الأمـن يحقــق في وفـاة امرأة و رضيعهــا بمصحــة خاصــة بسكيكـــدة
باشرت الفرقة الجنائية بأمن ولاية سكيكدة، تحقيقات معمقة في قضية وفاة امرأة و رضيعها بمصحة خاصة بمدينة سكيكدة، بينما توجه عائلة الضحية أصابع الاتهام في وفاة الأم و ابنها إلى طبيب الاستعجالات بالمستشفى الجديد عبد الرزاق بوحارة، و الذي رفض، حسبها قبول المريضة، و أمر بتحويلها للمصحة الخاصة، رغم أنها كانت في حالة خطيرة.
حيثيات القضية حسب ما جاء في شكوى وجهتها العائلة إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة سكيكدة، تحوز النصر نسخة منها، إلى 17 جويلية الفارط، لما توجه، في حدود الواحدة زوالا، الزوج (ح. ب) رفقة زوجته (ز. ك) 38 سنة إلى مصلحة الاستعجالات الطبية و الجراحية بمستشفى عبد الرزاق بوحارة، بعد إصابتها بنزيف دموي و ذلك بطلب من طبيبها المعالج، لكن طبيب الاستعجالات، حسب الشكوى، رفض التكفل بالمريضة رغم حالتها الحرجة لكونها كانت تتطلب التدخل الفوري لتزويدها بالدم، و إجراء عملية قيصرية، و أمام تعنت الطبيب، لجأ الزوج إلى تحويل زوجته بطلب من طبيب الاستعجالات على جناح السرعة على متن سيارته الخاصة إلى المصحة الخاصة «ريناد» بمنطقة حمروش حمودي، و التي تبعد عن سكيكدة بنحو 3 كلم، و كان ذلك في حدود الساعة الثالثة زوالا، و هناك أكدوا للزوج بأن الحامل تحتاج إلى كمية من الدم، و بما أن المصحة تفتقر لبنك الدم، شرعت العائلة في رحلة البحث عن 6 أكياس من الدم بمستشفيات سكيكدة و الحروش، و هي العملية التي استغرقت حوالي 4 ساعات، ليتقرر إجراء عملية قيصرية كللت بالنجاح ، حيث أنجبت الأم ولدا في صحة جيدة أسمته حسام، لكن بعد العملية ساءت حالة الزوجة لتفارق الحياة في حدود الساعة الحادية عشرة ليلا، و بعدها بحوالي ساعتين من الزمن يتوفى ابنها.
 و تساءلت العائلة في رسالتها حول سبب عدم تكفل طبيب الاستعجالات الطبية بمستشفى عبد الرزاق بوحارة بعد رفضه التكفل بحالة الزوجة و طلب من زوجها تحويلها إلى مصحة خاصة، و لماذا لم يحتفظ بالزوجة في مشفى عبد الرزاق بوحارة لتزويدها بالدم، و من ثم إجراء العملية القيصرية هناك لكونها كانت في حالة استعجالية، و إقراره بتحويلها إلى المصحة الخاصة رغم علمه بأنه يفتقر لبنك من الدم.
الزوجة التي تركت 4 أبناء، وجدنا زوجها و أبناءها الأربعة   في حالة من الحزن، و لم يتمكنوا من الحديث إلينا، حيث ناب عنه شقيقه الذي طالب الجهات المسؤولة الضرب بيد من حديد، و تحديد المسؤوليات و معاقبة المتسببين من أجل أن يكونوا عبرة للبقية، بهدف وضع حد لحالة الإهمال و التسيب.
مديرية الصحة اعتذرت عن الإدلاء بأي تصريح، لأن القضية لا تزال في مرحلة التحقيق، حيث شرعت اللجنة التي تشكلت لهذا الغرض في الاستماع إلى الأطراف المعنية بكل من مستشفى عبد الرزاق بوحارة، و كذا الطاقم الطبي بمصحة ريناد. 

   كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى