حملت مباريات الجولة الثانية عشرة الكثير من الأحداث على مستوى القطبين، أين صبت النتائج في رصيد الرائد جمعية عين مليلة، الذي ضرب سربا من العصافير بحجر واحد، فقد أكدت كتيبة حجار علو كعبها خارج الديار بانتصار رائع وثمين، على حساب مولودية العلمة التي تمر بفترة عصيبة، وعمق الفارق إلى أربع نقاط عن الوصيف الجديد مولودية بجاية الذي ألحق بجمعية الشلف أول هزيمة في الموسم، واستثمر في ثالث خسارة لشبيبة سكيكدة التي تراجعت بخطوة، في الوقت الذي لم يتغير المشهد كثيرا في المنطقة الحمراء.
جمعية عين مليلة التي اعتادت إكرام وفادة ضيوفها بفرض منطقها على أرضية دمان ذبيح، انتقلت إلى مرحلة أخرى بتألقها وتمردها خارج الديار، فبعد رباعية لازمو، واصلت السير بنفس النسق والضحية أمس مولودية العلمة، التي وقفت شاهدة على تفوق وقوة أبناء قريون الذين ارتدوا ثوب البطل مبكرا، عكس شبيبة سكيكدة التي أكدت هشاشتها خارج أسوار ملعب 20 أوت في سكيكدة، حيث عادت أمس من سعيدة بخسارة هي الثالثة في السجلات، رغم أن هدف فوز الصادة جاء من ضربة جزاء شكك أفراد أسرة الشبيبة في صحتها، لتتقهقر تشكيلة غوميز إلى الصف الثالث في منعرج حساس، و هي الخسارة التي استثمر فيها جيدا الوصيف الجديد مولودية بجاية، الذي تمكن من تمرير الإسفنجة على خسارته الأخيرة أمام الرائد، وألحق بكتيبة خزار أول هزيمة في بطولة الموسم الجاري، ليؤكد بوشريط ورفاقه أنهم عازمون على العودة إلى حظيرة الكبار بسرعة البرق، عكس الجار شبيبة بجاية الذي لم يحسن استغلال الهدية التي قدمتها له الموب، واكتفى في تنقله إلى بوسعادة بتعادل جعله يبرم عقد شراكة مع الشلف في الصف الرابع، مفوتا على نفسه فرصة اعتلاء المنصة رفقة تشكيلة روسيكادا.
وبالنظر لنتائج جولة أمس توحي جميع المعطيات الأولية أن قادم الجولات ستشهد صراعا محتدما حول المراكز الثلاث الأولى، على النقيض من المؤخرة أين تأكد عجز المهددين عن تصحيح المسار، فالقبة عاد من تلمسان بنقطة وقعها على الرصيد المعنوي أكثر،  والثلاثي شباب عين فكرون ومولودية العلمة وشباب باتنة عاد إلى تجرع مرارة الخسارة ما يبقيه بعيدا عن شاطئ الأمان.          نورالدين - ت

النتائج الفنية
وداد تلمسان = رائد القبة .............(1/1)
أمل بوسعادة = شبيبة بجاية........... (1/1)
مولودية العلمة = جمعية عين مليلة.... (0/1)
جمعية وهران = شباب باتنة........... (1/0)
مولودية سعيدة = شبيبة سكيكدة ......(1/0)
أهلي البرج =شباب عين فكرون ........(2/1)
مولودية بجاية = جمعية الشلف .......(3/1)
غالي معسكر = سريع غليزان ...........(0/0)

أهلي البرج ( 2  )      ـ        شباب عين فكرون ( 1)
نهـايـة درامـاتيكية للمـقـابلـة
حقق أهلي البرج فوزا شاقا على حساب ضيفه شباب عين فكرون في مباراة مجنونة، شدت الأنفاس إلى غاية انقضاء وقتها القانوني، و لو أن مستواها الفني كان دون المتوسط، حيث فضل كل طرف مراقبة اللعب، ما جعل الصراع يشتد أكثر في وسط الميدان، ولو أن المحليين حملوا مبكرا مشعل المبادرات لكن دون جدوى. ورغم ذلك، فإن أصحاب الأرض أبانوا عن إرادة كبيرة في صنع الفارق، حيث صعدوا من حملاتهم، فيما اعتمد الضيوف على تجميد اللعب والمقاومة مع تشتيت الكرة، ما جعلهم يتحملون عبء اللعب، و لو أن ذلك لم يكن كافيا لفك شفرة دفاع السلاحف.
أشبال بوغرارة انتظروا الدقيقة (13) لخلق فرصة جادة للتهديف عن طريق زياد، الذي كادت قذفته أن تخادع الحارس خالفة.ومع مرور الوقت، حاول رفقاء بوعافية الرفع من ريتم الأداء و مواصلة إقلاق سكينة الحارس الزائر، باللجوء خاصة إلى المبادرات الفردية التي كادت أن تثمر، لو لا نقص التركيز في ثلاث مناسبات، بواسطة عثماني بتسديدة قوية (د40)، ثم رأسية غربي عقب مخالفة زياد(د42)، فغربي الذي سدد كرة قوية تصدى لها الحارس خالفة على مرتين في الدقيقة (43).
الزوار، في المرحلة الأولى، وباستثناء الهدف الذي وقعه طاطام و رفضه الحكم بسبب وضعية التسلل عند الدقيقة (25)، لم يغامروا إطلاقا في الهجوم، حيث فضلوا التمركز في منطقتهم، وهو ما صعب من مأمورية المحليين الذين تاهوا بين الرغبة في التسجيل، واستحالة تحقيق هذه الرغبة وسط غضب كبير للأنصار، الذين قاموا في نهاية الشوط الأول  بشتم المدرب بوغرارة و اللاعب برشيش، الذي رد بلقطة غير رياضية كادت أن تخلط الأمور.المرحلة الثانية دخلها البرايجية بكثير من الإصرار على خطف هدف السبق، من خلال الرفع من نسق الهجومات التي لم تشكل خطرا كبيرا على حارس الشباب، حيث كاد بن عاشور مخادعة خالفة براسية (د62)، قبل أن يتمكن عثماني من تجسيد سيطرة فريقه بهدف ألهب به المدرجات، بعد عمل جماعي عند الدقيقة (74)، محاولات الزوار أثمرت هدف التعادل وضد سير اللعب عن طريق قريشي(د90+1)، لينجح البديل بوفليح في إعادة التفوق بواسطة ضربة جزاء احتج عليها السلاحف، بعد عرقلة بن عاشور (د90+3)، لتنتهي المقابلة بفوز شاق لصالح المحليين.                    عبد النور ـ ص

مولودية العلمة (0) – جمعية عين مليلة (1)
"لاصـام" تبتعـد في الصــدارة
عزز فريق جمعية عين مليلة صدارته للرابطة المحترفة الثانية، بعد أن نجح عشية أمس في العودة بالزاد كاملا من العلمة، عند مواجهته المولودية المحلية، وخلف هذا الانتصار حالة فرحة كبيرة لدى عشاق ومحبي «لاصام»، خاصة أولئك الذين تدفقوا بقوة على ملعب مسعود زوغار.
وشهد الشوط الأول سيطرة شبه كلية للفريق المحلي، الباحث عن تطليق سلسلة النتائج السلبية، مع اعتماد الضيف جمعية عين مليلة على الهجمات السريعة المرتدة، وسجلنا أول فرصة خطيرة «للبابية» في د29، حيث نجح جبالي في افتتاح باب التسجيل، غير أن حكم المباراة رفض احتساب الهدف، بداعي التسلل، وهو ما أثار حفيظة المحليين، الذين احتجوا بقوة، لترد «لاصام» بهدف مباغت عند 35 عن طريق هاشم، غير أن الحكم رفض احتسابه بداعي التسلل أيضا، وسط حيرة المدرب الشريف حجار، الذي لم يكن راضيا على قرارات طاقم التحكيم، لتنتهي المرحلة الأولى، على وقع اشتباكات بين لاعبي الفريقين، إلى درجة استدعت تدخل رجال الشرطة.
الشوط الثاني عرف استفاقة نوعية من جانب الفريق الزائر، الذي كان يبحث عن تكرار سيناريو مباراتي تلمسان ولازمو، أين عاد الفريق بكامل الزاد، وخلق رفاق زين الدين بن يحيى العديد من الفرص الخطيرة، قبل أن يتمكنوا من افتتاح باب التسجيل عند د68 عن طريق المتألق هاشم، الذي خادع الجميع بهدف أثار الكثير من الجدل، حيث احتج عليه لاعبو البابية بشدة، إلى درجة جعلت الحكم يشهر البطاقة الحمراء في وجه القائد سي محمد، لتكمل مولودية العلمة المباراة منقوصة عدديا، ولكن بإرادة أكبر، حيث كانت قريبة من التعديل في العديد من المناسبات، لولا بسالة رفاق بن زموري، الذين نجحوا في الحفاظ على هذا المكسب إلى غاية النهاية، وسط فرحة هستيرية لجماهير جمعية عين مليلة، الذين توافدوا بأعداد غفيرة على ملعب مسعود زوغار.  م.خ

الشريف حجار  يصرح
 عرفنا كيف نفوز أمام منافس عنيد ومن حقنا أن نطمح للصعود
أعرب مدرب جمعية عين مليلة الشريف حجار عن سعادته البالغة بالانتصار الثمين المحقق على حساب مولودية العلمة، مؤكدا بأن الفريق من حقه الآن أن يحلم بلعب ورقة الصعود:" الانتصار المحقق أمام البابية في غاية الأهمية، كونه أتى خارج الديار وأمام منافس جد عنيد، نحن سعداء للغاية بالنقاط الثلاث التي مكنتنا من الابتعاد في الصدارة، ويمكن القول الآن بأنه من حقنا أن نحلم بلعب ورقة الصعود إلى الرابطة الأولى".

مولودية سعيدة (1) – شبيبة سكيكدة (0)
ركلة جزاء مشكوك فيها تطيح بالشبيبة في سعيدة
تجرعت شبيبة سكيكدة عشية أمس هزيمتها الثالثة هذا الموسم، والتي تلقتها بملعب 13 أفريل بسعيدة أمام المولودية المحلية، و هي الخسارة التي لم يهضمها أشبال غوميز و أنصارهم كونها جاءت من ركلة جزاء مشكوك فيها كثيرا، عقب إعلان الحكم زواوي عن الضربة بحجة عرقلة اللاعب جيلالي لمهاجم الصادة حميدي.
 أما بخصوص أطوار المباراة، فقد كان شوطها الأول مملا وخاليا من الفرص من كلا الجانبين، و اقتصر الصراع في مجمله على وسط الميدان، و رغم أن الأفضلية في اللعب كانت نوعا ما لصالح المحليين، إلا أنهم عجزوا عن اختراق دفاع الشبيبة أو إقلاق الحارس جوناتان، ما عدا في بعض الفرص على غرار رأسية بن عيادة (د:30) من خارج منطقة العمليات، و التي كادت تخادع الحارس الذي أبعدها بصعوبة للركنية، و قبلها كان الزوار قد ضيعوا فرصة مؤكدة لافتتاح مجال التهديف (د:12)، بعد كرة ثابتة استقبلها كناش برأسية محكمة مرت خارج إطار المرمى ببضع سنتمترات.
أما المرحلة الثانية فقد عرفت انتعاشا قليلا في عدد الفرص المتاحة، و مرت مخالفة لاعب الشبيبة برملة (د:49) فوق العارضة بقليل، رد عليها بن عيادة بمخالفة مباشرة ومدققة (د:52) حولها جوناتان بصعوبة للركنية، و ضيع الزوار فرصة سانحة (د:61) بعد فتحة من برملة كاد شنيقر يلحق بها، تلتها محاولة من جيلالي بالعقب انتهت في الشباك الصغيرة، و عاش دفاع سكيكدة لحظات حرجة (د:71) بعد قذفة عثماني و محاولة حميدي التسجيل بالعقب، ليعلن الحكم عن ضربة جزاء (د:81) لصالح المحليين بداعي عرقلة جيلالي لمهاجم المولودية حميدي، و قد تولى تنفيذها نفس اللاعب بنجاح مانحا التقدم لسعيدة، و لم يتمكن الزوار من القيام برد فعل قوي في بقية الدقائق لتنتهي المواجهة بفوز المحليين.  م.خ

مولودية بجاية (3)   - جمعية الشلف (1)
 "الموب" تطيح بالشلفاوة و ترتقي  إلى الوصافة
حسم فريق مولودية بجاية قمة الجولة لصالحة، بعدما فاز على جمعية الشلف بثلاثية، ليضع حدا لصمود تشكيلة " لايصو" و يلحق بها أول هزيمة في بطولة هذا الموسم، ويرتقي في نفس الوقت إلى مركز الوصافة.
الشوط الأول كان لصالح أصحاب الأرض، رغم المحاولة الخطيرة التي قام بها الزوار في الدقيقة 10 عن طريق مليكة الذي وجه تسديدة قوية تصدى لها الحارس بن شريف بصعوبة، حيث فرضوا بعدها منطقهم وتمكنوا من نقل الخطر إلى منطقة المنافس، الذي أثمر في (الد 18) بهدف السبق وقعه الظهير الأيسر صالحي، بعدما نجح في تسجيل ضربة الجزاء التي استفاد منها فريقه، بعدما عرقل مدافع الشلف لقرع المهاجم  نوبلي داخل منطقة العمليات، رد الفريق الزائر جاء في ( الد22) عن طريق بلحوة الذي جانبت تسديدته القائم الأيسر ببضع سنتمترات، ضغط الموب أثمر في الد35 بهدف ثان سجله المهاجم بلقاسمي، بعدما قام بعمل  فردي أنهاه بمراوغة الحارس وابدي وإسكان الكرة في مرماه.  وأتيحت للمحليين في الدقيقة الأخيرة من المرحلة الأولى فرصة أخرى لتعميق الفارق من جديد وقتل المباراة، غير أن المهاجم نوبلي لم يترجمها  إلى هدف، حيث تدخل المدافع لقرع في آخر لحظة وأبعد الخطر.  المرحلة الثانية كانت مغايرة لسابقتها، حيث سجلنا استفاقة جمعية الشلف التي استغلت تراجع مردود الفريق المحلي، ونقلت الخطر إلى مرمى الحارس بن شريف، خاصة بعد التغييرات التي قام بها المدرب خزار، فبعدما ضيع مليكة هدفا محققا، تمكن كايبو في ( الد 63) من تقلص الفارق بعدما خادع الحارس البجاوي بتسديدة قوية، وعمد مدرب الموب  إلى إشراك لاعب وسط الميدان الدفاعي بن طيب مكان المهاجم سلطان، قصد التقليل من خطورة لاعبي الشلف، وهو التغيير الذي  كان مثمرا، حيث قام بن طيب في ( الد80)  بفتحة ناحية بلقاسمي التي حولها إلى هدف ثالث حرر من خلاله فريقه من ضغط الشلفاوة، كما حسم الأمور، رغم  بعض المحاولات التي قام بها المنافس الذي ضيع في ( د88) هدفا محققا، ليعلن الحكم حلالشي عن نهاية اللقاء بفوز الموب التي أطاحت بالشلفاوة و ألحق بها أول هزيمة في بطولة هذا الموسم.
   أ/س     

الرجوع إلى الأعلى