دعوة إلى ترقية العمل التطوعي الجواري للفتاة الجزائرية
أسدل الستار مساء أول أمس على فعاليات الملتقى الوطني التاريخي لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية ببلدية العقلة( 90 كلم غرب عاصمة الولاية)، الحامل لشعار “ سلوا جبل الجرف عن جيشنا.. يخبركم عن مدى بطشنا “ بمشاركة أكثر من 100 كشاف جاءوا من عدة ولايات.  
  حفل الافتتاح الذي أشرف عليه القائد العام لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية مصطفى سعدون، عرف حضور العديد من العمداء على المستوى الوطني، بالإضافة إلى مجاهدي المنطقة، والسلطات المدنية والعسكرية و رؤساء عدد من البلديات، و أساتذة جامعيين في التاريخ.
 وقد أكد القائد العام في مستهل كلمته على ضرورة ربط الأجيال الصاعدة بالذاكرة التاريخية للأمة، كما نوّه بالدور البطولي لهذه المنطقة من الوطن إبان الثورة التحريرية وما دفعته من غال ونفيس من أجل الحرية والاستقلال، كما تطرق ذات المتحدث إلى النشاطات الكبرى التي سطرها المكتب الوطني خلال العطلة الربيعية 2015 ، والتي تأتي في إطار احتفال الجزائر بستينية اندلاع الثورة التحريرية المجيدة، حيث يعتزم قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية تنظيم أسبوع احتفالي من خلال التظاهرات المختلفة ، هذا من منطلق أن هذه المناسبات الوطنية يجعلها قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية محطات لغرس الوطنية في نفوس الشباب الجزائري، والحرص على ترقية حس المواطنة، وتربية الأجيال على قيم ومبادئ أول نوفمبر، بالإضافة إلى إعطاء الدور الحقيقي للمرأة الذي يجب أن تلعبه في المجتمع ، حيث يولي  قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية لها، الأهمية البالغة و يفسح لها المجال إلى الإبداع والالتقاء و تبادل التجارب.
 و ينظم قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية القوافل الوطنية شباب ستينية الثورة بين الوطنية والمواطنة تحت شعار “نوفمبر الأبطال .. قيم وآمال» حيث تضم القوافل ست حافلات يشارك فيها حوالي 300 طفلا وشابا، وقد سميت هذه القوافل على أسماء قادة من رجالات الثورة التحريرية الكبرى ، تزور كل قافلة المناطق التي كانت تمثل الولايات التاريخية المعروفة إبان الثورة، وتكون لها محطات في كل منطقة، وقعت بها معارك بين جيش التحرير الوطني والاستعمار الفرنسي، وتنشيط المداشر والقرى المناطق النائية في ربوع الوطن من طرف الشباب المشارك.
 وقد أعطيت إشارة الانطلاق الرسمي لهذه القوافل يوم الاثنين 23 مارس 2015 بمركز الذاكرة التاريخية الكائن بحديقة التسلية ببن عكنون بالعاصمة، كما أوضح القائد العام الذي أكد بأن قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية يولون اهتماما كبيرا بالعمل الكشفي النسوي باعتباره يلعب دورا مهما في المجتمع، وفي هذا السياق  تنظم المحافظة الولائية لولاية جيجل وتحت إشراف المكتب الوطني لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية، الملتقى الوطني للشابات في الفترة من 25 إلى 28 مارس 2015 ، والذي يهدف كما قال إلى ترقية العمل التطوعي الجواري لدى الفتاة الجزائرية، بحيث سيكون هذا الملتقى فضاء للتعارف وتبادل التجارب والخبرات من طرف المشاركات من مختلف الولايات، بالإضافة إلى تنظيم محافظة ولاية تبسة لهذا الملتقى الوطني التاريخي تحت رعاية والي ولاية تبسة.
وفي ختام كلمته بعث المتحدث رسالة شكر و امتنان لكل من شارك من قريب أو بعيد في إنجاح هذا الملتقى الوطني الأول من نوعه في هذه الربوع ، ملحا وداعيا إلى العمل في هذه المناطق النائية من أجل بعث الروح الوطنية في نفوس أبناء الوطن.
 وقد عرف الملتقى تقديم العديد من المحاضرات والمداخلات من طرف أساتذة جامعيين،  من بينهم الأستاذ أحمد شنتي من جامعة تبسة الذي قدم  مداخلة تحت عنوان «الكشفية في الثورة التحريرية :تبسة نموذجا “ ، كما قدم كل من الدكتور يوسف مناصرية والدكتور قريري سليمان من جامعة باتنة والأستاذ صالح عسول من جامعة الشيخ العربي التبسي بتبسة، محاضرة موسومة بعنوان “ مساهمة معركة الجرف في مسار الثورة التحريرية المجيدة، تلتها مداخلة حول اتفاقيات إيفيان للأستاذ التيجاني حمزاوي، و مداخلة بعنوان “ شخصيات تاريخية للمنطقة «من تقديم الأستاذ أحمد شنيتي.
 ع.نصيب                               

الرجوع إلى الأعلى