موجـة الحر وجفاف الحنفيات يحـولان يوميــات العنابيين إلى كابــوس
غرقت شركة الجزائرية للمياه بعنابة، في الأيام الأخيرة المتزامنة مع موجهة الحر، في مشاكل انكسار القنوات الرئيسية لتزود بلديات عنابة بالمياه الشروب وكذا انقطاع الكهرباء على محطات الضخ بفعل الحرائق، فأصبحت جميع المناطق والأحياء معنية بانقطاع التزود بالمياه سواء بوسط المدينة والضواحي، حيث استمر الانقطاع الأخير يوميين متتاليين، عان فيها سكان برحال، عايب عمار، الكاليتوسة و عين شوقة، وكذا أحياء السهل الغربي بعنابة الأمرين مع جفاف الحنفيات، وانتهاء كامل مخزناتهم من هذه المادة الحيوية التي تستخدم بكثرة في الاستحمام، مع الارتفاع الكبير في درجة الحرارة، حتى التنقل إلى منابع المياه أصبح صعبا من ارتفاع درجة الحرارة. وقد خرجت شركة الجزائرية للمياه، أول أمس، بيان جديد  تعتذر لزبائنها وتعلمهم عن انقطاع المياه مدة يوميين بسبب عطب مفاجئ طرأ على المحول الكهربائي بمحطة الضخ الرئيسية، وأوضحت وحدة عنابة، بأن التوزيع سيعود تدريجيا إلى النظام العادي بعد انتهاء أشغال التصليح. ورغم جهود الشركة لتصليح الانكسارات وتجديد الشبكات وتنظيف الخزانات استعدادا لموسم الاصطياف، إلا أن الأوضاع زادت تعقيدا بالنسبة للسكان، حيث أصبح توفير الماء كابوسا، ويسبب قلقا ومشاكل للعائلات التي لا تملك إمكانيات لشراء الصهاريج وغيرها من الحلول التي تخفف من معاناتهم. وتشير مصادر من شركة الجزائرية للمياه بعنابة، إلى أنها تواجد معضلة اهتراء القناة الرئيسية، التي تمول الولاية بالمياه انطلاقا من سد ماكسنة بولاية الطارف، بالإضافة إلى توقف ضخم بسبب الإعطاب الكهربائية، وانعدام المولدات كهربائية. وأمام تضمينات والي الولاية الجديد محمد سلماني، بالتحرك لإيجاد حلول لمشكل الانقطاع المستمر للمياه الشروب، غير أن الأزمة تزاد تعقيدا يوم بعد يوم، وأصبحت جميع الأحياء، تعرف تقريبا كل أسبوع انقطاع آو تذبذب في التزود بالمياه، و بلديات كسرايدي التي يتزود سكنها في الأسبوع مرة واحدة.  حسين دريدح

الحرائـــق تتلـــف 756 هكتـــارا من الغابـات و المحاصيـــل الزراعيـــة
سجلت مصالح الحماية المدنية بولاية عنابة، في حصيلة تدخلاتها لإطفاء الحرائق في الأيام الماضية، و إلى غاية يوم أول أمس، إتلاف مساحات شاسعة من الغابات، قدرت بـ 756 هكتارا من النسيج الغابي و الغطاء النباتي. و استنادا لمصالح الحماية المدنية في بيانها، أمس، فقد تركزت معظم الحرائق بجبال الايدوغ و مناطق متفرقة بسيرايدي، التهمت ألسنة اللهب غابات، و أحراش، و كذا أشجار مثمرة، حيث تم تسجيل إتلاف 522 هكتارا من  الأدغال، و 97 هكتارا من أشجار الفلين، و كذا 107 هكتار من الأحراش، و 30 هكتارا من أشجار الصنوبر الحلبي. و سجلت ذات المصالح خسائر معتبرة للفلاحين، جراء إتلاف محاصيل زراعية بمناطق العملة، و عين الباردة.  و جندت مصالح الحماية من أجل إطفاء الحرائق المشتعلة نتيجة أعمال إجرامية، و التي ساعد في انتشارها موجة الحر التي اجتاحت ولايات الوطن مؤخرا، عتادا ضخما و مئات الأعوان إلى جانب الاستعانة بالرتل المتحرك لولاية سكيكدة، و بمساعدة من قوات الجيش الوطني الشعبي و مصالح الغابات، حيث تمكنوا من محاصرة النيران، و منع اقترابها من مساكن المواطنين، و تم إجلاء عشرات العائلات خاصة بمنطقة بوقنطاس ببلدية عنابة، و انقاد مئات الحيوانات و المواشي المتواجدة من الإسطبلات القريبة من المناطق الغابية. و تعمل الجهات المختصة على تكثيف تحرياتها من أجل توقيف أشخاص آخرين متورطين في إضرامها، على غرار عملية التوقيف التي قام بها أفراد الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بالحجـار، الأسبوع الماضي، أين ألقوا القبض على 4  أشخاص، كانوا في حـالة تلبّس، إثر قيامهم على إضرام النار عمداً بحقل خاص بأحد المواطنين، على مستوى قرية كدية مراح، ببلدية عين الباردة بولاية عنابة، و ذلك في إطـار التحرّي و المراقبة العامة للإقليم، و طلعات المروحيات للكشف عن الحرائق. و على إثر تفتيش المشتبه بهم، تم العثور بحوزتهم على أسلحة بيضاء، كما تم كشف شريط فيديو التقطوه لحرائق اقترفوها سابقاً، و قاموا بتصوير الوقائع بواسطة هاتف محمول.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى