إطــــلاق برنامــــج التنميــــة و الديمقراطيــــــة التشاركيـــــة بالخـــــروب
أعلن والي قسنطينة كمال عباس أمس الأول، عن الانطلاق الرسمي لمشروع التنمية المحلية و الديمقراطية التشاركية «كابدال»، و ذلك على مستوى بلدية الخروب التي اختيرت كنموذج ضمن مجموعة 10 بلديات عبر الوطن، لتجسيد هذا البرنامج المسطر على مدار 4 سنوات كاملة.
المشروع الذي يرعاه الاتحاد الأوروبي في إطار برنامج الأمم المتحدة، يهدف أساسا إلى دعم قدرات الفاعلين في التنمية المحلية، و العمل على فتح الباب لإشراك المواطنين لاسيما النساء و الشباب منهم، قصد تحسين مساهمة المواطنة في التخطيط المحلي، و هو المشروع الذي سينفذ في 10 بلديات نموذجية عبر التراب الوطني، منها الخروب، حيث يرتكز على 4 محاور أساسية، أولها إشراك الفاعلين الأساسيين أو الديمقراطية التشاركية، عصرنة و تسهيل الخدمات الإدارية على المستوى البلدي، و دعم التخطيط الاستراتيجي المحلي لخلق مناصب شغل و مداخيل مستدامة، و كذا تحسين التسيير متعدد القطاعات و المستويات بالنسبة للمخاطر الكبرى. و قال الوالي في كلمة أعلن فيها عن الانطلاق الرسمي للمشروع بالمركز الثقافي امحمد اليزيد، بأن هناك معايير اقتصادية و اجتماعية أهّلت بلدية الخروب لاختيارها كنموذج لتجسيد الديمقراطية التشاركية، مؤكدا على متابعة نشاطات و إنجازات هذا البرنامج باهتمام، كما ذكّر بالإصلاحات السياسية الهامة التي أقرها رئيس الجمهورية، و التي وضعت بلادنا على المسار الصحيح للتنمية الاقتصادية و الاجتماعية، و عززت الحقوق الفردية و الجماعية، مبديا أمله في أن يدعم مشروع «كابدال» المقاربة التشاركية المرجوّة. بدورها المديرة المكلفة بالدراسات الفرعية بوزارة الداخلية و الجماعات المحلية، بن فيالة إيمان، قالت بأن هذا اللقاء يُعدّ التاسع من نوعه منذ انطلاق المشروع في 16 جانفي 2017، مؤكدة بأن ارتفاع عدد سكان الخروب الذي يقارب حوالي 500 ألف نسمة، رشحها لتكون من بين البلديات النموذجية لهذا البرنامج الممتد على مدار 4 سنوات، انطلاقا من 2016 و إلى غاية 2020. و أضافت المسؤولة بأن وزير الداخلية أعطى كل دعمه لهذا المشروع لما يقدمه من تسهيلات في التسيير المحلي، و ذلك، حسبها، في إطار مساعٍ لبناء إدارة محلية فعالة لجميع المواطنين، مذكرة بالإصلاحات التي بادرت بها الوزارة لتحسين الخدمات و ظروف استقبال المواطن، كما أكدت بأن ذات المصالح ستواصل العمل لعصرنة الإدارة من خلال رقمنتها، و قالت بأن تنفيذ مشروع «كابدال» بالبلديات النموذجية، سيسمح بالتخلي عن اتخاذ القرارات بشكل انفرادي، من خلال فتح باب الإصغاء و إشراك المواطن. تجدر الإشارة، إلى أن المناسبة عرفت حضور ممثلين عن وزارة الخارجية، و كل من الاتحاد الأوروبي و الأمم المتحدة بالجزائر، كما شهدت تنظيم ورشات تخص مفاهيم و كيفيات تجسيد هذا المشروع.
خالد ضرباني

الرجوع إلى الأعلى