أوبك تتوقع استقرار سوق النفط خلال 2017
توقعت منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) ، عودة الاستقرار إلى سوق النفط خلال العام الحالي ، في غضون ذلك سجلت أسعار البترول ارتفاعا، أمس الثلاثاء، مدعومة بانخفاض الدولار وإعلان السعودية عن التزامها بتعهدات أوبك بخفض الإنتاج .
وقال الأمين العام للمنظمة محمد باركيندو، خلال مؤتمر صحفي مع  الرئيس الفنزويلي  نيكولاس مادورو ، «ما زلنا متفائلين سيدي الرئيس بأنه بالتطبيق الكامل وفي الوقت المحدد لهذا الاتفاق التاريخي بيننا والمنتجين غير الأعضاء في أوبك سيتحسن موقف اقتصاداتنا بشكل كبير في 2017 ، وأضاف باركيندو ،أن استقرار سوق النفط  سيعود ،  بعدما استعصى علينا لنحو ثلاث سنوات على نحو قابل للاستمرار، بما يصب في صالح المنتجين والمستهلكين والاقتصاد العالمي، ومن جانبه أعرب مادورو، عن أمله في أن يساعد  اتفاق تخفيض الإنتاج بين أوبك والمنتجين من خارجها، على رفع سلة فنزويلا من الخام إلى 60 دولارا في النصف الأول من العام الحالي وإلى 70 دولارا في وقت لاحق من هذا العام، وارتفعت أسعار النفط، أمس الثلاثاء، بفضل هبوط الدولار الأمريكي و التزام السعودية بخفض الإنتاج، وتسبب ارتفاع إنتاج النفط الأمريكي وشكوك بشأن التزام دول أوبك بتعهداتها بخفض الإنتاج، في كبح المكاسب التي يحققها الخام، وقد ارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 77 سنتا إلى 56.63 دولار للبرميل صبيحة أمس، وزادت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي الوسيط 88 سنتا إلى 53.25 دولار للبرميل وسجل الدولار هبوطا إلى جانب الأسهم وعوائد سندات الخزانة الأمريكية ،أمس، بعدما اعتبر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أن قوة الدولار تلحق ضررا بتنافسية الشركات الأمريكية.
 ومن جانبه ، قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، أنه لا يتوقع إضافة ما بين اثنين وثلاثة ملايين برميل يوميا إلى طاقة إنتاج النفط الصخري الأمريكي في أي وقت قريب، وأضاف خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، أن التكاليف في قطاع النفط تتجه إلى الزيادة بفعل التضخم، فيما توقع مدير وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول ، زيادة إنتاج النفط الأمريكي هذا العام، موضحا أنه في حالة عدم تحسن استثمارات النفط ، سيشهد العالم فجوة كبيرة في الإمدادات خلال عامين إلى ثلاثة أعوام.
وللتذكير كانت منظمة أوبك ودول منتجة من خارجها قد توصلت لاتفاق تاريخي في فيينا نهاية العام الماضي، وينص الاتفاق الذي تحقق بفضل الدور البارز الذي قامت به الجزائر، على تقليص الإنتاج بين دول من أوبك ومنتجين مستقلين، بحجم 1.8 مليون برميل يوميا، والتزمت أوبك بتخفيض يقدر ب 1.2 مليون برميل يوميا، فيما أعلنت دول منتجة من خارجها وفي مقدمتها روسيا تقليص الإنتاج بمقدار 558 ألف برميل يوميا ، وتحملت السعودية الحصة الأكبر بنحو 486 ألف برميل يوميا، في حين التزمت روسيا بتخفيض 300 ألف برميل يوميا ، فيما التزمت الجزائر بخفض الإنتاج بمقدار 50 ألف برميل يوميا ومع دخول الاتفاق النفطي حيز التنفيذ بداية من العام الجاري ، حافظت أسعار النفط على معدلات مرتفعة ، خصوصا مع إعلان الدول المنتجة عن التزامها باحترام تعهداتها، ويرى مراقبون أن الأسعار ستبقى محافظة على صعودها خلال العام الحالي بالنظر إلى رغبة جميع المنتجين في الوصول إلى تعاف للأسواق ، بعد حوالي 3 سنوات من تهاوي الأسعار وهو ما أثر على اقتصاديات الدول المنتجة للنفط.
مراد - ح

الرجوع إلى الأعلى