نــــــدرة حــــــادة في حليــــــب الأكيــــــاس بعلــــــي منجلــــــــي
سجلت المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، خلال الفترة الأخيرة ندرة حادة في حليب الأكياس، حيث لم تتزود طيلة أسبوع أحياء بكاملها بالمادة، وهو ما تسبب في تهافت و تذمر في أوساط المواطنين، الذين يضطرون إلى الإصطفاف في طوابير طويلة و التنقل لمسافات بعيدة للظفر بكيس واحد.
وعلى الرغم من توفر ولاية قسنطينة على ثلاثة مصانع كبرى لإنتاج الحليب، اثنان منها تابعان للخواص و أحدها عمومي رفع مؤخرا من مستوى الإنتاج، إلا أن أزمة ندرة الحليب باتت ظاهرة تتكرر في كل مرة بالمدينة الجديدة علي منجلي، حيث  لاحظنا في جولة قادتنا إلى العديد من أحياء المدينة، انعداما تاما لحليب الأكياس لدى المحلات التجارية، على غرار ما هو حاصل بالوحدتين الجواريتين 8 و 9، كما أن الظفر بكيس أو اثنين يتطلب ربط علاقة خاصة مع البائعين الذين يفرضون على الزبائن اقتناء كيس حليب البقرة مقابل بيعهم لكيسين من الحليب المبستر بالأماكن التي وزع بها، و هو وضع أثار استنكار المواطنين، الذين وجدوا أنفسهم مضطرين إلى اقتنائها من أماكن بعيدة.
و ذكر أصحاب محلات تجارية، بأن عملية توزيع حليب الأكياس عرفت تذبذبا كبيرا خلال الأسبوع الأخير، حيث تحصل عدد قليل من التجار على كميات محدودة منه، و هو وضع أدى بهم إلى رفع شكاوى إلى ملبنة نوميديا، كما أشاروا إلى أنه و في حال توفر المادة، فإن الحصة الممنوحة للمدينة لا تلبي احتياجات المستهلكين اليومية، مما يدفع بالكثير منهم إلى اقتناء حليب البودرة أو الطازج، مشيرين إلى أن العديد من التجار بالوحدات الجوارية 17 و 18 و كذا 19 و 16، تخلوا عن بيع المادة بسبب تحصلهم على كميات قليلة جدا.
و توفر الملبنة العمومية نوميديا 25 ألف كيس فقط يوميا للمدينة الجديدة علي منجلي و هي كمية ضئيلة، مقارنة بالكثافة السكانية المرتفعة التي تجاوزت 250 ألف نسمة، فيما يلاحظ انعدام تام لحليب المؤسسات الخاصة، التي سبق و أن طرحت مسألة استعمالها بودرة الحليب المدعمة من طرف الدولة في إنتاج مواد أخرى، كما ذكر عدد من التجار بأنهم تخلوا عن بيع الحليب تفاديا للإحراج اليومي مع الزبائن.
و أوضح مصدر من الملبنة العمومية نوميديا، بأن كميات البودرة التي يتوفر عليها المصنع قليلة جدا، حيث أن إدارة المؤسسة طالما طالبت برفع الحصة لكن دون جدوى، رغم أن وضعية و طاقة الإنتاج في جميع المواد المنتجة في تحسن مستمر، كما سبق و أن صرح مدير المؤسسة بأنه لا يوجد أي فائض في الإنتاج و أن الملبنة لا تمنح للموزعين أي حصة دون أن توفر لهم مجالا أو حيزا للنشاط أو توزيع المادة، مشيرا إلى وجود لجان دورية تعنى بمراقبة نشاط الموزعين، و معاقبتهم في حال عدم قيامهم بتوزيع الحصص الممنوحة لهم، كما أوضح بأن حصة المصنع من البودرة تصل إلى 500 طن شهريا، و هو رقم بإمكانه تغطية احتياجات الولاية، بحسب تأكيده.
ل/ق

الرجوع إلى الأعلى