إطلاق تظاهرة "طفلي يقرأ" بالبليدة
أطلق أمس مركز التسلية العلمية بباب الجزائر بمدينة البليدة، بالتنسيق مع الحكواتي عادل الزغيمي، تظاهرة ثقافية لتشجيع الأطفال على القراءة والمطالعة تحت شعار  «طفلي يقرأ»و تشمل جلسات مع الحكواتي و ورشات الرسم و القراءة، وذلك وفق برنامج مكثف لفائدة البراعم ، خاصة و أن الإحصائيات تشير إلى تراجع كبير للمقروئية لدى الكبار والصغار ببلادنا في ظل التطور الكبير في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال وبروز مواقع التواصل الاجتماعي التي شغلت كل أفراد الأسرة وقلصت التواصل الأسري.
وقد لقيت التظاهرة تجاوبا كبيرا من طرف الأطفال وأوليائهم، خاصة وأنها تزامنت مع عطلة نهاية الأسبوع، حيث استمتع الأطفال بحكايات الحكواتي عادل الزغيمي الذي قدم للأطفال عدة حكايات تربوية هادفة أثارت اهتمامهم.
وحسب الحكواتي عادل الزغيمي، فإن هذه التظاهرة شملت في الفترة الصباحية ورشات مختلفة منها، ورشة خاصة بالرسم تهدف إلى تشجيع الأطفال على الرسم واكتشاف مواهبهم، إلى جانب تقديم حكايتهم في شكل رسومات، كما تشمل هذه التظاهرة الثقافية تشجيع الأطفال على تبادل القصص والكتب القديمة، بالإضافة إلى فقرة الحكواتي مع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 04 و  06 سنوات، و شملت  الفترة الصباحية تنظيم مسابقات وتوزيع جوائز على الفائزين والمشاركين، إلى جانب تقديم  محاضرة للكبار حول تعليم اللغة العربية في روضات الأطفال.
أما الفترة المسائية  فخصصت لتقديم محاضرة للكبار حول المقروئية وآثارها، إلى جانب فقرة مع عمو الحكواتي للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 07 و10سنوات.
وأكد الحكواتي عادل الزغيمي بأنه يحرص على تقديم الحكايات والقصص للأطفال في قالب تثقيفي تربوي قبل أن يكون ترفيهيا، ويحاول من خلال هذه التظاهرة إحياء تراث جزائري قديم اندثر في عصر تغلبت عليه التكنولوجيا، وأصبح الميل إلى الوسائل العصرية على حساب تراث الأجداد، مشيرا إلى أن الحكايات و الأحاجي  كانت تجمع العائلة و كان الأطفال يستمتعون بحكايات الجد أو الجدة إلى غاية الاستسلام للنوم، في حين اندثر هذا التراث  اليوم وتفرقت العائلة بعد أن دخلت التكنولوجيا إلى المنزل، وأصبحت العلاقة التي تربط الشخص في المنزل بمواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت، أقوى من العلاقة التي تربطه بباقي أفراد عائلته، لهذا يحاول الحكواتي عادل الزغيمي، إعادة إحياء «حكايات زمان» للمساهمة  في تماسك العائلة.
و أشار المتحدث إلى أنه نظم عدة جلسات تربوية لسرد القصص و الحكايات التراثية القديمة على الأطفال بدور الشباب وروضات الأطفال، من أجل المساهمة في إحياء هذا التراث وتربية وتثقيف الأطفال وغرس القيم والأخلاق فيهم، آملا أن يحظى بدعم و تشجيع الجهات الوصية، خاصة وزارة التربية الوطنية.  

  نورالدين-ع  

الرجوع إلى الأعلى