إيداع 1088 قائمة انتخابية و دراستها في 10 أيام
* ثلاثة أحزاب تتنافس على مقاعد البرلمان في كل الدوائر الانتخابية
أنهت الأحزاب السياسية معركة القوائم الانتخابية التي ستخوض بها غمار الانتخابات التشريعية المقررة في الرابع ماي القادم، وذلك بعد أكثر من شهر على شروعها في ضبط الترشيحات، وسادت بعض الأحزاب حالة غليان، خاصة في أوساط الأحزاب الكبرى التي عادة ما تكون محل تهافت للترشح على قوائمها، وتباين مستوى التواجد الانتخابي بين الأحزاب لعدة اعتبارات منها صعوبات في جمع التوقيعات واجهت بعض الأحزاب ما حال دون تمكنها من تقديم مرشحين في كل الولايات باستثناء الأحزاب الكبيرة على غرار «الأفلان» و «الأرندي» والتحالف «حمس والتغيير» وكذا الحركة الشعبية وتجمع أمل الجزائر والتي تمكنت من تقديم مرشحين عبر 52 دائرة انتخابية بالجزائر والخارج.
نجحت أغلب التشكيلات السياسة، وبعد مخاض عسير من تقديم مرشحيها للانتخابات التشريعية المقبلة، وعاشت بعض الأحزاب مشاكل واحتجاجات إما بسبب كثرة المترشحين وصعوبة الانتقاء، لدى بعض التشكيلات على غرار الأفلان، أو بسبب الخلافات التي نتجت عن التحالفات التي تمت بين بعض التشكيلات السياسية، والتي أفرزت بعض الخلافات حول الأسماء المرشحة لتصدر القوائم الانتخابية.
وستشارك معظم الأحزاب السياسية المعتمدة في اقتراع 4 ماي المقبل لانتخاب 462 عضوا في المجلس الشعبي الوطني، لكن بمستويات مختلفة، حيث لن تتمكن كل الأحزاب من تغطية كل الدوائر الانتخابية، بسبب المشاكل التي واجهت تلك التشكيلات في جمع التوقيعات التي تسمح لها بتقديم مرشحين عنها، بالمقابل ستكون الأحزاب التي تصنف بالكبيرة والتي تتمتع بوعاء انتخابي كبير على غرار «الأفلان» و»الأرندي» متواجدة في كل الدوائر الانتخابية إضافة إلى 3 تشكيلات سياسية أخرى.
وسيكون «الأفلان» الطامح لانتزاع اكبر عدد من المقاعد في البرلمان المقبل متواجدا عبر كل الدوائر الانتخابية 52 بما فيها المقاطعات الانتخابية الخاصة بالجالية، وسيدخل الحزب بقوائم انتخابية مدعومة بعدد من الوزراء الحاليين، ونواب في العهدة البرلمانية الحالية، وعدد من رجال الأعمال، وأفرزت قوائم الحزب بعض المفاجآت على غرا ترؤس الوزير السابق للفلاحة سيد أحمد فروخي قائمة الحزب بالعاصمة وهو الذي لم يكن اسمه مطروحا قبل ذالك.
من جهته، كشف التجمع الوطني الديمقراطي، أمس، تفاصيل قوائم مترشحيه المعدة من طرف الهياكل القاعدية للحزب (المكاتب والمجالس الولائية) للانتخابات التشريعية المقبلة عبر كافة ولايات الوطن (48) وكذا مقاطعات الجالية بالخارج (04) وتم تزكيتها من طرف الأمين العام للتجمع أحمد أويحيى. ويسعى الأرندي لتعويض الإخفاق الذي مني به في التشريعات الماضية عندما فقد بعض المقاعد التي كان يعول الفوز بها لصالح غريمه الأفلان.
وقدم التجمع الوطني الديمقراطي، تفاصيل رقمية بشأن قوائم مرشحيه للانتخابات، وأودعت رسميا على مستوى الولايات حيث بلغ عدد المترشحين 614 بينهم 426 مترشحا أساسيا، وفيما يخص مهام رؤساء القوائم الحزب نجد ما يلي، تم تعيين وزير واحد ويتعلق الأمر بوزير المجاهدين الطيب زيتوني، 24 نوابا حاليين بالبرلمان جددت فيهم الثقة، 4 أعضاء سابقين بمجلس الأمة، 8إطارات سامية في مؤسسات وإدارات عمومية، 7 من أرباب عمل، إضافة إلى 5أطباء، محامين، مهندسين. وقدم الحزب ضمن مجموع مرشحيه الأساسيين 178 امرأة (132 أساسيات و 46 أضافيات)، وتم تعيين امرأة واحدة على رأس قوائم الأرندي، و 11 في المرتبة الثانية و 8 في الثالثة، أما بالنسبة للفئة العمرية، فان 22 بالمائة من المترشحين تقل أعمارهم عن 35 سنة،
بدوره نجح حزب تجمع أمل الجزائر «تاج» الذي سيخوض أول موعد انتخابي منذ انشقاق رئيسه عمر غول عن حركة «حمس»، في معركة القوائم حيث سيكون الحزب حاضرا عبر كامل التراب الوطني والدوائر الانتخابية بالمهجر، وهو الأمر ذاته بالنسبة للحركة الشعبية التي يقودها عمارة بن يونس الذي يعتزم خوض المعترك الانتخابي في كل الولايات وكذا الجالية، ومن المنتظر أن يعقد عمارة بن يونس رئيس الحزب اليوم ندوة صحفية لكشف كل التفاصيل المتعلقة بمشاركة الحزب في الانتخابات.
من جانبه، تمكن التحالف القائم بين «حمس والتغيير» من تجاوز بعض الخلافات بشأن القوائم الانتخابية، حيث أكد القيادي في حركة «حمس» نعمان لعور بان التحالف سيكون متواجدا عبر 52 مقاطعة انتخابية، وقال رئيس الحركة عبد الرزاق مقري في تدوينة له على مواقع التواصل الاجتماعي بأن التحالف بين «التغيير وحمس» تمكن من إيداع ملفات الترشح بتوفيق ونجاح في كل الولايات وكل دوائر الخارج. وفي رده على التعاليق التي أثيرت بشان ترشح الوزير السابق ورئيس «التغيير» عبد المجيد مناصرة على رأس القائمة بالعاصمة، قال مقري «إن ترشح الأستاذ عبد المجيد مناصرة رئيس جبهة التغيير مع حركة مجتمع السلم في العاصمة هي الصورة الأجمل للوحدة التي أبرمناها».
من جانبه أودع الإتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء قوائمه في 46 ولاية، باستثناء ولايتي بجاية وإليزي، مع تسجيل حالة طعن ضد إدارة ولاية سيدي بلعباس. وكذا الأمر بالنسبة لحزب العمال الذي سيكون حاضرا في 41 ولاية، حيث منحت حنون الضوء الأخضر للنواب من أجل الترشح لعهدة جديدة على رأس قوائم الحزب بمسقط رأسهم من بينهم رئيس الكتلة البرلمانية جلول جودي والنواب رمضان تعزيبت عن ولاية تيزي وزو فيما تصدر المحامي رشيد خان قائمة ولاية الشلف، و صورية شعبان عن ولاية وهران سناني مراد على رأس ولاية الطارف.
بدوره لم يكن «الأرسيدي» متواجدا في العديد من الولايات، وسيقتصر حضوره على 13 دائرة انتخابية، حيث اشتكى الحزب مما أسماها «العراقيل التي وضعتها الإدارة المحلية منذ بداية حملة جمع التوقيعات على مستوى مختلف الولايات، المتمثلة في رفض إعطاء الاستمارات الرسمية للحزب ببعض الولايات»، وكذا الأمر بالنسبة لجبهة القوى الاشتراكية، التي لن تكون معنية بالمنافسة الانتخابية في كل الولايات، حيث سيدخل الانتخابات عبر 35 ولاية وفضل الحزب تجديد الثقة في بعض نوابه الحاليين أبرزهم علي العسكري و عزيز بالول على رأس قائمة ولاية تيزي وزو وشافع بوعيش رئيس الكتلة البرلمانية على رأس قائمة ولاية بجاية في حين تصدرت قائمة العاصمة الإعلامية والمستشارة السابقة للراحل حسين آيت احمد سليمة غزالي كما استعان الأفافاس بالنقابي نوار العربي رئيس المجلس الوطني المستقل لثلاثي أطوار التعليم (الكنابست) ليكون على رأس قائمة ولاية سطيف.
أنيس نواري


وزارة الداخلية تنفي رفض استلام قوائم الترشيحات وتكشف

إيداع 1088 قائمة انتخابية والغربلة ستتم خلال 10 أيام
كشفت وزارة الداخلية أمس، تفاصيل عملية إيداع القوائم الانتخابية عبر جميع الدوائر الانتخابية والمهجر، حيث عرفت العملية مشاركة 63 حزبا سياسيا، و مترشحين أحرار، حيث استقبلت المصالح المعنية أكثر من 1088 قائمة، منها 164 قائمة حرة، و 128 قائمة لأحزاب سياسية متحالفة، ونفت الداخلية اتهامات برفض استلام قوائم انتخابية، وقالت بأن العملية تمت بحضور محضر قضائي. نفت وزارة الداخلية، اتهامات من قبل بعض الأحزاب بعرقلة تسليم قوائمها الانتخابية، وقال لخضر عمارة المدير العام للحريات والشؤون القانونية بالوزارة، خلال ندوة صحفية عقدها أمس، بأن المصالح الإدارية المكلفة باستقبال قوائم الترشيحات، استقبلت كل الأحزاب واستملت القوائم بحضور محضر قضائي، مضيفا بأن المهلة التي منحتها وزارة الداخلية كانت كافية لاستقبال كل الراغبين في الترشح والذين يستوفون الشروط المنصوص عليها قانونا، وأكد بأن القائمة النهائية للمترشحين سيتم الإعلان عنها في غضون 10 أيام أي بعد إنهاء عملية دراسة الملفات.
وحسب المعلومات التي أوردها ممثل وزارة الداخلية، فقد تم سحب 1389 استمارة ترشح، وتم إيداع 1088 قائمة، مضيفا بأن 63 حزبا و 3 تحالفات قامت بسحب وإيداع القوائم، حيث قامت الأحزاب بإيداع 796 قائمة و 128 قائمة أودعت من طرف قوائم التحالفات و164 قائمة حرة، في حين بلغ عدد القوائم الخاصة بالجالية 65 قائمة، وقال لخضر عمارة بأن الملفات ستتم دراستها على المستوى المحلي، نافيا أي تدخل لوزارة الداخلية.
وأعلن المدير العام للحريات العامة والشؤون القانونية بالنيابة بوزارة الداخلية، أن عدد استمارات الترشح التي تم سحبها من مصالح الوزارة عبر الوطن بلغ 2389 استمارة، مضيفا أن العملية الأولية تمت في ظروف شفافة ووفق القوانين السارية المفعول.
وأشار ذات المتحدث، إلى أن كل من حزب جبهة التحرير الوطني وحزب التجمع الوطني الديمقراطي وتجمع أمل الجزائر أودعت قوائم في 52 دائرة انتخابية، في حين أودعت الجبهة الشعبية الجزائرية استمارات في 48 دائرة، كما أودع الأرسيدي 13 قائمة، والأفافاس 35 قائمة، وحزب العمال 41 قائمة، والتحالف الجمهوري 37 قائمة، النهضة والعدالة 49 قائمة
كما كشف المفتش العام لوزارة الداخلية أن رقمنة الإدارة سهل عملية فرز القوائم، وسيتم مطابقة كل القوائم المودعة وفق القوانين المعمول بها في ظرف 10 أيام.
من جهة أخرى بلغ عدد الهيئة الناخبة أزيد من 23 مليون ناخب، في الوقت الذي تجاوز فيه عدد المشطوبين من سجلات 528950 ناخبا، و تم أزيد من 700 ألف تسجيل جديد في سجلات الناخبين.   
أنيس نواري

الرجوع إلى الأعلى