مساجد قسنطينة تحتفل بالمولد النبوي الشريف طيلة أسبوع
تحيي مساجد ولاية قسنطينة، مناسبة المولد النبوي الشريف، من خلال تتبع السيرة النبوية طيلة أسبوع كامل، إذ يقدم أئمة و أساتذة جامعيون مداخلاتهم ، حول الموضوع ما بين صلاة المغرب والعشاء.
ويرى الأئمة بأن هذه الخطوة تكرست عام بعد عام من خلال مواظبة العديد من المساجد على الاحتفال بالمولد ،ضمن ما يعرف بالأسبوع الثقافي والتربوي، حيث أضحت المساجد تستقطب الشباب المهتم بالسيرة النبوية ،بعدما كان يتم الاحتفال  بالمناسبة من خلال الألعاب النارية والمفرقعات، منبهين على أن هذا البرنامج ساهم بشكل كبير في توعية المواطنين  و الكشف عن الآثار السلبية التي تنجم عن الاحتفلات بالألعاب النارية، فاستطاعت المساجد أن تخلق البديل لهم من خلال تركيزها على محاضرات تروبية وتعليمة.
وقد انطلقت الفعاليات التعليمية المفتوحة للجنسين في معظم مساجد قسنطينة ،لتنتهي في الثالث من جانفي المقبل ،المصادف للثاني عشر من ربيع الأول، حيث تدور معظم المداخلات حول السيرة النبوية،  ومدح شمائل الرسول مند الولادة ،وصولا لمرحلة النبوة .
وقد فتحت مسابقات كتابية وشفوية للفتيان  والفتيات في حفظ القران الكريم والأحاديث النبوية مع  تقديم جوائز تشجيعية لهم في اليوم الأخير من الأسبوع الاحتفالي بمولد النبي الكريم، كما تقام حفلات الختان و التي يفضل الجزائريون تنظيمها لأطفالهم في هذه المناسبة المباركة.
و أكد  الأئمة بأن المحاضرات لها دور كبير في تربية الجيل الناشئ وربطه أكثر برسوله الكريم، مضيفين بأن احياء ذكرى مولد الرسول محمد عليه الصلاة والسلام في 12 ربيع الأول من كل سنة هجرية بالجزائر، يعتبر  وسيلة من وسائل الدفاع عن هوية الشعب الجزائري، وقيمه، ودينه وهذا ما تم استنتاجه من قراءة التاريخ  ،خاصة في فترة الاستعمار الفرنسي،  مشيرين إلى أن الاحتفال بالمولد من خلال إشعال الألعاب النارية،رغم أنه سلوك يعبر عن مظاهر البهجة والاحتفال، إلا أنها أصبح له آثار سلبية أثرت على الصورة الجميلة التي يطبعها الاحتفال بمولد رسول الإسلام، مضيفين بأن الظاهرة تتقلص عاما بعد عام ،نظرا للتوعية الإعلامية الكبيرة. .
 المتجول في أحياء وسط مدينة قسنطينة بعد صلاة المغرب ،سيلاحظ  أن المساجد تزينت بالأضواء والمصابيح الملونة، معبرة بذلك عن مظاهر الإحتفال بالمولد النبوي الشريف، كما تقوم العديد من النساء في ليلة الإحتفال بالمولد النبوي الشريف بإطفاء كل مصابيح البيت ،وتعويضها بالشموع في مظهر احتفالي تقليدي لا يتكرر إلا مرة في العام.         

حمزة.د

الرجوع إلى الأعلى