إجراءات للحد من  الفوضى باستعجالات المستشفى الجامعي
اتخذت إدارة المستشفى الجامعي بعنابة مؤخرا، جملة من الإجراءات الاستعجالية لوضع حد للفوضى التي تعرفها مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى ابن سينا، نظرا للضغط الكبير من حيث استقبال المرضى، نتيجة الحالات المحولة إليها من الولايات الشرقية المجاورة،  والتي يصعب على الطواقم الطبية المناوبة التحكم فيها، لمحدودية طاقة الاستيعاب رغم افتتاح المصلحة الجديدة بمواصفات تسمح بالتكفل الحسن للمرضى. وذكرت مسؤولة مكتب الاتصال والإعلام منال ماجري، أمس، بأن المدير العام للمركز الإستشفائي الجامعي اتخذ جملة من الإجراءات تتعلق بضمان المناوبة الليلية على مستوى مستشفى ابن سينا، دخلت حيز التنفيذ أمس، ترتكز أساسا على  تطبيق نظام المناوبة الليلية على مستوى خمس مصالح،  وهي الطب الداخلي و أمراض السكري و الغدد، مصلحة أمراض المعدة و مصلحة طب الأعصاب، بضمان تواجد الأطباء المقيمين و المختصين من الرابعة مساء إلى غاية الثامنة صباحا، مع تكليف رئيسة مصلحة الطب الداخلي بمهمة التنسيق بين الأطباء و الإدارة، إلى جانب إعطائها جميع الصلاحيات لتحديد قائمة الأطباء المناوبين و التدخل في حال تسجيل أي مشاكل مهنية. وأضاف ذات المصدر بأن إدارة المستشفى ألزمت مدير المناوبة بإعداد تقارير يومية تتضمن حصيلة المناوبة، و قائمة بعدد و أسماء المرضى و الصعوبات التي يواجهها الطبيب المناوب و الحوادث الاستثنائية المسجلة بهدف مناقشتها على مستوى قاعة الاجتماعات بمصلحة الطب الداخلي، بالإضافة إلى وضع خطوط هاتفية داخلية لتسهيل عملية الاتصال و التواصل بين الأطباء المناوبين . للإشارة ينتظر المستشفى الجامعي استلام الاستعجالات الطبية والجراحية الجهوية الجاري انجازها بالقطب الصحي الجديد بالبوني، و  تبلغ طاقة استيعابها 150 سريرا، إلى جانب مستشفى لطب القلب لمختلف الفئات العمرية،  يتسع لـ 120 سريرا، وجاء اختيار أرضية إنجاز الاستعجالات بضاحية بلدية البوني، حسب ما ذكرته مصادرنا، تفاديا للازدحام الذي يشهده وسط المدينة وضواحيها، كما يتوسط موقع المشروع الطرق الوطنية التي تربط عاصمة الولاية بالولايات الأخرى على غرار الطارف ، قالمة، سوق أهراس  و سكيكدة،  ما  يسمح للحالات المستعجلة المحولة إلى القطب الصحي الوصول في ظرف وجيز دون المرور على وسط
 المدينة.                        حسين دريدح