خرج أمس آلاف السكان  بولاية تيزي وزو في مسيرات سلمية إحياءً  للذكرى المزدوجة  للربيع الأمازيغي والربيع الأسود 20 أفريل .
 المسيرة الأولى انطلقت من أمام جامعة مولود معمري «حسناوة» في حدود الحادية عشرة صباحا مرورا بشارع لعمالي أحمد وسط المدينة وصولا إلى متحف المدينة، حيث شارك في هذه التظاهرة حوالي 4 آلاف شخص  جاؤوا من مختلف قرى وبلديات  تيزي وزو وحتى من ولاية غرداية، رافعين شعارات تندد بتهميش السلطة للغة الامازيغية، مطالبين بضرورة الإعتراف بها كلغة وطنية ورسمية  وتعميم تدريسها عبر مختلف الأطوار التعليمية بالوطن. و لم يتم تسجيل أي تجاوزات تذكر.
أما المسيرة الثانية التي دعا إليها مناضلو التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية فانطلقت هي الأخرى على الحادية عشرة صباحا  من نفس المكان «جامعة مولود معمري» وشارك فيها آلاف المتظاهرين يتقدمهم محسن بلعباس والسيناتور ايخربان إلى جانب  منتخبين محليين آخرين.
 و رفع المتظاهرون شعارات مختلفة   تندّد بالأوضاع التي تعيشها الثقافة الأمازيغية وما آلت إليه من تهميش. ودعا المتظاهرون السلطات إلى اعادة الاعتبار لكل ما له صلة بالمقومات والتاريخ الأمازيغي وضرورة فتح المجال أمامهم لممارسة الديمقراطية بكل أشكالها و تعزيز حرية التعبير ، وواصل المتظاهرون مسيرتهم في صمت نحو دار الثقافة مولود معمري  قبل أن يقرروا الإعتصام ثم  ينسحبوا في هدوء دون تسجيل أي إنزلاقات خاصة وأن قوات الأمن رافقت المتظاهرين في كل إتجاهاتهم .
من جهتهم أحيا سكان ولاية البويرة ذكرى الربيع الأمازيغي والربيع الأسود بمسيرات وسط المدينة، وقد انطلقت المسيرة الأولى  من أمام ساحة الشهداء متخذين المبنى الولائي وجهة لهم  ميزها المشاركة القوية للطلبة المنتمين إلى هذه الحركة و الذين رفعوا الشعارات التقليدية للماك، قبل أن يفترق الجميع دون حدوث أي انزلاقات. أما المسيرة الثانية  فقد عرفت مشاركة المئات  من المناضلين و رفع المتظاهرون عديد الشعارات على غرار « صححوا التاريخ « و « البويرة ايمازيغن «، واستقرت المسيرة أمام مقر الولاية أين طالبوا السلطات عبر بيان وزع بالمكان بالإسراع في ترسيم اللغة الأمازيغية.
و بباتنة، قام العشرات من المناضلين في مختلف صفوف الحركات الأمازيغية بمنطقة الأوراس بوقفة احتجاجية بساحة الحرية بوسط المدينة (محطة نقل المسافرين سابقا)، ورفع هؤلاء عدة شعارات ولافتات تطالب بترسيم اللغة الأمازيغية كلغة رسمية، إضافة إلى لافتات منددة باحتضان قسنطينة لتظاهرة عاصمة الثقافة العربية، وقد دعا هؤلاء من خلال اللافتات والشعارات التي كانت مرفوعة خلال اعتصامهم إلى تلبية مطالبهم وأخذها بعين الاعتبار، وبخصوص قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، يرى هؤلاء بأن الولاية لها تاريخ كبير ومرت عليها العديد من الحضارات ولا يجب حصرها في العربية فقط.

 سامية إخليف/ بلال ـ ب

الرجوع إلى الأعلى