•امتحانات شهادة الدراسات الطبية المتخصصة ستجرى في موعدها
 نفى وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار، إمكانية إقرار سنة تعليمية بيضاء بسبب إضراب بعض طلبة المدارس العليا والأطباء المقيمين، مهددا بتطبيق الإجراءات اللازمة ضدهم في حالة استمرار الإضراب، مؤكدا أن من يرسب لن يتم توظيفه في قطاع التربية في إشارة منه إلى عدم مشاركتهم في الامتحانات أو حصولهم على نتائج سلبية. وجدد رفضه تأجيل امتحانات التخصص للأطباء مطالبا إياهم بتحمل عواقب قرار مقاطعة الامتحانات.
أكد الطاهر حجار، وزير التعليم العالي والبحث العملي، بأنه لن تكون هناك سنة بيضاء في المدارس العليا. مشيرا إلى وجود طلبة يدرسون بشكل عادي فيها والمتغيبين سيعتبرون راسبين حسب القانون. وزير القطاع و خلال ندوة صحفية نشطها على هامش انطلاق الندوة الوطنية للجامعات، أمس، قال بان كل طلبة السنوات النهائية يدرسون بشكل عادي.
وتوعد الوزير، طلبة المدارس العليا والأطباء المقيمين، بتطبيق إجراءات صارمة ضدهم، مؤكدا أن طلبة المدارس العليا، الذين لم يلتحقوا بمقاعدهم الدراسية هم راسبون. مضيفا بأن رسوب طلبة المدارس العليا، على مرتين سيحرمهم من التوظيف في قطاع التربية. واعتبر الوزير حجار، أنه لا يوجد لإضراب مفتوح، مشيرا بان العدالة فصلت بعدم شرعية حركتهم الاحتجاجية داعيا الطلبة لتحكيم العقل. مضيفا بان هذه الطريقة في الاحتجاج لن تؤدي إلى نتيجة، وقال بان الإضراب المفتوح يصطدم بالقوانين الجزائرية.
أما فيما يخص امتحانات التخصص للأطباء المقيمين التي ستنطلق اليوم، أكد الوزير أنها ستجرى في مواعيدها ولن تؤجل كما طلب بذلك الأطباء المقيمون خلال اللقاء الذي جمعهم بالوزير مؤخرا، وحرص حجار على التأكيد بان اللقاء جاء بطلب من نقابة الأطباء المقيمين وليس بطلبه، عكس ما تداولته أوساط إعلامية.
جانب أخر، ذكر وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار، أن جوان القادم آخر أجل أمام الجامعات لتقديم مشروع المؤسسة حيث طلبت الوزارة من الجامعات أن تقوم بتحضير مشروع المؤسسة من خلال هياكلها العلمية والفكرية. كما تقوم بدراسة الواقع المحيط بها بمساعدة مخطط الولاية والسلطات المحلية لكي تعرف ما هو التكوين الذي تقوم به. مضيفا، أن الوزارة تسعى إلى  تكريس أو فتح فروع جديدة ليكون تكامل بين الولايات. وهو ما يلزم الجامعة بإنشاء فروع جديدة لم تكن موجودة أو غلق فروع  ليست بحاجة إليها. وهو ما يؤثر على الخارطة الجامعية بشكل إيجابي.
 وأعلن الطاهر حجار، عن تجميد بعض التخصصات الجامعية السنة المقبلة. كما أعلن الوزير إطلاق دراسة الدكتوراه على مستوى المؤسسات الاقتصادية. وبغرض تطوير الجامعات الجزائرية، وكشف عن إنشاء فرق متخصصة في تطوير 20 جامعة جزائرية من أجل أن تكون ضمن أفضل 1000 جامعة  في العالم السنة المقبلة. أما في ما يخض الندوة الوطنية التي ستخصص للخدامات الجامعية فأوضح وزير التعليم العالي والبحث العلمي أنه لا يملك كافة معطياتها لهذا لم يتم تحديد تاريخها بعد.
وقال ذات المتحدث إنه سيتم السنة المقبلة فتح 9 تخصصات لدارسة الماستر عن بعد والتي يتكون بإشراف من  جامعة التكوين المتواصل التي تملك المؤهلات لذلك. وفي نفس الصدد أوضح حجار أن استحداث هذا النوع من التعليم جاء من أجل محاولة التخفيف من الضغط الذي تعاني منه الجامعات بسبب ارتفاع عدد الطالب مقارنة مع عدد الأساتذة المتخرجين كل سنة.
وبخصوص منح التراخيص لإنشاء جامعات خاصة، قال الوزير انه مصالحه منحت 9 تراخيص لإنشاء مؤسسات تعليمية خاصة ستنطلق السنة المقبلة. وقال الطاهر حجار، أنه لا وجود لجامعات خاصة وليس هنالك مؤسسات استطاعت أن ترقى لمستوى الجامعة، حيث لا يتجاوز عدد الطلبة المسجلين في الجامعات الخاصة 1000 طالب، مضيفا بان تلك المؤسسات مختصة في مجالات معينة وعدد الطلبة بها قليل.
في سياق آخر، نفى حجار، وجود إشكالية مع نقابة الكناس مستشهدا بكونه أحد مؤسسي التنظيم النقابي في الجامعة، وقال بأن الخلاف يخص «الكناس» ولا يعني الوزارة التي ليست لها أي مشكلة مع “الكناس”  بل مع من يمثلها. مشيرا إلى أن نقابة الكناس هي نقابة معتمدة غير أن المشكل يكمن في ممثلها الشرعي الذي لم يتفق عليه بعد، بعد الانشقاق الذي عرفه التنظيم النقابي، مؤكدا أن الوزارة تريد التعامل مع شخص واحد تختاره النقابة.
وبشان ظاهرة الدروس الخصوصية في الجامعات، قال الوزير أنها غريبة ودخيلة على منظومتنا، مضيفا بأن ظاهرة الدروس الخصوصية في الجامعات أضحت عالمية ولا تخص الجزائر فقط، مشيرا بان هذا الأمر يدل على وجود خلل في المنظومة الجامعية، حيث شدد على ضرورة معالجة هذه الظاهرة الغريبة التي تحتاج إلى دراسة اجتماعية وبيداغوجية لمعرفة أسبابها.
وبخصوص الدخول الجامعي المقبل, أشار إلى أنه سيتم استلام 67.000 مقعد بيداغوجي و45.500 سرير شهر سبتمبر, مما سيرفع من عدد الأسرة إلى أكثر من 738.000, مشيرا إلى أنه سيتم توجيه «عدد من الحائزين الجدد على البكالوريا إلى ولايات مجاورة تحوز على قدرات استقبال كافية».
 ع سمير

الرجوع إلى الأعلى