- حديدوان وحديقة الأمل - بالمسرح الوطني  
 عرضت يومي الجمعة والسبت مسرحية « حديدوان وحديقة الأمل» بالمسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي بالجزائر العاصمة،و هي  من إنتاج جمعية الحلم الثقافي الفني للبيئة والسياحة بالعفرون بولاية البليدة، وقد  استمتع الأطفال من خلالها بفسحة من الفرجة والترفيه، بعد أسبوع كامل من الدراسة، فكان العرض الأول مساء أول أمس الجمعة على الساعة الثانية والنصف بعد الزوال ، ليعاد صباح أمس السبت على الساعة العاشرة والنصف صباحا.
وبالرغم من الحضور المحتشم  بالمسرح الوطني الجزائري، نظرا لرداءة  الأحوال الجوية و برودة الطقس، إلا أن الأطفال الذين تابعوا العمل، تفاعلوا كثيرا مع المسرحية التي  ألفها رئيس جمعية الحلم الثقافي رابح الفكاير، وأخرجها وأداها الممثل بومعزة بوعبد الله، الذي تقمص شخصية «حديدوان» ، الذي كسب قلوب أجيال من الأطفال ، وأسعدهم بمسرحياته و اسكاتشاته المختلفة.
ويسعى الممثل بومعزة بوعبد الله، المنحدر من وادي رهيو بولاية غليزان، من خلال مسرحياته المختلفة، إلى تقمص نفس الدور الذي كان يؤديه الممثل المرحوم محمد رؤوف أيقاش و هو « حديدوان» ،  في سنوات التسعينات، فاستطاع نيل إعجاب الأطفال في تلك الفترة و زرع البسمة والفرحة في نفوسهم بعروضه المختلفة.
المسرحية التي عرضت بالمسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي تحت عنوان « حديدوان وحديقة الأمل»، و تمرر رسالة للحفاظ على البيئة من خلال تحسيس الأطفال بأهمية هذا الموروث الطبيعي.
العرض المسرحي جمع بين الفكاهة والمرح، من خلال عدة أحاديث وحوارات تدور بين الإنسان الذي يسعى دائما لتخريب الطبيعة والعصافير، وباقي المخلوقات التي تريد أن تعيش بسلام في بيئة نظيفة وجميلة، كما كانت من حين لآخر تقدم أغان مختلفة حول البيئة من تقديم مجموعة من البراعم من أعضاء جمعية الحلم الثقافي، حتى لا يتسرب الملل لدى المتابعين من الأطفال.
المسرحية حملت عدة رسائل هادفة، من خلال توضيح  الأضرار الناجمة عن عدم الحفاظ على البيئة، وماذا سيحدث لو تغيرت البيئة من الأخضر إلى الأسود، ومن الآثار السلبية التي تم نشرها عن طريق هذه المسرحية، انتشار الأوبئة والأمراض، وبالمقابل تم رسم صورة جميلة عن البيئة، عندما يحافظ عليها الإنسان ويسعى إلى حمايتها، مما يؤدي ذلك إلى تعايش كل المخلوقات بسلام وأمان وسط بيئة جميلة في هذا الكون.
ميز العرض المسرحي الديكور الجميل والإضاءة التي تناسبت كثيرا مع طبيعة العرض ، وهو ما جلب انتباه الأطفال الذين حضروا مع أوليائهم وتابعوا العرض إلى نهايته.
من جانب آخر تجدر الإشارة إلى أن جمعية الحلم الثقافي الفني للبيئة والسياحة بالعفرون بولاية البليدة، كانت قد أنتجت عدة مسرحيات تهتم بتحسيس الأطفال بمختلف الظواهر، كما تساهم في محاربة مختلف الآفات الاجتماعية عن طريق خشبة المسرح، ومن أهم المسرحيات التي أنتجتها جمعية الحلم الثقافي مسرحية  «حديدوان يعود إلى الميدان» من تمثيل وإخراج بومعزة بوعبد الله، والتي شاركت بها نفس الجمعية في مهرجان مسرح الطفل بمستغانم.
كما أنتجت عدة مسرحيات أخرى منها « العائدون»، « المعراج»، وغيرها، وأغلب هذه الأعمال المسرحية موجهة للأطفال، لمحاربة مختلف المظاهر السلبية في المجتمع، وأغلبها جاءت في طابع فكاهي حتى تترك أثرها في قلوب وعقول متابعيها.
نورالدين-ع   

الرجوع إلى الأعلى