مربــــون يرفضــون تلقيــــح مــــاشيتهــم
 تواجه حملات  تلقيح المواشي للوقاية من الأمراض الحيوانية بولاية الطارف، بعض العوائق أمام رفض بعض المربين الكشف عن حيواناتهم و عزوفهم عن تلقيح مواشيهم  ضد الأمراض الفتاكة، ظنا من أن ذلك سيعرضهم لدفع الضرائب بعد معرفة الجهات المعنية حقيقة عدد الرؤوس التي بحوزتهم. وذلك  رغم تطمينات المصالح المعنية أن عملية التلقيح ليست لها أية علاقة بأمور أخرى بقدر ما هي صحية و وقائية  تهدف إلى الحفاظ على  الثروة الحيوانية من مختلف الأمراض التي تتهددها و تجنب أصحابها الخسائر التي قد تحل بهم في أية لحظة. و ذكر مصدر بمصالح الفلاحة، أنه تم مؤخرا تلقيح أزيد من 150 ألف رأس من الماشية بين أغنام، ماعز و أبقار بإشراك البياطرة الخواص في العملية من أجل تلقيح أكبر قدر من الرؤوس خصوصا بالمناطق الحدودية التي تبقى بوابة و بؤرا تفشي الأمراض الحيوانية القادمة من وراء الحدود، بسبب التهريب و اختلاط الماشية بالرؤوس المصابة. و سجلت المصالح  المعنية تراجعا في الأمراض الحيوانية ، حيث سجل مؤخرا إصابة 75 رأسا من الأبقار بداء الحمى المالطية أغلبها من السلالة المحلية و قد تم ذبح 10 بقرات  مصابة، في حين تم إحصاء  إصابة أزيد من  مئة رأس من الأغنام بمرض اللسان الأزرق  و 10 حالات إصابة بداء السل عند الغنم و الماعز  وهي الحالات التي تم اكتشافها على مستوى المذابح. و في إطار محاربة داء الكلب بلغ عدد الحالات المصرح بها 21 إصابة منها 4 حالات لداء الكلب عند الأبقار و7 حالات عند الكلاب و 10 حالات لدى القطط ، وهي الحالات التي اكتشفت خلال حملة التلقيح و قد تم القضاء على الحيوانات المصابة بالمرض، حفاظا على الصحة العمومية، حيث قامت مصالح البيطرة بالتنسيق مع البلديات بحملات إبادة للحيوانات المتشردة  والضالة أسفرت عن قتل 464 كلبا، و 22 قطا و 131 خنزيرا،  هذا الأخير الذي تكاثرت قطعانه بشكل كبير عبر البلديات خصوصا الفلاحية متسببا في إتلاف محاصيل الفلاحين، فضلا عن  انتشار أعداد منه  بالأحياء الحضرية و حتى في شوارع بعض المدن بعد توقف حملات  إبادته.   
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى