منتخبـــــون بالولايـــــة يتساءلـــــون عن مصيـــــر قصــــر المعــــــارض
لا تزال ورشة مشروع قصر المعارض بمنطقة عين الباي بقسنطينة متوقفة، بعد أن تخلت عنها شركة إسبانية منذ حوالي سنتين، فيما تتواصل وعود الجهات المسؤولة باستئناف الإنجاز من طرف شركات جزائرية و التسليم قبل نهاية السنة الجارية، غير أن لا شيء تجسد على أرض الواقع، ما دفع منتخبين بالولاية إلى طرح تساؤلات في هذا الشأن.
و لم يتم إنجاز سوى جزء بسيط من مشروع قصر المعارض، الذي كان مبرمجا بمناسبة تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية، حيث توقفت به الأشغال قبل نحو سنتين، بعد أن تخلت الشركة الاسبانية «ألتونا إي أوريا» عن الورشة و تم فسخ الصفقة الموقعة معها، و الملاحظ أن ما تم إنجازه هو جزء من الأرضية الإسمنتية فقط و التي كلفّت قرابة 80 مليار سنتيم، فيما لا يوجد أي شيء يدل على أن المكان مخصص لوضع الهيكل المعدني لقصر للمعارض، خاصة أن الورشة توقفت منذ مدة طويلة و غطت الأعشاب و الأشواك أجزاء منها، في حين أتمّت نسبة كبيرة من التهيئة الخارجية المحيطة بأرضية المشروع، حيث تم شق طريق محاذٍ و إنجاز الأرصفة بطريقة جيدة.
و قد استفسر منتخبون بالمجلس الشعبي الولائي عن مصير المشروع، بعد أن تم عرض حصيلة نشاطات الولاية لسنة 2016، خلال آخر دورة للمجلس، حيث طالبوا باستئناف الأشغال، خاصة أن أموالا كبيرة صرفت عليه، و لا يمكن تركه في الحالة التي لا يزال عليها، على حد قولهم، فيما أكد مدير التجهيزات العمومية لولاية قسنطينة، أنه يجري حاليا البحث عن تسوية للنزاع مع المؤسسة الأجنبية التي تم فسخ الصفقة معها، كما أن الإجراءات جارية، حسبه، لإعادة بعث المشروع مع مكاتب دراسات و شركات جزائرية، خاصة أنه لا يزال قيد التسجيل و غير مجمد، و الأموال الخاصة به موجودة، علما أن السلطات سبق و كشفت أن تكلفته تفوق 300 مليار سنتيم. للإشارة، فإن عملية فسخ الصفقة مع المجمع الاسباني «ألتونا إي أوريا»، كانت قد تقررت بعد عدم التوصل إلى اتفاق بخصوص نسبة الضمان على تكلفة المشروع، حيث تم توجيه عدة إعذارات للمجمع الذي أسند له شقا الدراسة و الانجاز، فيما سبق لوزير السكن عبد المجيد تبون أن صرح العام الماضي، بأنه سيتم «إعادة بعث» المشروع، بعد إتمام إجراءات إلغاء الصفقة السابقة و فتح المجال أمام مؤسسة إنجاز أخرى.
عبد الرزاق.م

الرجوع إلى الأعلى