الإنتاج الجزائري لمختلف القطاعات بدأ يفرض نفسه بقوة في الأسواق عبر العالم
• تكريم جناح المؤسسة العسكرية لاستقطابه أكبر إقبال للجمهور  و"كوندور" على أحسن ابتكار
أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد السلام شلغوم، أمس أن الإنتاج الجزائري لمختلف القطاعات كالصناعة والفلاحة بدأ يقتحم الأسواق الخارجية في عدة مناطق من العالم، بقوة نظرا لنوعيته الجيدة.  
وفي تصريح للصحافة على هامش إشرافه رفقة الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد، على اختتام فعاليات الطبعة الـ 25 لمعرض الإنتاج الجزائري، نيابة عن وزير التجارة بختي بلعايب، أكد شلغوم أن الإنتاج الجزائري حقق نتائج مرضية خلال السنوات الأخيرة، من حيث الكم أو النوعية ذات الجودة العالية، القادرة على التنافسية ما مكن من تصدير كميات معتبرة من فائض مختلف المنتوجات الوطنية الجزائرية، نحو الأسواق الإفريقية والأسيوية والأوروبية والأمريكية، أين قال أنها فرضت نفسها بفضل نوعيتها الجيدة. وأرجع شلغوم التطور الكمي والنوعي للإنتاج الجزائري بالنسبة لمختلف قطاعات الإنتاج إلى سياسة الحكومة وإستراتيجيتها في مجال تطوير الاقتصاد الوطني وتنويعه والنهوض به، لكي يكون بديلا عن النموذج السابق الذي كان يعتمد كما قال على مداخيل المحروقات، مؤكدا بأن استراتيجية الحكومة مستمدة من برنامج رئيس الجمهورية الذي قال أنه وضع المؤسسة الاقتصادية ‹› بدون إقصاء ‹› في قلب معادلة التنمية الاقتصادية.
من جهته كشف الرئيس المدير العام للشركة الجزائرية للمعارض والتصدير ‹›صافكس ‹› ، طيب زيتوني، أن الطبعة الـ 25 لمعرض الإنتاج الجزائري، قد استقطبت 500 ألف زائر من بينهم 15000 مهني بين رجال الأعمال والمتعاملين الاقتصاديين من مختلف قطاع الإنتاج والخدمات، مشيرا إلى أن المعرض الذي انتظم خلال الفترة من 21 إلى 27 ديسمبر الجاري تحت شعار ‹› تشجيع الاستثمار والحفاظ على الاقتصاد الوطني›› قد شهد من جهة أخرى تطورا بـ 20 بالمائة من حيث عدد العارضين الذي بلغ 420 عارضا وطنيا من بينهم 135 مؤسسة عمومية و 280 مؤسسة خاصة.كما أكد زيتوني بأن معرض الإنتاج الجزائري لهذه السنة قد كان ‹› معرضا للإنتاج الوطني الجزائري بامتياز ‹› خلافا لطبعات سابقة له التي قال أنها كانت عبارة عن واجهة تجارية لعرض المنتوج الأجنبي وقال ‹› لقد تحول معرض الإنتاج الجزائري مع مرور الوقت وتعاقب الطبعات من مجرد واجهة تجارية في الغالب لتسويق الإنتاج الأجنبي إلى حدث وطني ‹› وأشار بذات المناسبة إلى أن نسبة الإدماج قد بلغت في الكثير من المنتوجات المشاركة في المعرض إلى 100 بالمائة فيما لا تزال مواد وتجهيزات أخرى بحاجة إلى رفع نسبة الاندماج في إنتاجها محليا››.
كما أبرز زيتوني، بأن طبعة هذه السنة من معرض الإنتاج الجزائري، التي تعد ثاني أكبر تظاهرة يحتضنها قصر المعارض بعد معرض الجزائر الدولي، قد تميزت بمشاركة وزارة الدفاع الوطني لأول مرة من خلال 16 وحدة إنتاجية لاسيما في مجال الميكانيك والنسيج وصناعة السفن.وبعد أن لفت إلى أن هذه الطبعة الـ 25  للمعرض «تأتي في سياق تؤكد فيه الحكومة إرادتها على ضمان نجاح نموذج النمو الاقتصادي الجديد والذي وضع كهدف رئيسي له تشجيع الاستثمار العمومي والخاص قصد المحافظة على الاقتصاد الوطني»، أشار مدير ‘’ صافكس’’ إلى أن ذات التظاهرة قد شهدت عدة لقاءات لمتعاملين جزائرين وأجانب من أجل دراسة فرص الاستثمار والشراكة القائمة في الجزائر في مختلف ميادين النشاط والإنتاج سواء في مجال الصناعات الكيميائية والبتروكيماويات، الصناعات الغذائية، الأشغال العمومية، الخدمات، الصناعات المصنعة، الصناعات الكهربائية والالكترونية والكهرومنزلية وكذا الصناعات العسكرية.تجدر الإشارة إلى أنه قد تم تكريم عدد من العارضين في مقدمتهم المؤسسة العسكرية، نظير استقطاب جناحها لأكبر عدد من الزوار، ومؤسسة ‘’ كوندور ‘’ التي قدمت ‘’أحسن ابتكار’’، فيما حظيت مؤسسة ‘’ إيريس سات’’ بجائزة أحسن تصميم لجناح ومؤسسة ‘’ ميدي للطلاء ‘’ على شهادة عرفان نظير مشاركتها الدائمة في كل طبعات المعرض.    
            ع.أسابع

الرجوع إلى الأعلى