الأمين العام للأفلان سينتخب من قبل اللجنة المركزية و عهد الانقلابات قد ولى

حمّل الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، أمس السبت، المعارضة مسؤولية تعطيل تعديل الدستور، جراء رفضها إعطاء رأيها حول المشروع، مؤكدا بأن النسخة التي تحدث عنها رئيس البرلمان العربي ولد خليفة ليست نهائية، متهما أطرافا تخشى التجديد والتشبيب بعرقلة انعقاد المؤتمر العاشر للأفلان.
برّر عمار سعداني خلال تنشيطه ندوة صحفية بالعاصمة تزامت مع إحياء الحزب العتيد لمناسبة اليوم العالمي لحرية التعبير، تأجيل تعديل الدستور الذي كان من المزمع أن يتم قبل بداية الشهر الحالي، بإصرار المعارضة على مقاطعة المشاورات المتعلقة بتعديل القانون الأساسي للبلاد، موضحا بأن هذا الملف هو من صلاحيات رئيس الجمهورية، وليس من ضمن مسؤوليات الأمين العام للأفلان، معتقدا بأن الرئيس وفَّى بوعده حينما أطلق  المشاورات، ويبقى الإفراج عن الدستور التوافقي الذي يريده الرئيس، وليس دستورا على المقاس،  غير أن جهات ـ كما قال ـ  "تطلب الكرسي وترفض هذا التوجه، وهؤلاء يعارضون التغيير ويمرضون إن تحركت الأمور"، موضحا بأن الدستور المقبل سيعمل على وضع حكومة مسؤولة وبرلمان لا يرفع يده فقط.
 وأكد سعداني بأن النسخة التي قال العربي ولد خليفة بأنها بحوزته ليست نهائية، وأن رئيس الجمهورية أعلم رئيسي غرفتي البرلمان بفحوى التعديل من الباب الأخلاقي لاغير، مقلّلا من شأن معارضيه داخل الغرفة السفلى، بدعوى أنه فتح نقاشا صريحا معهم، وأنه ولا واحد قال بأنه ضد الأمين العام للحزب، وعلق المتحدث عمن يتحدثون عن وجود 180 نائبا معارضا له، “ بإن هؤلاء هدفهم بعث رسالة تحذير للرئيس، بأنه يمكن للبرلمان تعطيل تعديل الدستور”، وهدفهم الاستفتاء الشعبي بما يمكنهم من ممارسة السياسة. ووجّه عمار سعداني انتقادات لا ذعة للذين قال عنهم بأنهم يخشون من شعار التجديد والتشبيب، معتبرا بأنه من غير المعقول أن تدور المناصب الوزارية بين 10 أشخاص فقط، لأنه أضحى مفروضا على الحزب أن يتجدد أو يموت، وأنه «حتى سعداني عندما يبيّض شعره سيذهب إلي بيته”، متهما هؤلاء بالسعي للالتصاق بالكرسي، منتقدا أيضا التقويميين وأنصار بلعياط وبلخادم، الذين يعتقدون “ بأنه ما دام الطيب لوح على رأس وزارة العدل يمكنهم إلغاء المؤتمر”، قائلا لهم “ انتم مخطئون وعليكم عدم اللعب بمصير البلاد”، رافضا اتهامه بإبرام صفقة مع أي جهة كانت، علما أن معارضي عمار سعداني طعنوا في قانونية الترخيص الذي حصل عليه الحزب من مصالح ولاية الجزائر لعقد المؤتمر بالقاعة البيضاوية، من بينهم عضو اللجنة المركزية عبد الرحمان بلعياط، قائلا لهم “ نحن لسنا حزبا صغيرا بل حزب رئيس الجمهورية، والمؤتمر سيقام مع المناضلين وليس في السوق”، وقال إن موعد انعقاده لم يتأخر ولم يتقدم.وخاطب منشط الندوة الصحفية خصومه داخل الحزب دون الإشارة إليهم صراحة قائلا ” الوزير لم يخلق وزيرا ولا يمكنه البقاء إلى الأبد في منصبه”، نافيا جملة وتفصيلا أن تكون له أي نية في إقصاء أي كان من المشاركة في أشغال المؤتمر،  موضحا بأن الأمين العام سينتخب من قبل اللجنة المركزية، وأن عهد الانقلابات قد ولى.وفي حديثه عن مناسبة اليوم العالمي لحرية التعبير، دافع عمار سعداني عن منح مزيد من الحريات والحقوق للصحفيين، غير أنه على الأسرة الإعلامية ـ مثلما قال ـ أن تتحلى بأخلاقيات المهنة، من خلال وضع ميثاق خاص بها، وكذا تصنيف أهل القطاع، وإنشاء تنظيم نقابي محكم، فضلا عن ضرورة تحسين الأوضاع المادية  والاجتماعية وكذا المهنية للصحفيين، معتبرا بأن السياسة والصحافة خطان متوازيان لا يلتقيان، لكنهما يكملان بعضهما البعض، قائلا إن مؤتمر الأفلان سيكون مفتوحا على الإعلام.  
لطيفة بلحاج

الرجوع إلى الأعلى