إنشــاء جمعيــة للفلاحين المعنييــن بمحيط السقــي بالتـلاغمـــة  
ينتظر فلاحو جنوب ولاية ميلة المعنيين بعملية السقي من محيط التلاغمة، اعتماد جمعية خاصة بهم، حيث ستعقد الجمعية العامة التأسيسية لها بحر هذا الأسبوع، وبذلك ستكون هناك هيئة معترف بها لتمثيلهم و الدفاع عن مصالحهم، و أولها تسريح مياه سد بني هارون لري محاصيلهم .
و حسب السيد بوجمعة حنصالي رئيس جمعية منتجي الثوم بولاية ميلة، و أحد الأعضاء المؤسسين لهذه الجمعية الجديدة، فإن فكرة التهيكل و إنشاء جمعية خاصة بالفلاحين المعنيين بمحيط السقي في التلاغمة، جاءت بطلب من مصالح الفلاحة و الديوان الوطني للسقي و صرف المياه بالتلاغمة ( أونيد)، و ذلك بهدف تنظيم الفلاحين الذين تقع أراضيهم ضمن محيط السقي، و الذي تبلغ مساحته 4447 هكتارا موزعة على كل من بلدية وادي العثمانية، وادي سقان، التلاغمة، وبلدية المشيرة.
و أضاف ذات المتحدث، أن هذه الفكرة لاقت استحسانا واسعا من قبل الفلاحين خصوصا من قاموا بتسجيل أنفسهم على مستوى مصالح أونيد للسقي من مياه سد بني هارون، و الذين يتجاوز عددهم الـ80 فلاحا منذ انطلاق العملية في الصائفة المنقضية إلى اليوم.
 و ستكون هذه الجمعية حسب ذات المصدر، الممثل الرسمي للفلاحين المعنيين بمحيط السقي بالتلاغمة، فهي من يرفع و ينقل انشغالاتهم في هذا المجال، و هذا حسبما اتفق عليه في آخر اجتماع انعقد بين مختلف الأطراف المعنية و منها مديرية المصالح الفلاحية، الغرفة الفلاحية، الديوان الوطني للسقي و صرف المياه، جمعية منتجي الثوم، و كذا أعضاء المكتب المؤسس لجمعية الفلاحين المعنيين بمحيط السقي، و الهدف هو هيكلة هذه الفئة من الفلاحين تحسبا لدخول محيط السقي حيز الخدمة  قبل مطلع العام المقبل بشكل رسمي، و ذلك وفق ما صرحت به السلطات الولائية مؤخرا، و قال حنصالي بأن العمل على تأسيس الجمعية جار حاليا بكل جدية، و يشارف على الانتهاء، حيث سيتم انعقاد الجمعية العامة التأسيسية لها بحر هذا الأسبوع.
و أضاف المتحدث أن عملية تحسيس الفلاحين بأهمية الانخراط في هذه الجمعية متواصلة، كما أشار إلى أنه ينتظر فتح حساب خاص بأونيد التلاغمة ليتمكن الفلاحون المسجلون من تسديد الاشتراكات الخاصة بعملية السقي كل حسب الكمية التي يتطلبها محصوله و المساحة المزروعة، ليتم بعدها تحرير المياه أمام الفلاحين المعنيين و منهم منتجي الثوم، هذا المحصول الذين ارتفعت المساحة المزروعة منه هذا الموسم إلى قرابة الألف و800 هكتار عبر تراب الولاية، غالبيتها مرتكزة جنوبا بكل من التلاغمة، و المناطق المجاورة لها.
و من جهته مدير المصالح الفلاحية بالنيابة لولاية ميلة السيد مسعود بن دريدي، أكد على ضرورة تنظيم الفلاحين في شكل جمعيات أو تعاونيات، و ما إلى ذلك كل بحسب الشعبة التي ينتمي إليها، و ليس فقط المعنيين بمحيط السقي، و ذلك لتكون هذه التنظيمات هي الممثل عن هؤلاء الفلاحين أمام الإدارة، و تكون شريكة في العمل و مرافق دائم لتحسين المردود و حل مشاكل القطاع بمختلف الشعب، و أعطى المسؤول مثالا عن ذلك بتعاونية الحبوب و البقول الجافة التي تشرف على تنظيم إنتاج محصول القمح و الشعير، و كذا بقية البقول الجافة ابتداء من توفير البذور إلى الحصاد و استقبال المحصول.
 ابن الشيخ الحسين.م

الرجوع إلى الأعلى