المصالحـة هي الحل في ليـبـيـا و يجب إسقـاط كلمة التدخـل
قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة أمس، أن عدة شخصيات ليبية تزور الجزائر في الآونة الأخيرة منها الزيارة المرتقبة لرئيس المجلس الرئاسي السيد فايز السراج، في إطار مساعي الجزائر التي تعمل بتقارب كبير وهي دائمة الإتصالات بين كل القوى والشخصيات التي تؤمن بالمستقبل المشترك في إطار الدولة الليبية الموحدة إقليميا وشعبيا وفي ظل إحترام المؤسسات التي إنبثقت عن إتفاق 17 ديسمبر، مبرزا أن الجزائر تثمن كل المساعي التي تقوم بها الهيئات الأممية والإفريقية وما تقوم به دول الجوار، ولكن حسب لعمامرة « الحل يجب أن يكون ليبيا، ويجب أن تكون أجندة كل المساهمين في حل الملف الليبيي لا تتضمن التدخل في الشؤون الداخلية».
أوضح وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة أمس على هامش إختتام أشغال الدورة الرابعة للمنتدى رفيع المستوى للأمن والسلم في إفريقيا والذي إحتضنته وهران، أن تحركات الجزائر بخصوص الملف الليبي تعتمد على المداومة في مسار تقريب الرؤى بين جميع الأطراف، وهو المسعى الذي تخصص له جهودا كبيرة من أجل أن تكون الحلول دائمة وصحيحة وهذا لن يتحقق إلا إذا كانت هذه الحلول ليبية وسلمية، مضيفا أن الجزائر تعمل على أن يكون الحوار بين الليبيين معززا لمكسب الإتفاق الموقع في 17 ديسمبر 2015، الذي من شأنه فتح آفاق جديدة من خلال المصالحة الوطنية بين جميع الأطراف، مضيفا أن ليبيا بإمكانها أن تدعم الشرعيةعن طريق المصالحة بأن تكون المؤسسات الجديدة للسلطة الليبية منتخبة ديمقراطيا بعد المصادقة على الدستور الجديد. من جهته أوضح مفوض السلم والأمن في إفريقيا السيد اسماعيل شرقي أمس، أن زيارة الماريشال حفتر للجزائر تندرج ضمن سلسلة الزيارات التي قام بها القادة الليبيين للجزائر لأنها دولة جوار وينتظر منها جهد خاص لإعادة ليبيا للإستقرار والسلم و الأمن كون التطورات الأمنية فيها تنعكس مباشرة على الساحل الإفريقي ومناطق أخرى من القارة وحتى على المستوى المتوسطي، وقال شرقي  أن زيارة حفتر للجزائر هي أيضا فرصة مهمة لحلحلة الأزمة في ليبيا عن طريق عودة مسار الحل السياسي لغاية الوصول لإنشاء حكومة توافقية وجيش وطني ليبي بمشاركة جميع الأطراف وبعث التنمية والإستقرار، معلنا في الوقت ذاته  أن الأفارقة قرروا العودة بقوة لملف ليبيا، حيث تمت إعادة بعث اللجنة رفيعة المستوى المكونة من رؤساء عدة دول ستجتمع قريبا بعد إجتماعها الأخير في 8 نوفمبر المنصرم وستزور طرابلس وطبرقة أيضا حسب شرقي، لإبراز دور القارة الإفريقية في معالجة الملف الليبي الذي إعتبره شرقي ملفا هاما جدا، والتحضير لإجتماع المصالحة الوطنية بين الفرقاء الليبيين.
هوارية ب

الرجوع إلى الأعلى