استــزراع 600 ألف يرقــة من سمــك الشبـــوط بســد عين زادة بالبـــرج
أكملت مديرية الصيد البحري و الموارد الصيدية، عملية استزراع 600 ألف يرقة من أسماك الشبوط الفضي بسد عين زادة الواقع ببلدية عين تاغروت شرق ولاية برج بوعريريج، استجابة لمطالب الناشطين في مجال الصيد القاري و كذا لتعزيز المخزون، و المحافظة على استمرارية نشاط الصيد القاري الذي عرف انتعاشا خلال السنوات الفارطة، خصوصا بعد استحداث مفرخة أوريسيا ليرقات الأسماك بعدما كان القطاع يعاني من التبعية، أين كان يتحتم استيراد كميات من يرقات الأسماك من المجر. و أكد مدير الوحدة الجهوية للصيد البحري و الموارد الصيدية المتواجد مقرها بولاية سطيف، و التي تتولى تسيير القطاع في ولايات سطيف، البرج، و المسيلة، أن هذه العملة  تهدف إلى تنويع و تعزيز مخزون الأسماك بسد عين زادة و المحافظة على استمرارية نشاط الصيد القاري، و التموين بالأسماك الطازجة على مدار السنة، فضلا عن توفير مناصب الشغل و الاعتناء بالمحيط البيئي لما للأسماك من فوائد في تنقية مياه السدود و عمليات التطهير.
و أشار ذات المسؤول، إلى جني ثمار مشروع مفرخة أسماك المياه العذبة الواقعة ببلدية أوريسيا بولاية سطيف، في إطار برامج المركز الوطني للبحث و التنمية في الصيد البحري و تربية المائيات، حيث وفرت كميات هامة من اليرقات لاستزراعها بالسدود و الحواجز المائية، منها 600 ألف يرقة من أسماك الشبوط الفضي تم استزراعها بسد عين زادة، بعدما كانت حصص هذا السد لا تتجاوز 300 ألف يرقة خلال السنوات الفارطة، خلال الفترة التي كان فيها القطاع يعاني من نقص في مفارخ الأسماك على المستوى الوطني، و نقص الخبرة في هذا المجال، أين كانت أغلب عمليات الاستزراع بحاجة إلى استيراد كميات هامة من اليرقات من المجر، قبل أن يتم تحقيق الاكتفاء بدخول مفرخة أوريسيا حيز الاستغلال على مدار السنوات الفارطة. و تعرف تجربة الصيد القاري و استزراع السدود و الحواجز المائية بصغار الأسماك، انتعاشا بولاية البرج، سيما بعد دخول الخواص بقوة للاستثمار في هذا المجال، حيث قدر إجمالي المنتوج خلال العام الفارط بأزيد من 180 طنا من الأسماك بمختلف أنواعها، فضلا عن نجاح تجربة تربية أسماك الزينة لأحد المستثمرين الخواص الذي يسوق حوالي 65 ألف وحدة سنويا . و قد شرعت اللجنة المختلطة لتنفيذ و متابعة مخطط تربية المائيات و الصيد القاري، في دراسة مخطط المشروع لآفاق سنة 2020، و ذلك بهدف تطوير القطاع و ترقية النشاط لتوفير الأسماك بجميع أنواعها و تدعيم الانتاج المحلي و كذا الصيد القاري، قصد تغطية احتياجات الولايات الداخلية و تنويع المنتوج، و البحث عن فرص ترقية شبكة التوزيع و التسويق .
و رغم نجاح تجربة تربية المائيات و الصيد القاري بولاية برج بوعريريج، أين تسجل الولاية سنويا كميات معتبرة خاصة على مستوى سد عين زادة حيث تقدر كمية المنتوج سنويا بحوالي 170 طنا من الأسماك بمختلف أنواعها، يبقى محترفو الصيد و المستثمرون الخواص و الناشطين في هذا المجال، يطالبون بتدعيم حصص الولاية من عمليات استزراع صغار الأسماك بالسدود و الحواجز المائية، مشيرين إلى التراجع في كمية المنتوج خلال السنوات الأخيرة التي تعود بحسبهم إلى النقص المسجل في  عمليات استزراع اليرقات و صغار الأسماك، إلى جانب النقص في الحواجز المائية التي تستغل في تربية المائيات و الصيد القاري، خاصة بعد تلوث مياه الحاجز المائي المتواجد بإقليم بلدية مجانة، ما أدى إلى نفوق الأسماك، بالإضافة إلى غور مياه الحواجز المائية ببلدية تكستار التي كانت تستغل كذلك في تربية المائيات، و هذا رغم تأكيد المديرية المعنية على القيام بعديد العمليات لاستزراع الحواجز المائية و السدود بصغار الأسماك، من بينها استزراع كميات من صغار سمك الشبوط الفضي، و سمك السندر على مستوى الحاجز المائي ببلدية مجانة، و حاجز تيقودين ببلدية المنصورة، و تسطير برنامج خلال العام الجاري لاستزراع الأحواض المائية المعدة للسقي التابعة للمستثمرات الفلاحية بصغار الأسماك، و ذلك في إطار مشاريع إدماج نشاط تربية الأسماك ضمن النظام الفلاحي.
و يشهد قطاع الصيد القاري و تربية المائيات بولاية برج بوعريريج،  انتعاشا تجسد في تزايد عدد المستثمرات المختصة في تربية المائيات و الأسماك، بالإضافة إلى تسطير برنامج لاستزراع صغار الأسماك بالحواجز المائية، و بسد عين زادة و المستثمرات الخاصة، و إطلاق حملات للتشجيع على استهلاك أسماك المياه العذبة التي بدأت تستحوذ على جانب من سوق الأسماك، و تأخذ نصيبا من المبيعات لاستغلالها في الصناعات التحويلية .
و قد عرف نشاط تربية المائيات و الصيد القاري بالولاية، تزايدا خلال العام الفارط، تعكسه الأرقام المقدمة من طرف محطة البرج التابعة لمديرية الصيد البحري و الموارد الصيدية بولاية سطيف، حيث ارتفع عدد المستثمرين في مجال الصيد بسد عين زادة الكائن ببلدية عين تاغروت شرق ولاية البرج، إلى 8 فرق للصيد بعد منح امتيازات لـ4 مستثمرين شباب بالمنطقة، و تكوينهم من طرف إطارات المديرية في مجال الصيد القاري، بالإضافة إلى دخول مستثمرتين لتربية الأسماك حيز الخدمة، و هي مستثمرة تربية سمك السندر و البوري بمنطقة عين السبيكة ببلدية حسناوة، و مستثمرة أخرى لتربية سمك البلطي بمنطقة الزنونة ببلدية الياشير، و استلام مقر جديد للصيد القاري بسد عين زادة و تجهيزه بغرف للتبريد.
و زيادة على المشاريع المستلمة، توجه العديد من الشباب إلى الاستثمار في نشاطات الصيد القاري على اعتباره البديل المفضل بالولايات الداخلية لتوفير الثروة السمكية، حيث انطلق أحد المستثمرين بمنطقة أولاد حريز ببلدية الياشير في إنجاز مشروع مشتثمرة فلاحية مدمجة تجمع بين الفلاحة و تربية الأسماك، و مستثمرة أخرى لتربية الأسماك بمنطقة توبو ببلدية لقصور.
ع/بوعبدالله

توقيـــف متهمين بسرقــة مجوهـــرات  من منـــزل بمجانـــة
أوقفت مصالح أمن دائرة مجانة بولاية برج بوعريريج،  المتهمين (م-ع) 24 سنة و (ب-ح)22 سنة، في قضية سرقة طالت كمية من المجوهرات و مبلغا ماليا بالعملة الصعبة، من داخل منزل ببلدية مجانة، حيث تم اكتشاف أمرهما من قبل الضحية، و قام سكان الحي بمطاردة الفاعلين.
و قد قدم المتهمان-حسبما ورد في بيان لمصالح الأمن الولائي، صدر يوم أمس- أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة البرج، و أمر بإيداعهما رهن الحبس المؤقت بتهمة  تكوين جمعية أشرار الغرض منها السرقة، السرقة الموصوفة المقترنة بظروف الليل و التسلق و الكسر، مع السرقة بحمل أسلحة ظاهرة مع العود.
و تعود تفاصيل القضية إلى توقيف المتهمين، على مستوى حي 18 فيفري بمجانة، أين كانا في حالة فرار بعدما قامت مجموعة من المواطنين بملاحقتهما، لاكتشاف أمر تورطهما بسرقة محتويات من منزل بالحي المذكور، تمثلت في سلسلة ذهبية و 4 أساور من المعدن الأصفر، و هاتف نقال، و مبلغ مالي بالعملة الصعبة. و تمكن عناصر الأمن من إلقاء القبض على المتهم (م-ع)، الذي عثر بحوزته على سلسلة ذهبية بها قلادة، و 4 أساور من المعدن الأصفر و ورقة نقدية من العملة الأجنبية كانت مخبأة داخل قبعة، بالإضافة إلى هاتف نقال. و مواصلة للتحقيقات، تبين أن المتهم قام بتسلق الجدار المحيط بمسكن الضحية رفقة شريكه (ب-ح)، أين قاما بتحطيم النافذة المحاذية لباب المدخل، و منها تسللا إلى المنزل.                               

ع/ب

الرجوع إلى الأعلى