مراد سنوسي مديرا للمسرح الجهوي عبد القادر علولة بوهران
ينتظر أن يتم خلال الأيام القادمة التنصيب الرسمي للكاتب المسرحي مراد سنوسي على رأس المسرح الجهوي بوهران عبد القادر علولة، حسب ما نشره المعني في صفحته الفايسبوكية، معتبرا اختياره لهذا المنصب شرف له ولكن أيضا مسؤولية، ويأتي مراد سنوسي، خلفا لغوتي عزري الذي أحيل على التقاعد.
مراد سنوسي الإعلامي والكاتب المسرحي المتميز يريد أن يجعل من الفن الرابح في الجزائر، و رسالة بيداغوجية و مجتمعية، مثلما صرح في عدة مناسبات، ويعتمد سنوسي على إيرادات العروض التي تقدمها تعاونيته المسرحية، من أجل الشروع في تجسيد الأعمال الجديدة كونه لم يتلق، حسب تصريحات سابقة له، أية إعانة أو دعم مالي.
  وقد أصدر مراد سنوسي قبل سنتين مؤلفا ضم 11 نصا مسرحيا ولخص من خلاله مسيرته في الكتابة للمسرح التي فاقت 30 سنة، و هو المؤلف المرفق بقرص مضغوط وسيحول إلى فيديوهات من أجل جعله في متناول طلبة الفنون الدرامية والمهتمين بالمسرح، حيث قال مراد سنوسي بأنه يسعى لنشر رسائل للمجتمع من خلال نصوص تجسد فوق الركح.
ومن «تعاونية حمو بوتليليس» التي كان أحد مؤسسيها منذ التسعينات،  إلى تعاونية «مسرح الناس» التي أسسها مؤخرا رفقة سمير بوعناني الأستاذ الجامعي المولوع بالمسرح والذي جسد معظم المونولوغات التي ألفها مراد سنوسي، آخرها «عدة زين الهدة» وهي أبرز عمل في إطار هذه التعاونية الجديدة عرض في رمضان المنصرم وعالج ظاهرة «الحرقة».
كما جسد بوعناني مسرحية «متزوج في عطلة» التي عالجت جانبا من المشاكل الزوجية، و حققت صدى دوليا، حيث جابت بعض الدول مثل الولايات المتحدة الأمريكية و بلغت حوالي 200 عرض، وكانت مداخيلها حافزا لإنجاز مسرحية «حجرة الصبر» الإجتماعية والتي تجاوب معها الجمهور،  وترجمت بعض مسرحياته للأمازيغية وعرضت في بجاية وتيزي وزو.
و تميز مراد سنوسي باقتباس النصوص الأدبية للمسرح ومنها نص مسرحية «الصدمة» الذي اقتبسه عن رواية «الاغتيال» للكاتب ياسمينة خضرة وجسده في عمل مسرحي، وسبق له و أن اقتبس نصا مسرحيا عن رواية واسيني الأعرج «أنثى السراب» وأطلق عليه سنوسي عنوان «إمرأة من ورق»، و»حجرة الصبر» للروائي طارق رحيمي من أفغانستان.
و لم ينس مراد سنوسي البراءة، فقد كتب عدة مسرحيات للأطفال، منها، «الأسد والحطابة» التي لا تزال تعرض في برنامج المسرح الجهوي بوهران خلال العطل المدرسية، وكذا مسرحية «نغمة سحرية» و سلسلة «الدرس المفيد» و غيرها من الأعمال.
أما عن مساره الإعلامي، فقد كان مراد سنوسي صحفيا في إذاعة وهران والمحطة الجهوية للتلفزيون، وأنجز عدة حصص وروبورتاجات، خاصة في المجال الثقافي والفني، كما ترأس إدارة إذاعة وهران في تسعينيات القرن الماضي ، ثم أصبح مديرا للمحطة الجهوية للتلفزيون بوهران، ليتنقل بعدها إلى إدارة المحطة الجهوية للتلفزيون ببشار.
بالمقابل سيغادر غوتي عزري إدارة المسرح الجهوي بوهران، بعد قضاء 15 سنة على رأس إدارته وأكثر من 30 سنة في دواليبه، من ممثل مسرحي في عدة أعمال لعبد القادر علولة الذي كان رفيقا له، إلى الإخراج المسرحي، ثم التكفل بالإنتاج باسم المسرح الجهوي.
كان عزري قد أنتج أول مسرحية لإمرأة في تاريخ ركح علولة، وهي مسرحية للأطفال «ما أصغر مني» للمخرجة صافية شكاك، كما ساعد العديد من التعاونيات على عرض أعمالها فوق ركح المسرح الجهوي الذي شهد أيضا تنظيم حفلات افتتاح بعض دورات مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي. علما بأن غوتي عزري أحيل على التقاعد الإداري ليتفرغ لإنجاز أعمال مسرحية، مثلما سبق وأن صرح للنصر في عدة مناسبات.                                  
هوارية ب

الرجوع إلى الأعلى