استقطب جناح " ووردز وورث " للكتاب الإنجليزي، إقبالا منقطع النظير من طرف القراء وخاصة الشريحة الشبانية منهم، منذ انطلاق الطبعة 22 لصالون الجزائر الدولي للكتاب "سيلا 2017"، من أجل "إشباع نهم قراءة الأدب الانجليزي"، سيما روايات أشهر الكتاب الإنجليز  ، فضلا عن مختلف إصدارات تخصصات العلوم الإنسانية. وبحسب صاحب دار نشر " الوسام العربي " الممثل الحصري لأشهر دور النشر البريطانية والأمريكية في الجزائر، عبد الحق بوشيخ، فإن أغلب زبائن جناح "ووردز وورث كلاسيكس "، من أفراد الشريحة الشبانية المهتمين بالكتاب الانجليزي الذين تقل أعمارهم عن 40 سنة، من طلبة اللغات الأجنبية والترجمة وأساتذة مادة اللغة الانجليزية والخريجين الجامعيين ليس الحاصلين فقط على شهادات في اللغة الانجليزية وإنما من فروع وتخصصات أخرى، سيما الباحثين منهم عن فرص الهجرة، والتواصل بهذه اللغة عبر الفضاء الأزرق مع أصدقائهم في الخارج. وبحسب السيد بوشيخ فإن نسبة كبيرة من المقبلين على شراء الكتاب الصادر باللغة الانجليزية، تبين بأنهم على اطلاع جيد على آخر إصدارات كبار الكتاب البريطانيين و الأمريكيين أيضا،  من خلال متابعتهم لأخبارهم على الشبكة العنكبوتية التي كانت في السابق مصدرهم الوحيد للحصول على بعض الكتب الانجليزية، لعدم توزيعها في الجزائر أو لاقتصار الأمر على توزيع ترجماتها إلى الفرنسية، على غرار آخر الكتب التي صدرت خلال شهري أوت وسبتمبر الماضيين ومن بينها- كما ذكر، كتب جون غريشام وهو أشهر كاتب للروايات البوليسية، فضلا عن  آخر روايات ستيفن كينغ أشهر كُتّاب أدب الرعب، والتي نفذت كل النسخ التي أحضرناها، في اليوم الثاني من الصالون.
كما أقبل زوار ذات الجناح - حسب المتحدث، و "بقوة" على شراء آخر رواية صدرت للكاتبة جوان رولينغ، التي تُعرَف أكثر باسمها الفني «ج. ك. رولينغ" الشهيرة وهي كتابة سيناريوهات الأفلام، ومنتجة أفلام، والتي عرفت أكثر بكتابة سلسلة روايات هاري بوتر الفنتازية، التي فازت من خلالها بالعديد من الجوائِز وبيعَ منها أكثر من 400 مليون نسخة من الروايات في العالم وأدُرِجَت ضمن قائمة أكثر الكُتب مبيعاً في التاريخ، وبُنيَت عليها سلسلة من الأفلام التي بدورها صارت ضمن قائمة أعلى الأفلام دخلاً في العالم. ونفس الإقبال، أيضا شهدته آخر رواية للكاتبة الأمريكية ستيفاني ماير، التي اشتهرت بسلسلة مصاصي الدماء الرومانسية وغيرها .  ومن أهم ما استوقف ممثل دور النشر الانجليزية في الجزائر، خلال الطبعة الـ 22 من صالون الكتاب، أن ثمة من قراء الأدب الإنجليزي الذين أبدوا اطلاعا جيدا على جديد سوق النشر البريطاني، والأمريكي ممن لا تتعدى أعمارهم 15 سنة، وفي هذا الصدد قال عبد الحق بوشيخ " إن أكثر ما حيرني أن هناك إقبالا كبيرا على طلب كتاب صدر بالإنجليزية للمُنظر الأدبي الفلسطيني الحامل للجنسية الأنجليزية، إدوارد سعيد صاحب المقولة الشهيرة " الإنسان الذي لم يعد له وطن، يتخذ من الكتابة وطنا يقيم فيه"، كما استوقف محدثنا " ذلك الإقبال الكبير لزوار الصالون من هواة ومحبي القراءة بالانجليزية على طلب الحصول على كلاسيكيات الفلسفة، لهيغل وكارل ماركس وفرويد وداروين، وحتى على آخر كتاب لأصغر حائزة على جائزة نوبل للسلام الباكستانية، مالالا يوسفزي، وغيرهم".  وأضاف المتحدث " نظرا للإقبال الكبير لشرائح واسعة من الشبان الجزائريين على الكتاب الانجليزي، فقد حاولنا خلال هذه الطبعة من "سيلا 22"، أن نأخذ بعين الاعتبار طلبات القراء التي سجلناها في الطبعات السابقة من خلال مضاعفة عدد دور النشر المشاركة من خلال تمثيلنا لدار هاشيت بوكبوينت البريطانية وبانغوين راندوم هاوس الأمريكية التي تحوي أكثر من 18 دار نشر مختصة في الأدب الحديث وكتب باللغة الانجليزية في مختلف التخصصات، دون الكتب العلمية بسبب ثمنها الباهظ جدا الذي لا يتناسب مع القدرة الشرائية في الجزائر". وحرص عبد الحق بوشيخ على التأكيد بأن المواطن الجزائري وخاصة الشباب منه " قارئ وشغوف بالقراءة، شريطة أن تعطيه ما يقرأ من رواية وشعر وتاريخ وعلوم وفنون وغيرها، بمستوى جيد، معربا في ذات الوقت عن أسفه لان المكتبات الجزائرية ما تزال تعزف عن تسويق الكتاب المؤلف باللغة الأنجليزية، مضيفا " إن الإقبال على صالون الكتاب وعلى جناحنا بكل هذه القوة يدل نوعا ما على شغف الناس
بالكتاب".
ع.أسابع

الرجوع إلى الأعلى