الفاتيكان يعتزم منح القداسة لرهبان تيبحيرين الشهر الجاري
يعتزم بابا الفاتيكان منح القداسة لرهبان تيبحيرين و12 راهبا وراهبة كاثوليكيين آخرين اغتيلوا في الجزائر خلال العشرية السوداء، بحسب طالب القداسة الراهب الترابي فرنسيس جورجون، الذي قال إنه من المحتمل إقامة مراسيم الاحتفال في وهران بحضور البابا فرنسيس.
وأفاد الراهب الترابي الأب توماس جورجون في حوار مع المجلة الإلكترونية الشهرية “موندو إي ميسيوني” الخاصة بالمعهد البابوي للبعثات الأجنبية، بأنه من الممكن أن يصدر المرسوم البابوي الخاص بمنح القداسة لـ19 راهبا قتلوا في الجزائر خلال التسعينيات، من بينهم رهبان تيبحيرين السبعة والأسقف السابق لوهران بيار كلافري الذي قتل سنة 1996، بالإضافة إلى مجموعة من الرهبان والأخوات قتلوا في الجزائر العاصمة وتيزي وزو خلال نفس الفترة. وذكر نفس المصدر بأنه من المحتمل أن تنظم مراسيم حفل منح القداسة في أبرشية وهران التي كان الأسقف بيار كلافري راعيا لها نزولا عند رغبة أساقفة الجزائر، دون أن ينفي احتمال أن يحل بها بابا الفاتيكان أيضا للإشراف على الأمر، لكنه شدد على أن الأخير رئيس دولة ولا يزور بلدا آخر إلا بدعوة من السلطات المحلية.
وأوضح نفس المصدر بأن إحياء ذكرى الرهبان المذكورين، الذين تعتبرهم الكنيسة شهداء، “إحياء لذكرى جميع الذين وهبوا حياتهم للجزائر في التسعينيات”، مشيرا إلى أن إجراءات منح القداسة للرهبان المذكورين جرت بسرعة مقارنة بالفترة الزمنية التي تتطلبها العملية مع حالات أخرى، حيث أودع الطلب سنة 2006، واستغرقت المرحلة الأبرشية الخمس سنوات الأولى. وقال المعني أيضا “إن هذا الأمر ذو أهمية بالغة للكنيسة في الجزائر وللبلد أيضا”.
وأوردت جريدة “ريبورترز” شهر أكتوبر من السنة الماضية بأن البابا فرنسيس استقبل رئيس أساقفة بول ديفارج وأسقف وهران جون بول والأب توماس جورجون فيسكو طالب منح القداسة، بشأن القضية التي أكدت الجريدة أنه تمت الموافقة عليها مبدئيا.
ويعتبر منح القداسة المسمى أيضا بـ “التطويب” واحدا من الإجراءات التي تتم في الكنيسة الكاثوليكية، حيث يجري وفقا للمعتقدات المسيحية على أساس طلب يتقدم به أحد المعنيين بمنح صفة القداسة لشخص متوفى، ما يمثل اعترافا بأن الشخص المعني قد احترم تعاليم الديانة المسيحية طيلة حياته، ويشترط في من يمنح لهم اللقب أن تتحقق معجزة عن طريقهم، باستثناء الحالة التي يكون فيها الشخص قد مات “شهيدا”، على غرار رهبان الجزائر. وقد منح بابا الفاتيكان القداسة للأم تيريزا السنة ما قبل الماضية، في حين قد تطول الإجراءات لعشرات السنين أو قرونا في بعض الأحيان.
سامي .ح

الرجوع إلى الأعلى