أحدثت مخلفات الجولة الثامنة انقلابا على مستوى قمة هرم الترتيب، بعدما أُجبر اتحاد عنابة على تسليم المشعل مجددا لاتحاد خنشلة، على خلفية سقوط «الطلبة» لأول مرة هذا الموسم، و على يد «الشبح الأسود» شباب حي موسى، و هي النتيجة التي عبّدت الطريق أمام «الخناشلة» من أجل استعادة العرش الذي كانوا قد فقدوه لجولة واحدة، و هذا في أعقاب نجاح «سيسكاوة» في الفوز و لو بصعوبة على الضيف وفاق القل.
هذا الانقلاب كان منتظرا، من منطلق العقدة التي ظلت تطارد العنابيين كل موسم في منعرجات «الكورنيش» الجيجلي، إضافة إلى استفادة اتحاد خنشلة من عاملي الأرض و الجمهور، لكن الانفراد بالصدارة كان بعد عودة جمعية الخروب بأياد فارغة من السفرية التي قادتها إلى مروانة، لأن الهزيمة جعلت «لايسكا» تهدر فرصة كبيرة للتواجد في الريادة و لو بعقد شراكة، لكنها بالموازاة مع ذلك تبقي المدرب زمامطة يجلس على كرسي قاذف، بعد التأخر ب 3 خطوات عن القائد الجديد للقافلة.
إلى ذلك فقد حققت مولودية قسنطينة الأهم في القمة التقليدية التي جمعتها بالضيف اتحاد عين البيضاء، لأن الظفر بكامل الزاد نصب «الموك» ضمن كوكبة الملاحقة، حالها حال نادي تقرت، الذي استعاد نشوة الانتصارات أمام هلال شلغوم العيد، حيث توقفت سلسلة النتائج الإيجابية لأبناء «الشاطو» في دوريتهم نحو الجنوب.
بالموازاة مع ذلك فقد ابتعد اتحاد الشاوية نسبيا عن كوكبة المقدمة، بعد مواصلته المشوار بنفس الريتم على وقع التعادلات، لأنه ضيع الفوز في شلغوم العيد، بعد الفشل في المحافظة على التفوق، لأن مهناوي منح أبناء «بوقرانة» نقطة التعادل برده على هدف السبق الذي أمضاه سياب، و هي نفس المعطيات التي تنطبق على «الديربي» بين اتحاد تبسة و شباب قايس، لأن سحنون أهدى «القايسية» نقطة ثمينة، لكن تعثر «الكناري» قد يرهن مستقبل المدرب بلشطر، سيما و أن الاتحاد لم يفز على مدار 6 جولات متتالية.
أما على مستوى المؤخرة فإن معاناة وفاق القل تتواصل إلى إشعار آخر، و هزيمته في خنشلة ستجبره على الاحتفاظ بالفانوس الأحمر لجولة أخرى على الأقل، بينما انتهت قمة القاعدة الخلفية بين حمراء عنابة و المخادمة دون فائز، مع تحقيق الضيوف خامس تعادل لهم هذا الموسم.                     ص / فرطـــاس

شباب حي موسى – إتحاد عنابة....................... (2 / 0)
اتحاد خنشلة - وفاق القل............................ (2 / 0)
مولودية قسنطينة – إتحاد عين البيضاء.............. (2 / 0)
أمل مروانة – جمعية الخروب........................ (1 / 0)
نادي تقرت – هلال شلغوم العيد...................... (1 / 0)
حمراء عنابة – مولودية المخادمة................... (0 / 0)
اتحاد تبسة – شباب قايس........................... (1 / 1)
أمل شلغوم العيد – اتحاد الشاوية...................... (1 / 1)

أمل مروانة (1)   =  جمعية الخروب (0)
فــوز بشــق الأنفــس
حقق أمل مروانة ثاني فوز له منذ بداية الموسم على حساب جمعية الخروب، في لقاء فاتر لم يرق إلى المستوى المطلوب، بحكم أن النتيجة كانت في المقام الأول.
المباراة وعلى قدر أهميتها لم تعرف مرور التشكيلتين بمرحلة جس النبض، بفعل إدراك كل طرف بضيق هامش المناورة، و لو أن المحليين حملوا منذ الانطلاقة المشعل بواسطة الهجمات المعاكسة الخطيرة، والضغط على منطقة الحارس بولصنام الذي تلقى هدفا مبكرا حمل توقيع عنون برأسية محكمة إثر ركنية من دلة (د4).
هدف كان بمثابة إنذار للضيوف الذين اختلطت عليهم الأمور، ولو أنهم لم يفقدوا ثقتهم في التنفس، فحاولوا الرد عن طريق الهجمات المرتدة، حيث كاد عباس مخادعة منصوري (د9)، ليواصل المروانيون بعدها الضغط، من أجل مضاعفة النتيجة غير أنه لا دلة (د20) ولا شواطي(د32) ولا حتى عنون (د39) تمكنوا من الوصول ثانية إلى شباك بولصنام.
وكانت أخطر فرصة من جانب الضيوف ضيعها فرحات أيوب (د41)، عقب تنفيذه كرة ثابتة من على بعد 20م، لتتواصل المحاولات بين الجانبين إلى غاية نهاية المرحلة الأولى بتفوّق منطقي للمحليين.
المرحلة الثانية، كانت أحسن من سابقتها، بعد أن تحركت أكثر الآلة الهجومية الخروبية التي  رفعت من نسق هجماتها، حيث فرض الزوار سيطرة على منطقة أصحاب الأرض في غياب التركيز و النجاعة الهجومية، إلى جانب اللمسة الأخيرة خاصة بالنسبة لفرحات أيوب في مناسبتين(د60 و 67).
ومع مرور الوقت نجح المحليون في فك الخناق المضروب عليهم، حيث خرجوا من قوقعتهم، وكاد سلوم مخادعة بولصنام إثر مخالفة مباشرة(د78)، لكن ذلك لم يمنع الحمراء الخروبية من تعديل النتيجة بواسطة شنيقر، لكن الحكم المساعد رفض الهدف بحجة وضعية التسلل(د 81)، ما أثار حفيظ اللاعبين و الطاقم الفني.
و في ربع الساعة الأخير رمى الزوار بكامل ثقلهم في الجهة المقابلة، غير أن كل المحاولات باءت بالفشل، حتى نهاية اللقاء بفوز الأمل، ولو بشق الأنفس. م ـ خ

     

شباب حي موسى  (2 ) = اتحاد عنابة  (0)
عقــدة "الفيــلاج" تــلاحــق الطلــبة
تجرع اتحاد عنابة مرارة الهزيمة لأول مرة هذا الموسم، و كان ذلك بجيجل أمام شباب حي موسى في مباراة جسدت نتيجتها بأن عقدة “الفيلاج” تبقى تلاحق الطلبة و مدربهم صحراوي، لأن العنابيين لم يخرجوا سالمين من “الكورنيش”، و سقوطهم الأول أجبرهم على التنازل عن عرش الصدارة.
المباراة لم ترق إلى المستوى المطلوب من الناحية الفنية، على اعتبار أن الزوار كانوا خارج الإطار، و لم يظهروا بالوجه الذي يؤكدون به على أنهم يقودون القافلة، كما أن الخيارات الدفاعية للمدرب صحراوي لم تكلل بالنجاح، لأن الحارس بن مالك تحمل عبء اللعب منذ اللحظات الأولى، في ظل رمي أصحاب الضيافة بكامل ثقلهم في الهجوم، و كاد بن شويب أن يصل إلى المبتغى في الدقيقة الرابعة لولا براعة الحارس العنابي، ليتكرر نفس السيناريو بعد دقيقتين فقط مع دري، لكن قذفته اعتلت العارضة الأفقية بقليل.
رد فعل العنابيين كان محتشما و اقتصر على محاولة قام بها طويل في الدقيقة 20، أنهاها بتصويبة قوية جانبت إطار مرمى الحارس سويعد، لتكون أخطر فرصة في هذا الشوط تلك التي أتيحت لقردوح في الدقيقة 44، و الذي فوت على الشباب فرصة هز الشباك عند انفراده بالحارس بن مالك، غير أن براعة هذا الأخير حالت دون افتتاح مجال التهديف.
فيزيونومية اللقاء لم تتغير خلال المرحلة الثانية، لأن سيطرة أهل الدار تواصلت، و العنابيون تراجعوا كلية إلى الدفاع، لكن من دون نجاحهم في الصمود أكثر، على اعتبار أن الدقيقة 56 شهدت توقيع هدف السبق للشباب من كرة ثابتة نفذها قردوح و أسكن من خلالها بن شويب الكرة في الشباك برأسية محكمة، ليعقب هذا الهدف بقرار إبعاد مدرب اتحاد عنابة صحراوي من دكة البدلاء، بسبب احتجاجاته المطولة على الحكم بوسليماني.
معاناة الطلبة في هذه المباراة تواصلت، و التشكيلة كانت خارج الإطار، بدليل عدم قيامها بأي رد فعل، بل أن سيطرة أبناء “الفيلاج” تواصلت، و جسدها محروق بهدف ثان في الدقيقة 74 من مخالفة مباشرة اكتفى فيها الحارس بن مالك بمتابعة الكرة و هي تستقر في عمق شباكه.
باقي فترات المقابلة شهدت تضييع المحليين فرصتين سانحتين لإثقال فاتورة الاتحاد، لأن دروة فقد التركيز في الدقيقة 78، رغم تواجده أمام شباك شبه شاغرة، و كذلك الشأن بالنسبة لقردوح الذي تردد في التسجيل أمام الحارس بن مالك، لتنتهي المباراة بفوز منطقي للشباب وسط تذمر العشرات من أنصار الفريق العنابي على تشكيلتهم، بسبب عدم الاقتناع بالمردود المقدم.                     م / خ

مولودية قسنطينة (2)  =  اتحاد عين البيضاء (0)


"الموك" تطيح بالحراكتة وتقترب من فرق المقدمة
حققت مولودية قسنطينة فوزا مهما على الضيف اتحاد عين البيضاء بثنائية نظيفة جعلتها تقترب أكثر من فرق المقدمة خصوصا بعد تعثر عنابة و الخروب.
المباراة التي جرت في أجواء باردة، شهدت أول محاولة للضيوف في الدقيقة الأولى عن طريق مسعي لكن الحارس لحرش كان يقظا، وبعدها عرف ربع الساعة الأول سيطرة الموك لكن دون الوصول لمرمى الحراكتة، حيث شهدت الدقيقة 20 أول محاولة خطيرة للضيوف، بعد خطأ في المراقبة من دريدح يستغلها اللاعب مسعي الذي سدد بقوة وأخرجها الحارس بلحرش بصعوبة إلى الركنية، وفي الدقيقة 30 وبعد عمل ممتاز من الثلاثي قريرم و لطرش و توتة، كاد هذا الأخير أن يهز شباك الحارس مهيلة، و شهدت ربع الساعة الأخير من الشوط الأول سيطرة لأشبال حوحو الذين فرضوا منطقهم على وسط الميدان، لكن لم يتمكنوا من فك شفرة دفاع عين البيضاء إلى غاية الدقيقة 44، بعد مخالفة على الجهة اليمنى أين خادع مدافع عين البيضاء حارسه وسجل هدف السبق للموك بنيران صديقة.
في الشوط الثاني حاول الضيوف العودة في النتيجة، وفي الدقيقة 50 ضيع الحراكتة فرصة ثمينة لفتح باب التسجيل بعد فتحة من فقعاص لم تجد من يستقبلها في القائم الثاني، الذي كان شاغرا، و بعد الدقيقة 60 تحركت آلة الموك ونقلت الخطر إلى مرمى الزوار خصوصا عن طريق الثنائي توتة و قريرم، و في الدقيقة 63 يتوغل نفار على الجهة اليسرى ويفتح ناحية قريرم الذي جانبت رأسيته إطار المرمى ببضعة سنتيمترات، و في الدقيقة 82 بختاتو يقود هجمة سريعة للموك ويتوغل في الجهة اليسرى، ويفتح ناحية قريرم الذي لم يجد صعوبة في إسكانها شباك مهيلة.
ورغم الهدف الثاني الذي جاء في وقت قاتل، لم يستسلم رفقاء فزاني وحاولوا تقليص الفارق وتحصلوا في الدقيقة 90على ضربة جزاء نفدها بوفنارة وأخرجها ببراعة الحارس بلحرش، لينتهي اللقاء بفوز مستحق لمولودية قسنطينة بثنائية دون رد.            فوغالي زين العابدين

سمير حوحو(مدرب مولودية قسنطينة)


فوزنا مستحق و راض عن أداء فريقي
سيطرنا على المقابلة بالطول والعرض، رغم أن الرياح القوية التي كانت ضد فريقي في الشوط الأول، والتي لم تسمح لنا بوضع الكرة في الأرض بشكل جيد، ومع هذا اللاعبين كانوا في المستوى، وأنا راض عن الأداء، الهدف الأول جاء في وقت حساس من الشوط الأول، وسمح لنا بكسب الثقة، وحتى الهدف الثاني جاء في وقت قاتل، اللاعبون طبقوا التعليمات بشكل جيد، ومع هذا هناك بعض النقائص التي سنحاول معالجتها على مدار الأسبوع.
كردي (مدرب اتحاد عين البيضاء)
دفعنا ثمن تضييعنا لعدة فرص وعرفت مستوى كل لاعب
هذه تعتبر أول مقابلة لي ولم أكمل أسبوع بعد في الفريق، وهذا اللقاء سمح لي بمعرفة إمكانيات كل لاعب، وللأسف ضيعنا عدة أهداف ولما تضيع أكيد تتلقى وهو ما حصل معنا، بالإضافة للأخطاء الدفاعية التي ارتكبناها، وسنحاول على مدار الأسبوع تصحيح الأخطاء، وأنا راض عن حجم اللعب الذي قدمه اللاعبون.  فوغالي زين العابدين

اتحاد خنشلة (2)  ***  وفاق القل (0)
الخناشلة يعودون للصدارة ويغرقون الدلافين
 اغتنم اتحاد خنشلة فرصة استضافته فريق وفاق القل الجريح، والاستثمار في مشاكل الدلافين، بعد أسبوع من مقاطعتهم للتدريبات للمطالبة بالمستحقات المالية، أين وجد المدرب لكناوي دلافين هشة و سهلة الاصطياد بملعب حمام عمار، أين سيطر عناصر الاتحاد بالطول و العرض على مجريات اللعب.
و بعد تضييع جملة من الفرص المتاحة، لا سيما من قبل المهاجم بوزيت جاءت ( د36 )، تمكن الأخير من هز شباك الحارس حركات برأسية من وضعية صعبة، و هو الهدف الذي حرر به رفاقه الذين واصلوا الضغط على منطقة الزوار، لينتهي الشوط الأول بتقدم الخناشلة بواقع هدف دون رد.
أما خلال الشوط الثاني فقد انخفض ريتم اللعب، بسبب تساقط الأمطار و برودة الطقس، و رغم ذلك عرف  اللعب سيطرة متواصلة لعناصر الاتحاد أمام دلافين تائهة فوق أرضية الملعب، وغير قادرة تماما على الرد، حيث أهدر كل من هلال ( د 72) فرصة سانحة تم بوزيت في ( د 80) ، لتأتي ( د 85 ) و إثر مخالفة من تنفيذ اللاعب صيد زرماني الذي ارتقى فوق الجميع معلنا تسجيل الهدف الثاني، و كان بإمكان عناصر الاتحاد مضاعفة النتيجة، وإثقال فاتورة الوفاق لو أحسنوا استغلال الفرص المتاحة، لينتهي اللقاء بفوز منطقي للاتحاد يسمح له باستعادة صدارة الترتيب، بعد انهزام اتحاد عنابة في جيجل أمام شاب حي موسى، فيما يواصل الدلافين الغرق في مؤخرة الرتيب.
 بوزيد مخبي

الرجوع إلى الأعلى