سائــقو أجـــرة  يرفـــعون التسعيــرة بعــلي منجـــلي إلى 150 ديــــنارا
استغل، خلال اليومين الماضيين، سائقو الأجرة العاملين على خط علي منجلي ووسط مدينة قسنطينة، الاضطرابات الجوية وقلة حركة المركبات لرفع التسعيرة بخمسين بالمئة، كما ضاعف الناقلون بين الولايات ثمن المقعد بحجة أن الطرقات مغلقة.
 واشتكى يوم أمس، مواطنون قاطنون بالمدينة الجديدة علي منجلي، من رفع بعض سائقي سيارات الأجرة تسعيرة النقل إلى وسط المدينة، حيث طالبوا المواطنين بدفع 150 دينارا للمقعد، رغم أن التسعيرة الحقيقية مقدرة بمئة دينار فقط، ما سبب أزمة نقل وتجمع العشرات من القاطنين بالمدينة على مستوى النقطة المخصصة لتوقف سيارات الأجرة، في حين وصف من تحدثنا إليهم الأمر بـ"غير الأخلاقي"، لكون المعنيين استغلوا الاضطرابات الجوية والثلوج وعدم خروج عدد كبير من زملائهم إلى العمل من أجل رفع التسعيرة، خصوصا خلال ساعات الصباح الأولى.
وقد أكدوا لنا بأن البعض الآخر من سائقي الأجرة حافظوا على نفس التسعيرة، وأضافوا بأن أحد المواطنين تطوع وقام بنقل المواطنين مجانا على متن مؤخرة شاحنته المخصصة لنقل الخبز، عندما شاهد تجمع عدد كبير مقابل رفع السائقين للتسعيرة.
ولم نلاحظ رفعا للتسعيرة من طرف سائقي الأجرة على مستوى الخطوط الأخرى، على غرار سيدي مبروك وسط المدينة وغيرها، لكن قاطني بعض الأحياء الشمالية الشرقية اشتكوا من نقص وسائل النقل خلال الصباح، ما منعهم من التنقل إلى أماكن عملهم، فقد حال الجليد فوق الطرقات والمسالك دون وصول الحافلات إلى التجمعات السكانية الواقعة بالمرتفعات، على غرار الزيادية وجبل الوحش، ولم تتحرك إلا عدد قليل  منها بعد منتصف النهار، في حين انعدمت بشكل شبه تام سيارات الأجرة من نقطة الدوران القريبة من محطة المصاعد الهوائية، لكن المواطنين اعتبروا بأن الوضع تحسن يوم أمس، مقارنة ببداية الأسبوع، بعد ذوبان كميات كبيرة من الثلوج التي كانت تغمر المسالك.  
 أما النقل بين الولايات بسيارات الأجرة، فقد شهد بعض الاضطراب على مستوى محطة نقل المسافرين الشرقية مساء أول أمس، حيث امتنع عدد من السائقين عن المخاطرة في التحرك نحو بعض الولايات الشرقية بسبب الطرقات المغلقة بالثلوج، ما فتح الباب أمام آخرين لرفع التسعيرة، والمطالبة بمبالغ مضاعفة عن الذهاب والإياب، بالإضافة إلى “انتهازيين” من سائقي الأجرة العاملين داخل ولاية قسنطينة، حيث قال لنا أحدهم “إن تسعيرة النقل إلى ولاية خنشلة وصلت إلى أكثر من 800 دينار، كما أنه كان ليقبل بالنقل إليها مقابل 900 دج. وزاحم سائقو الفرود أيضا سيارات الأجرة لتحصيل بعض الأرباح الإضافية، في حين لم يجد قاطنو الولايات الأخرى إلا القبول بشروطهم، عوضا عن تمضية الليلة في المحطة.              
سامي .ح

الرجوع إلى الأعلى