هذا البرنامج على التخيل، و في المرحلة الأخيرة من تدريس هذا البرنامج، يتخلى الطفل بشكل نهائي عن الجهاز ويعتمد على التخيل فقط، كما يكسب هذا البرنامج الطفل سرعة و دقة مدهشة في أداء العمليات الحسابية، حسب نفس المتحدث.
و أوضح من جهة أخرى، بأنه اشتغل مع اليابانيين لمدة سبع سنوات ونصف واكتشف لديهم قيمة الوقت، مشيرا إلى أن معدل التأخر عندهم في السنة يقدر ب06 ثوان فقط، كما اكتشف لديهم هذا البرنامج الذي أدخله إلى الجزائر بهدف تدريسه للأطفال، لما له من فوائد كبيرة على شخصية الطفل وتحصيله الدراسي، منتقدا في ذات السياق، تنامي ظاهرة الدروس الخصوصية حتى في المرحلة الابتدائية، وقال بأن استفحال الظاهرة بهذا الشكل أمر خطير على المدرسة الجزائرية و التلاميذ.
من جانب آخر أشار مدير دار الحكمة إلى أن هذا البرنامج أصبح عند الصينيين لا يدرس للأطفال فقط بل حتى كبار السن لوقايتهم من مرض الزهايمر، موضحا بأن هذا البرنامج يدرس حاليا بعدة ولايات من الوطن، بالتنسيق مع روضات الأطفال والمدارس الخاصة، كما يتضمن مسابقات وطنية وعربية ودولية و  من بين أهداف دار الحكمة احتضان الجزائر لبطولة دولية لهذا البرنامج، كما قال المتحدث .
نور الدين-ع

الرجوع إلى الأعلى