بن غبريط تتساءل عن سر تراجع النتائج بأم البواقـي
كشفت أمس وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط بأن نتائج التلاميذ عبر مختلف الأطوار التعليمية بأم البواقي، في تراجع طيلة السنوات العشر الأخيرة، مطالبة بتشخيص أسباب التراجع والعمل على إيجاد الحلول لتغيير الوضع، مبدية تعجبها من تواجد مؤسسات تربوية في مستويات عليا وتراجع مؤسسات أخرى في المدينة نفسها، داعية لمعرفة الأسباب التي تقف وراء هذه الفوارق.
وزيرة التربية الوطنية في زيارتها لمشاريع قطاعها بأم البواقي كشفت في تصريحها أمام إطارات القطاع، بأن النتائج المدرسية بأم البواقي دون القدرات والإمكانيات التي تتوفر عليها الولاية، مشيرة بأن ما نسبته 84 بالمئة من تلاميذ السنة الأولى ابتدائي يصلون لنهاية التعليم الإلزامي في السنة الرابعة متوسط، و أن نسبة الإعادة وإن كانت أقل من المعدلات الوطنية في الطورين الابتدائي والمتوسط غير أنها تبقى معتبرة، و في ما يتعلق بنسبة النجاح في الامتحانات الوطنية أشارت أن الولاية لم تتقدم إلا بـ3 نقاط فقط منذ سنة 2012 بالنسبة لامتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي وعرفت تراجعا بالنسبة لامتحان شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، وهي معطيات تستدعي التوقف عندها واتخاذ إجراءات استعجالية لمعالجة الوضع.
وكشفت الوزيرة بأن النتائج المدرسية في تراجع طيلة 10 سنوات الماضية، مطالبة إطارات قطاعها بالعمل على إيجاد حلول جذرية وتشخيص مكمن الخلل، والعمل على الرفع من نسب النجاح، خاصة في ظل نوعية نتائج بعض التلاميذ على غرار 146 فائزا بشهادة البكالوريا خلال الدورة الماضية بمعدل يساوي أو يفوق 16/20 من بينهم 5 تلاميذ تحصلوا على تقدير ممتاز، وتساءلت الوزيرة ما الذي تغير؟ هل الأساتذة داخل المؤسسات؟ هل المفتشون لا يرافقون الأساتذة من الناحية البيداغوجية؟.
إطارات قطاع التربية بالولاية ممثلين في مديري المؤسسات التربوية في جميع الأطوار إلى جانب مفتشي مختلف المواد، في ردودهم على سؤال الوزيرة بخصوص الأسباب التي أدت إلى تراجع مردود التلاميذ، كشفوا بأن السبب الرئيسي راجع إلى عزوف الأولياء عن مرافقة أبنائهم، وعدم تواصلهم مع مديري المؤسسات التربوية، إضافة إلى طريقة تعيين الأساتذة والمشرفين التربويين التي تتم عشوائيا، ففي متوسطة بعين مليلة تم تعيين 7 مشرفين يقطنون بمسكيانة البعيدة بنحو 120 كلم، إضافة إلى أن أساتذة يقومون بالتدريس خلال الموسم الواحد في 3 مؤسسات تربوية، بمعدل مؤسسة في كل فصل.
وذكر بعض المديرين أن الأساتذة الجدد في حاجة ماسة لتكوين حول طريقة تعاملهم مع التلاميذ، مؤكدين بأن مفتشين يشرفون على ترسيم أساتذة  يكون تعاملهم سيئا مع التلميذ، وذهب آخرون للقول بأن عدم استقرار الطواقم التربوية والإدارية انطلاقا من المسؤول الأول على القطاع بالولاية من بين أسباب تراجع النتائج، فيما أرجع متدخلون السبب لعزوف التلاميذ عن الدراسة النظامية و توجههم للدروس الخصوصية فيما يذهب المترشحون للبكالوريا لضمان تسجيلهم كنظاميين في الشهادة ثم يقاطعون الدراسة.
و أكد مديرون بأن العطل المرضية تساهم في غياب مؤطرين عن التلاميذ لفترات طويلة، فيما أكد مفتش التغذية المدرسية بأن 173 مطعما مدرسيا بما نسبته 47 بالمائة تقدم وجبات باردة وهو عامل مؤثر على التلميذ، وطرح بعض المديرين إشكالية احتلال الغرباء للسكنات الإلزامية في غياب جو مناسب للعمل للطاقم المسير للمؤسسات التربوية.
   أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى