"ثامن أيام الأسبوع"لجمعية ميلاف تفتك الجائزة الأولى
افتكت مسرحية  «ثامن أيام الأسبوع» لجمعية  ميلاف  من ميلة الجائزة الأولى بالمهرجان الثقافي المحلي للمسرح المحترف الذي اختتمت فعالياته أمس الاول بولاية باتنة، فيما عادت الجائزة الثانية  لمسرحية « النصف الضائع « من عزابة  و الثالثة لمسرحية  «الحقيبة «  من باتنة .
و قد اختتمت في ساعة متأخرة من مساء أول أمس فعاليات الطبعة التاسعة من  المهرجان المحلي للمسرح المحترف بقالمة والذي دام  سبعة أيام كاملة من 02 أفريل إلى الثامن منه، تحت شعار «دور الجمعيات و التعاونيات في تنشيط الحركة المسرحية الجزائرية»،  وهذا للتنافس حول المراتب الثلاث المؤهلة للمشاركة في  فعاليات المهرجان الوطني للمسرح المحترف بالعاصمة.
 و سيدخل  الفائز  الأول  المسابقة الرسمية، فيما يستفيد كل من الفائزين الثاني و الثالث من فرصة العرض خارج المسابقة، حيث تم الإعلان عن النتائج  في أجواء طبعها الترقب و انتظار قرارات لجنة التحكيم التي ترأسها هذه السنة الفنان القدير جمال بن صابر و على أنغام الفرق الفولكلورية و غيرها من الفرق التي نشطت المحيط باستعراضاتها.
و عاش المسرح الجهوي محمد تريكي بقالمة أجواء خاصة أثارت إعجاب القالميين الذي  شكلوا حلقات  حول هذه الفرق و تفاعلوا معها  بتلقائية كبيرة  قبل الدخول للقاعة التي امتلأت عن أخرها  ليعلن  بعدها  السيد  علي براوي محافظ المهرجان و مدير المسرح الجهوي محمد تريكي بقالمة  اختتام الفعاليات التي اعتبرها ناجحة على كل المستويات.
 حفل الافتتاح استهل بعرض من نوع / البنطو ميم / للفنان لطفي بن سبع الذي امتع الحضور بالعديد من المشاهد التي تناول خلالها بعض الظواهر الاجتماعية، تفاعل معها الجمهور، حيث تمكن الفنان لطفي بن سبع من فرض لغة الصمت متفننا في سرد مواضيعه بحركات جسدية معبرّة، نجح في توصيلها بطريقة ذكية دفعت الحاضرين للوقوف و التصفيق له  مطولا، اعترافا وتقديرا للعرض الذي يعد الأول من نوعه في الجزائر، بعدها قام المسرحي عمر ثايري عضو لجنة التحكيم  بقراءة محضر أخر جلسة للجنة التحكيم التي اعتمدت حسبه على مقاييس  يعرفها العام و الخاص في المنافسات المسرحية وهو ما لفت انتباه لجنة التحكيم خلال متابعتها للعروض الستة» المزبلة الفاضلة « لتعاونية مسرح التاج من برج بوعريريج، «الزيجة»لتعاونية أنيس من سطيف، « النصف الآخر» لجمعية الفنانين الأحرار من عزابة ولاية سكيكدة، «رقص الكلاب « لفرقة ورشة مسرح الكبار من خنشلة و أخير»ثامن أيام الأسبوع « لجمعية  ميلاف  من ميلة و التي أثارت انتباه لجنة التحكيم نصا و أداء و إخراجا، بالإضافة لاكتشاف ممثلين على مستوى كبير من الموهبة، و هو ما منحها التميّز و التفوّق و الفوز بالجائزة الأولى التي كان أثرها كبيرا على أعضاء الفرقة الذين عبروا بطريقتهم عن التتويج المزدوج لوجودهم في نهاية هذا الشهر في دولة الأردن، تمثيلا للجزائر في المهرجان العربي للمسرح.
 هذا و عادت الجائزة الثانية  لمسرحية « النصف الضائع « من عزابة  و الثالثة لمسرحية  «الحقيبة «  من باتنة، كما عاش المسرح الجهوي محمد تركي و على مدار أربعة أيام و على هامش المهرجان ورشات تشاورية و مداخلات لأساتذة لهم باع طويل في الحركة المسرحية الوطنية مثل الأستاذ جمال مرير عيسى مولفرعة، عمر فطموش و مخلوف بوكروح الذين ناقشوا معضلة الجمعيات و التعاونيات المسرحية و دورهم في الحركة المسرحية الجزائرية و التي تبادل خلالها الأساتذة و رؤساء التعاونيات و الجمعية كيفيات تفعيل النشاط و العمل على إنتاج ما يشرفهم و يحقق لهم الهوية الفنية.              

عبدالوهاب تمهاشت

الرجوع إلى الأعلى