وصف  مدرب جمعية عين مليلة شريف حجار الفوز في عين فكرون بالمكسب الكبير، على درب المضي قدما لأداء موسم استثنائي، وذلك بالنظر للطابع  المحلي للمباراة، ووقعه الإيجابي على الرصيدين النقطي والمعنوي.
وأوضح حجار في حوار خص به النصر بعد المباراة، بأن الدخول الاستعراضي للبطولة، يعكس العمل التحضيري لفريقه، ولو أن الهدف يبقى دوما برأيه تكوين فريق تنافسي، واحتلال مرتبة مشرفة مع إعطاء شخصية قوية للفريق.
• تدشين البطولة بثلاثة على ثلاثة هل يمكن اعتباره انجازا كبيرا؟
     لا اعتبر ذلك انجازا كبيرا، لأن البطولة في مهدها، لكن أرى بأنها ثمرة عمل تحضيري مدروس يجب تثمينه، باعتبار أن القادم أصعب.
صحيح أننا تخطينا ثلاثة حواجز بنجاح، غير أن هذا لا يعني بأننا بلغنا الجاهزية المطلوبة، بل هي مؤشرات توحي بتواجد الفريق في صحة جيدة وهو في الطريق الصحيح.
• اعتلاء الريادة  ماذا يعني بالنسبة إليك؟
     شخصيا لا تهمني الريادة، بقدر ما أطمح لحصد أكبر عدد من النقاط التي اعتبرها الأهم. ومع ذلك فإن قيادة القافلة من شأنها أن تمنح الفريق شحنة بسيكولوجية لمواصلة المشوار بأكثر أريحية، رغم إدراكي بأن ذلك سيجعل الفريق مستهدفا من قبل الجميع.
• صراحة هل كنت تنتظر هذه الانطلاقة؟
     لا أخفي عليك بأنني كنت متخوفا بعض الشيء قبل انطلاق البطولة من صعوبة التأقلم مع المنافسة الرسمية لعدة عوامل، أبرزها التغيير الذي مس التعداد، من خلال انتداب لاعبين جدد، وما يتطلب من وقت لخلق للانسجام والتكامل بين مختلف الخطوط، لكن بمجرد أن تجاوزنا المنعرج الأول بسلام خارج الديار، تفتحت شهية اللاعبين وصرت أطالب بالمزيد.
• معنى هذا أن نقاط الديربي أمام السلاحف تعد مضاعفة؟
     صراحة كنا نطمح للعودة بأخف الأضرار، بالنظر لخصوصيات اللقاء وطابعه المحلي ووضعية المنافس، إلا أنه بمجرد أن خطفنا هدف السبق، أدركنا حينها بأنه بإمكاننا الظفر بكامل الزاد، شريطة حسن توظيف مهارات اللاعبين والاستثمار في حالة الإفلاس المعنوي للمنافس. نجحنا في مسعانا حتى وإن كان ذلك بصعوبة، لأن مضيفنا فريق محترم، لتكون النقاط الثلاث مضاعفة، خاصة وأنها من خارج القواعد.
• ألا تخشى تسرب الغرور إلى اللاعبين بعد هذا الإنجاز؟
     لقد حذرت اللاعبين من السقوط في فخ الغرور، وطلبت منهم بضرورة نسيان خرجة عين فكرون ووضع الأرجل على الأرض، مع التركيز على ما هو قادم. نحن نسير البطولة مقابلة بمقابلة، ولا يمكن أن نبقى نعيش على حلاوة الديربي.
• برأيك هل يملك فريق «لاصام»القدرة على مواصلة البطولة بنفس الريتيم؟
     سنسعى للتكيف مع المنافسة وفق إمكانياتنا، ومن ثمة نأمل في الحفاظ على نفس الديناميكية، وإذا ما سارت الأمور وفق ما خططنا له، فإنه بإمكاننا حصد المزيد من المكاسب وتعزيز مكانتنا، شريطة مواصلة العمل ومعالجة النقائص. وأنا على يقين من أن اللاعبين قد فهموا فحوى الرسالة.
• المقربون من "لاصام" يجمعون على ضرورة رفع عارضة الطموحات عاليا، ما رأيك في ذلك؟.               
     هدفنا كما قلت هو إنهاء الموسم في مرتبة مشرفة، مع كسب الخبرة. لكن طموحاتنا الفعلية سنحددها بعد انتهاء مرحلة الذهاب، حينها سنقف على إمكانياتنا وقدراتنا التي تسمح لنا برفع العارضة عاليا. ما يهمنا حاليا هو محاولة الظفر بأكبر عدد من النقاط، دون الاكتراث بالمرتبة التي نحتلها في سلم الترتيب.
• لكن حقيقة الميدان تؤكد بأن "لاصام" ماضية على خطى اتحاد بسكرة؟
     لدينا خارطة طريق واضحة المعالم، والمبنية على إعطاء شخصية للفريق في أول موسم له ضمن الرابطة المحترفة الثانية، والعمل على فرض وجوده خلال مرحلة الذهاب. بعدها ستكون لنا نظرة مغايرة، في حالة التأكد من وجود مؤشرات إمكانية التنافس على اللقب.
• نفهم من كلامك أنك لست ضد المراهنة على ورقة الصعود؟
     هل يوجد مدرب يرفض اللعب من أجل الصعود إذا ما توفرت لديه الإمكانيات اللازمة؟. أنا لا أريد تغليط الأنصار، لأن الحديث عن الصعود سابق لأوانه، والأكثر من ذلك فالجلوس على أريكة الريادة حاليا لا يعني بأننا ضمنا إحدى التأشيرات الثلاث. صحيح الأنصار يرغبون في جعل الرابطة الثانية جسر عبور، إلا أنهم مطالبون بالصبر، ولكل مقام مقال.
 حاوره: م ـ مداني

الرجوع إلى الأعلى