إزالـــــــــة الـســـــــوق الـفــــــوضـــــوي بـحــــي " الـكـــــــــــا"
شرعت منذ مساء أول أمس، لجنة مشتركة مكونة من مصالح بلدية باتنة ومديرية التجارة، بالإضافة لمصالح الأمن في إزالة السوق الفوضوي لحي “الكا” أو المعسكر بوسط مدينة باتنة، بتعليمات من والي الولاية، بعد وقوفه على الحالة المزرية ومخلفات السوق الفوضوي، وفي ذات السياق قرر ذات المسؤول تحويل الباعة الفوضويين شاغلي حي الكا نحو سوقي الجملة والدوك بحي كشيدة.
سوق الكا الفوضوي بوسط مدينة باتنة لطالما اصطدمت السلطات العمومية بصعوبات في إزالته بعد محاولات سابقة آلت بالفشل بسبب عودة الباعة الذين يحتلون المكان، وكان المجلس البلدي السابق قد طرح إشكالية عدم توازن عدد الباعة المحصيين بالمحلات والمربعات التجارية المتوفرة، وهو ما جعل المجلس يعدل عن قرار إزالة السوق في مقابل التزام شاغليه بضوابط تنظيمية وهو ما لم يحترمه الباعة مع مرور الوقت لتسود الفوضى مرة أخرى بالمكان.
وقد سخرت هذه المرة السلطات كافة الوسائل لإزالة السوق الفوضوي تبعا لتعليمات الوالي الذي وقف على العملية، كما وقف على وضعية السوق المشوه لمنظر وسط المدينة والذي تسبب في غلق طريق عام وعرقلة حركة السير، كما أن السوق تحول إلى بؤرة تلوث سوداء جراء ما يخلفه الباعة بعد مغادرة المكان، كما أن أصوات المواطنين قاطني الحي تعالت عديد المرات مناشدة السلطات العمومية للقضاء على التجارة الفوضوية بالحي.
وكان الوالي عبد الخالق صيودة، قد أعطى تعليمات لمصالح البلدية ومديرية التجارة تقضي بعملية جرد وإحصاء للباعة الفوضويين الذين ينشطون بالمكان بهدف تحويلهم على الأسواق الجوارية، وسجلت اللجنة المكلفة بإحصاء هؤلاء الباعة حسبما أفاد به بيان لخلية الاتصال لولاية باتنة 319 ناشط بهذا السوق الفوضوي منهم 224 تحصلوا على مقررات استفادة من محلات وفضاءات تجارية، بينما تم إحصاء 178 ناشط مسجل ضمن السجل التجاري.
وسجلت اللجنة المكلفة بإحصاء الباعة الذين ينشطون بطريقة فوضوية تقدم 133 شخصا لسحب قرارات الاستفادة من سوقي كشيدة، وهما سوق الجملة سابقا وسوق الدوك، وسيشرع في عملية تحويل التجار حسب بيان الولاية انطلاقا من اليوم الثلاثاء من طرف الباعة.
للإشارة، فإن العديد من باعة الخضر والفواكه المستفيدين من محلات ومربعات تجارية عبر الأسواق الجوارية لحملة 01 وحي 1200 مسكن وبوزوران هجروا تلك المحلات مثلما وقفنا عليه وفضلوا عرض السلع بالطرقات على غرار طريق الوزن الثقيل الذي تحول إلى سوق فوضوي في شطره الممتد بين محطة نقل المسافرين الجنوبية ومركز مكافحة السرطان، وقد برر التجار الذين غادروا الأسواق الجوارية هجرتهم لتلك الأسواق بضيق مساحاتها بما لايتيح لهم ممارسة نشاطهم في ظروف مناسبة.
يـاسين/ع

الرجوع إلى الأعلى