ياسمين عماري وموك صايب يغنيان للوطن و يزرعان الأمل في الشباب
اشترك سهرة أول أمس الخميس المنصرم الفنانان ياسمين عماري و موك صايب في حفل غنائي مميز تفاعل معه الشباب بقوة ، ليس فقط مع الأغاني،  بل مع النصائح التي قدمها المغنيان لصالح الشباب، و كل الحضور في قاعة سينما المغرب بوهران، و تتمثل في رسائل لحب الوطن و زرع الأمل في مستقبل أفضل.
تفاعل جمهور قاعة سينما المغرب سهرة أول أمس على مدار ثلاث ساعات تقريبا، مع الباقات الفنية التي أداها المغنيان الشابان ياسمين عماري وموك صايب، بأحاسيس صادقة و عميقة،  مما ترك انطباعا جميلا لدى الحضور، حتى لدى الأولياء الذين رافقوا أبناءهم إلى الحفل، الذي نظمه الديوان الوطني للثقافة والإعلام، في إطار برنامجه الثقافي والفني الشهري الذي يضم عدة نشاطات بقاعتي سينما السعادة و المغرب، هذه الأخيرة التي غصت بالجمهور الذي استمتع كثيرا بأداء الفنانين ياسمين عماري و موك صايب.
و قد أدت ياسمين عماري في هذا الحفل مجموعة من الأغاني المتنوعة منها «بنات وهران» ، «المال لا يصنع السعادة» بالفرنسية، «الغيرة» و أغنية باللغة الإسبانية إلى جانب أغان أخرى رددها و رقص على وقعها الجمهور.
أما الشاب مخطار صايب، أو موك صايب، الذي لا يزال في بداية مشواره الفني، فألهب قاعة سينما المغرب بأغانيه الريتمية الخفيفة و حركاته الرشيقة فوق الركح فتفاعل معها الشباب بالهتاف و التصفيق ، وكان لمرافقة زوجته الدنماركية له في أداء إحدى الأغاني، وقع خاص لدى الجمهور.
و تضاعف حماس و تفاعل الحضور عندما شاركت ياسمين عماري موك في أداء آخر أغنية جزائرية في فقرته و هي «يا الزينة ديري لاتاي» لفرقة راينا راي.
بن ودان خيرة

الفنانة ياسمين عماري
أنا طبيبة في «الخاوة2» و أتمنى أداء الطابع الأوبيرالي
كشفت الفنانة ياسمين عماري سهرة الخميس المنصرم، خلال ندوة صحفية عقدتها على هامش تنشيطها لحفل فني بقاعة سينما المغرب بوهران، بأنها ستؤدي دور الطبيبة ليديا في مسلسل «الخاوة 2»،  لتخوض بهذا تجربة تمثيلية جديدة، بعد تألقها في سلسلة «عاشور العاشر»، و التي قالت بأنها ستفتقدها في رمضان المقبل، لأنها تعودت عليها، كما أنها تجربة فنية أكسبتها خبرة في مجال التمثيل، كما قالت، مشيرة إلى أنها  تملك قدرات الأداء ، فكل أغنية تؤديها تعيش أحداثها وتعبر عنها بكل جوارحها،  و لا تقدمها  بصوتها فقط،و أكدت  « أحس بعمق كلمات الأغاني ، مما يجعلني أعيشها بصدق أثناء تأديتي لها» ، مضيفة بأن انتماءها إلى عائلة فنية صقل موهبتها، فوالدها فنان وموسيقي، وخالها المرحوم عبد القادر علولة، فنان مسرحي وسينمائي وكاتب،  بالإضافة إلى إخوتها الذين ينشطون أيضا في مختلف المجالات الفنية.
وأوضحت ياسمين عماري أنها تؤمن بأن الفن عموما والغناء خصوصا، لا حدود لهما، لهذا تؤدي  مختلف الطبوع الغنائية ، سواء الجزائرية أو العالمية، بلغات مختلفة ، و بخصوص مشاركتها في برنامج «ذو فويس» في نسخته الفرنسية، قالت بأنها تعتبر البرنامج  فرصة لإبراز الفن و الثقافة الجزائرية و إخراجهما خارج الحدود الوطنية، للتعريف بهما .
و أضافت ياسمين بأن «ذو فويس» يتابعه 12 مليون مشاهد ، و بالتالي هو فرصة لإيصال الفن الجزائري للجمهور الواسع، مؤكدة بأن أمنيتها هي تشريف الجزائر عالميا، أما على المستوى الشخصي، قالت بأنها تطمح لإيصال فنها وأغانيها لأبعد الحدود، وهي تعمل جاهدة لتبلغ هذا الهدف، خاصة وأنها تشق مسيرتها بانتقاء دقيق لما تؤديه،  وببصمة خاصة بها ، و تتمثل في المزج بين الموسيقى والكلمات العربية والجزائرية، وكذا الموسيقى والكلمات الغربية، مما يكسبها طابعا خاصا بها، انعكس حسب المتحدثة ، في أول أغنية أدتها في برنامج «ذوفويس» الذي قالت أنها تركز في الوقت الحالي عليه، خاصة وأنها مرتاحة للأصداء الإيجابية التي تلقتها من طرف جمهورها،  مثمنة أيضا دعم وتشجيع الجزائريين لها، وأضافت أنه بعد البرنامج، ستتفرغ لتحضير أغان جديدة لجمهورها، متمنية أن تتمكن في يوم ما من أداء الطابع الأوبيرالي.

الفنان موك صايب
أحضر ألبوما غنائيا وسأطل على الجمهور  في «النار الباردة» خلال رمضان
قال الفنان مخطار صايب، أو موك صايب للنصر، على هامش الحفل ، بأنه استطاع أن يجذب جمهورا عريضا في الجزائر، ليس فقط بالموسيقى الشبابية التي يؤديها،  بل أيضا لأن أغلب محبيه يعتبرونه نموذجا للشاب الذي تحدى مصاعب الغربة، ونجح في تحقيق أحلامه ، عكس العديد من الشباب الذين لم ينجحوا في تجاوز متاهات العيش في الغربة.
و أبرز موك بأنه عندما قرر مواصلة حياته في المهجر، لم يكن فارغ الوفاض، بل كان مزودا بالعلم الذي اكتسبه في الجامعة الجزائرية من خلال دراسته للغة الإنجليزية، وبفضل هذا الزاد تمكن من إيجاد عمل و اخترق المجتمع الإنجليزي الذي يعيش وسطه إلى غاية اليوم رفقة زوجته الدانماركية، لكنه عاد إلى وطنه و بلدته بوفاريك في ولاية البليدة، لأنه لا يستطيع الاستغناء عن أصوله، وربما هذا المسار هو الذي جعل الشباب يشجع ويستنبط العبر من موك صايب، الذي أكد أنه هو كذلك كان يستنبط العبر من الحالات التي سبقته في هذا المسار، وحققت نجاحا، مشيرا إلى أن هدفه منذ البداية، كان تحقيق النجاح والعودة إلى أرض الوطن.
وبخصوص المجال الفني، قال موك بأنه لا يزال في بداية طريقه الغنائي ويحضر حاليا ألبوما ، و لديه عشرات الأغاني التي يجوب بها العالم، من خلال إحياء حفلات فنية تجمع بين اللون الجزائري والأغاني الغربية.
 و تفاجأ ، كما أكد، في سهرة الخميس، بالتجاوب الكبير للجمهور معه و ترديده لبعض أغانيه، ومن جانب آخر، كشف موك عن مشاركته في مسلسلات رمضانية هذا الموسم من خلال مسلسل «النار الباردة» الذي سيبث عبر قناة «كنال ألجيري» ، مشيرا إلى أنه سيؤدي فيه دور مغني، و هذا الدور، كما قال، ينطبق كثيرا على مساره الشخصي و الفني لهذا لم يجد صعوبة في تقمصه.
بن ودان خيرة

الرجوع إلى الأعلى