مواقع التواصل الاجتماعي تشعل المنافسة بين نجوم الغناء في الجزائر
تعتبر مواقع التواصل الاجتماعي المصدر الرئيسي لمتابعة أخبار النجوم من قبل المحبين والعاشقين، ما جعل المنافسة بين نجوم الغناء في الجزائر تحتدم لجمع أكبر عدد من المتابعين، ودفع بعدد منهم إلى شن حرب على الحسابات المزيفة.
ويعتلي كادير الجابوني صدارة نجوم الغناء الجزائري، بعدد المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يصل العدد الإجمالي لمتابعيه على  فايسبوك إلى قرابة أربعة ملايين، متفوقا على نجوم كبار يمتلكون تاريخا حافلا في الغناء، في صورة «الكينغ» خالد، الذي لا يحبذ مواقع التواصل الاجتماعي كثيرا، شأنه في ذلك شأن نجوم قدامى،  مثل الشاب مامي والشاب حسان والشابة الزهوانية.
ويأتي المغني بلال الصغير  في  المرتبة الثانية من حيث عدد المتابعين، إذ يتابعه أكثر من مليوني شخص على  فايسوك، ويبقى بلال الصغير بعيدا كل البعد عن  كادير الجابوني عبر الويب، لكن  واقعيا  يعد ابن الباهية وهران المنافس الأبرز لكادير الجابوني، خاصة على مستوى الأغنية العاطفية، التي سيطرا عليها مؤخرا، إلى جانب البروز الوقتي لبعض النجوم، ومنهم الشاب بلال العائد بقوة، إلى درجة جعلته يحقق أرقاما مهولة من المشاهدات في آخر فيديو كليب له.
ويحتل الشاب بلال المرتبة الثالثة بفارق بسيط عن بلال صغير، من خلال مليون متابع عبر  فايسبوك، وازدادت شعبية هذا الفنان  بعد أغنيته «رومانتيك»، التي حطمت كل الأرقام في ظرف وجيز، حيث بلغ عدد مشاهديها قرابة 27 مليون، لتنافس بذلك الأغنية الرائعة للنجم كادير الجابوني « نتي سبابي»، التي بلغت 72 مليونا مشاهد.
بالمقابل، تعتبر النجمة سهيلة بن لشهب أكثر نجوم الغناء الجزائري من الإناث متابعة بفارق شاسع عن كنزة مرسلي التي تأتي في المرتبة الثانية ، ويبلغ إجمالي متابعي نجمة ستار أكاديمي  نصف مليون، متفوقة على أسماء تتواجد في الساحة الغنائية منذ عديد السنوات.
الحسابات المزيفة تثير استياء النجوم
مجرد صفحة تحمل اسم النجم وصورته كافية لتصبح حسابا معتمدا لأي فنان على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكنها تتسبب في العديد من الأحيان بنشر الإشاعات والأخبار الكاذبة.
والأسوأ ربما أن ضرر تلك الصفحات لا يقتصر على متابعيها فقط، بل يمتد إلى النجوم  ، وذلك بسبب ما تنشره من أخبار خاطئة، إضافة إلى قيام الكثير من المعجبين بمتابعة تلك الصفحات، على اعتبار أنها الصفحات الرسمية للنجوم، وهو ما يسبب عددا من المشاكل، أبرزها الاحتيال ، وهو ما دفع عددا من النجوم إلى المسارعة في اتخاذ خطوات حاسمة اتجاه تلك الصفحات و الحسابات، التي لا تمثلهم من أجل تجنب أضرارها.
وكان لعدد معتبر من الفنانين رأي خاص اتجاه ما يحدث، حيث فضلوا  التطرق لها غنائيا ، على غرار الشاب جليل والشاب مازي و غيرهم، وهي الخرجة، التي لاقت إعجاب الكثيرين، كما رحمت هؤلاء من الشائعات، التي كانت تخرج عبر الصفحات التي فتحت بأسمائهم، وكذلك الأخبار المغلوطة التي تخرج عبرها.
بالمقابل، قرر البعض أن يعلن عن وجود حسابات مزيفة  عبر صفحاتهم الرسمية  ، حتى لا تروج الأخبار الكاذبة عبرها  ، ومن بين هؤلاء الشاب بلال،  فتح حسابا رسميا،   قام عدد من أصدقائه  بالتعريف به،  على غرار الفنان الكوميدي محمد خساني، الذي بات مساعدا للشاب بلال في كافة أعماله الفنية الأخيرة، إلى جانب عمله كـ «فكاهي».
مواعيد للتواصل مع الجمهور
أما بلال الصغير، فقد صور فيديو نشره  على صفحته الرسمية  حتى يتأكد الجميع من أنها صفحته، التي يمكن عبرها التأكد من المعلومات الخاصة به، كما أنه خصص أياما معينة من أجل الالتقاء بجمهوره عبر الصفحة.
بينما الشاب مازي ومحمد بن شنات وأمين 31 ، فدائما ما يكون لديهم لقاء دوري مع معجبيهم عبر صفحاتهم، من أجل الإجابة عن أسئلتهم، كما أنهم يقومون بنشر صورهم أثناء اللقاء، وهم يجيبون على أسئلة الجمهور ،  و هو نفس الأسلوب الذي اتبعته أيضا النجمة سهلية بن لشهب، التي أعلنت عن امتلاكها حسابات رسمية على مواقع «فايسبوك» و»تويتر» و»انستغرام»، كما أنها تخصص دردشة أسبوعية مع معجبيها.
   بينما أعلن كبار النجوم عدم امتلاكهم لأية حسابات أو حتى صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن بينهم الشاب مامي.
«يوتيوب» وسيلة للمنافسة ومقياس للنجومية
بالمقابل، بات «يوتيوب» وسيلة مهمة للمنافسة بين نجوم الغناء، كما أنه أصبح يعد من أبرز مقاييس النجاح، إلى جانب مواقع التواصل الاجتماعي، التي ساهمت بقسط وافر في رفع أسهم البعض.
حيث يحتل كادير الجابوني الريادة بفارق شاسع عن بقية المغنيين، فقد قام الجابوني بعرض أغنية «انتي سبابي» قبل   سنة على  يوتيوب، حيث حققت نسبة مشاهدة تخطت 72 مليون مشاهدة، كما حقق كليب الشباب بلال الأخير «رومانتيك» نسب مشاهدة عالية، متخطيا 27 مليون مشاهدة في أقل من ثلاثة أشهر، أما بلال الصغير، فقد طرح قبل فترة آخر أغانيه بعنوان «نحط اسمي على قلبك» من ألبومه الأخير، الذي يحمل الاسم ذاته، وحقق الكليب نحو أربعة ملايين مشاهدة على اليوتيوب.
ولم يقتصر الأمر على أصحاب الأغاني الرومانسية فقط، بل تعداه إلى أنواع أخرى، حيث أعلن فيصل الصغير عن سعادته بوصول أغانيه إلى نسب مشاهدة ضخمة،  و شكر جمهوره، الذي يحرص على مشاهدة أغانيه والاستماع إليها.
كما حصلت أغنيات عدد من الفنانين على نسب  تحميل مرتفعة تعدت الملايين، ومنهم الشاب حسام (المكتوب 18 مليون مشاهدة)، أيضا الشاب رضا، الذي عرض كليب (كلشي معاك سماط 15 مليون مشاهدة) من ألبومه ما قبل الأخير،  كما طرحت الشابة دليلة منذ فترة كليب (جو تو كيت) على اليوتيوب وحقق نجاحا كبيرا ولاقى نسب مشاهدة مرتفعة.
ويرى عدد من الفنانين الجزائريين أن « يوتيوب» هو أفضل حل لمواجهة ركود سوق «الكاسيت،» معتبرين أن جميع الألبومات تتسرب على الإنترنت في جميع أنحاء العالم، سواء طرحت في وقتها أو قبل ذلك، وهو ما ينعكس بالإيجاب على نجومية الفنان، الذي استفاد كثيرا من مواقع التواصل الاجتماعي، من أجل كسب قاعدة جماهيرية أكبر، وفي هذا الصدد قال الشباب مازي للنصر بأن  «السوشيل ميديا» قلبت الدنيا رأسا على عقب، مضيفا في هذا الصدد:» يجب أن نعترف بأن مواقع التواصل الاجتماعي باتت أكثر من ضرورية بالنسبة للفنان، من أجل الحصول على جمهور أكبر، أنا أمتلك حسابات رسمية، سواء في  فايسبوك أو انستغرام أو  تويتر، كوني أدرك جيدا أهمية هذا الأمر، كما أعمل جاهدا من أجل جلب عدد كبير من المتابعين لقناتي الخاصة على  يوتيوب، كون ذلك يزيد من عدد المشاهدين لأعمالي  «.
مروان. ب

الرجوع إلى الأعلى