سائقــو "الفرود" يحدثــون أزمــة نقـل بعلـــي منجلـــي
توقف، أمس، أصحاب سيارات الأجرة غير الشرعية «الفرود» عن العمل بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، وذلك للمطالبة بتقنين نشاطهم و الحد من المضايقات التي يقولون إنهم يتعرضون لها من عناصر الأمن، في تحرك غريب و غير مسبوق تسبب في أزمة نقل حادة على مستوى الخطوط الداخلية والخارجية. ووجد المواطنون طيلة صبيحة أمس، أنفسهم في مواجهة وضع صعب بسبب توقف سائقي الفرود عن العمل، حيث شلت حركة التنقل عبر غالبية الخطوط سواء المتجهة إلى وسط المدينة وحي زواغي وكذا الخطوط الداخلية نحو الوحدات الجوارية البعيدة على غرار 19 و 18 و 17، لاسيما وأن سيارات «الفرود» قد حلت مكان وسائل النقل «الشرعية»، التي  تعرف نقصا كبيرا بعلي بمنجلي رغم مرور أزيد من 17 سنة على التحاق السكان الأوائل بالمدينة، فيما اصطف المئات من المواطنين وسط حالة كبرى من الفوضى و التذمر. علي منجلي التي تتميز بكثافة سكانية هائلة وتعرف تزايدا وتوسعا عمرانيا، تشهد حالة كبرى من الفوضى وأزمة نقل يومية خانقة، حيث أن عدد وسائل النقل الحضري قليل جدا ويقتصر على بعض الحافلات التي تتوقف عن العمل في الساعة السادسة مساء، لتكون النتيجة مواقف شبه نظامية للسيارات غير الشرعية، يشرف على تنظيم العمل بها شباب عاطل عن العمل، حيث ذكر مواطنون بأن انعدام مواقف ومخطط نقل واضح، اضطرهم إلى اللجوء إلى "الفرود" الذي ساهم، كما قالوا، في حل الأزمة بشكل كبير.
و مما زاد الأمر سوء، التجاوزات التي يقوم بها بعض أصحاب سيارات الأجرة، بتحميل المواطن المشاكل و الاختلالات التي يعرفها قطاع النقل، من خلال فرض «الكورسة» التي باتت أمرا حتميا على الزبائن، بينما تتراوح أسعار الكورسة بداخل أحياء علي منجلي ما بين 150 و 250 دينارا، فيما تصل تسعيرة النقل إلى وسط مدينة قسنطينة إلى 600 دينار. و يلاحظ بأن عمل الفرود أصبح منظما، إذ يقوم «رئيس المحطة» بتنظيم الأدوار من خلال ورقة صغيرة يكتب عليها أسماء السائقين أو أنواع سياراتهم،  فيما طالب السائقون المضربون السلطات بتنظيم عملهم كونهم يقدمون «خدمة عمومية» طيلة فترات اليوم، من خلال منحهم شارات من طرف المصالح المختصة و  دفعهم لضريبة شهرية، على غرار ما يتم العمل به بولايات مجاورة، كما اشتكوا مما وصفوه بمضايقات رجال الأمن وتحريرهم للمخالفات التي يقولون بأنها أثقلت كاهلهم.
و قد حاولنا الإتصال بمديرية النقل للحصول على توضيحات بشأن وضعية علي منجلي، لكن لم نتمكن من ذلك.
لقمان/ق

الرجوع إلى الأعلى