توســع مساحــة زراعــة البقــول بتسعــة أضعــاف بسوق أهــراس
 أكد عبد الغني فيلالي والي سوق أهراس على هامش إشرافه على حملة زراعة البقول الجافة ببلدية تاورة أن المساحات المخصصة لإنتاج البقوليات قفزت من 170 هكتارا إلى 1475 هكتارا بالولاية، و ذكر أن الإستراتيجية تهدف إلى بلوغ 1800 هكتار الموسم الفلاحي القادم وتحقيق أربعة  آلاف هكتار في موسم 2019.  مشيرا أن القطاع الفلاحي يعرف قفزة نوعية في إنتاج البقول الجافة، حيث لقي هذا النشاط اهتماما كبيرا من قبل الفلاحين بالولاية خاصة بفضل سياسات الدعم التي أقرتها الدولة لصالح الفلاحين.
و يعتمد المشرفون على القطاع الفلاحي خلال الموسم الفلاحي الجديد على تقليص رقعة الأراضي البور بنسبة 15 بالمائة لاستغلالها في زراعة البقوليات منها 1500 هكتار للعدس، فيما وصلت مساحة زراعة الأعلاف إلى 37 ألف هكتار.
و لقيت تجربة إنتاج العدس الموسم الماضي نجاحا كبيرا دفع بالفلاحين إلى الإقبال الكبير على زراعة العدس والحمص، حيث تبلغ المساحة الإجمالية في هذه الفترة على مستوى الولاية 250 هكتارا، و قد  تم تحقيق إنتاج يفوق 300 قنطار من العدس و 14 قنطارا في الهكتار الواحد من الحمص خلال الموسم المنصرم. و يشهد إنتاج البقوليات عناية كبيرة ساهمت في الوصول إلى نجاعة زراعته بالولاية، مع العلم أن الدولة أعطت دعما كافيا للفلاحين المهتمين بهذا النشاط، حيث تتجاوز قيمة الدعم 9  آلاف دينار عن كل قنطار يتم إنتاجه. من جانب آخر مكن برنامج الدعم التقني و الإرشاد الفلاحي الذي شرعت فيه مصالح مديرية الفلاحة من إنجاح حملة الحرث والبذر لهذا الموسم التي استهلت مطلع أكتوبر المنصرم، حيث تم تنظيم لقاءات تكوينية و تحسيسية للفلاحين بمشاركة جميع الفاعلين في القطاع على غرار الغرفة الفلاحية و مديرية التكوين والتعليم المهنيين وبنك الفلاحة والتنمية الريفية و تعاونية الحبوب والبقول الجافة، فضلا عن الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي و الإتحاد الولائي للإتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، و تم خلال تلك اللقاءات حث الفلاحين على ضرورة امتصاص الأراضي البور و تكثيف زراعة البقوليات والأعلاف و توسيع مساحات السقي التكميلي و توجيه محيط السقي الفلاحي في سدراتة للزراعات الإستراتيجية، كما تم تنظيم قوافل تحسيسية حول أهمية التسميد و التعشيب الكيميائي و مكافحة الأمراض الطفيلية بهدف زيادة الإنتاج.
                                                                                ف.غنام

الرجوع إلى الأعلى