ســاعـات قـلـيـلــة حـاســمــة  تـفـصـل في مـصـيـر حــركـة حــمـــس
• مقري يدافع عن حصيلته و يدعو  إلى الحوار والتوافق لتمتين الجبهة الداخلية
انطلقت، أشغال المؤتمر الاستثنائي السابع لحركة مجتمع السلم (حمس)، أول أمس، بالعاصمة ، في أجواء يسودها الترقب حول إمكانية ترشح بعض القيادات لتولي رئاسة الحركة، لمنافسة الرئيس الحالي عبد الرزاق مقري والذي دافع في كلمة مطولة عن حصيلته خلال العهدة السابقة.
وحضر هذا المؤتمر الذي يدوم  إلى اليوم و المنعقد تحت شعار (التوافق الوطني ، الانتقال الديمقراطي وتطوير السياسيات)، مسؤولو عدة تشكيلات سياسية وطنية و ممثلو بعض الأحزاب من  الدول الإسلامية والعربية ، ويختتم المؤتمر اليوم، و يتوج بانتخاب قيادة جديدة والتي ستحدد خيارات الحركة في المرحلة المقبلة، سيما مع بروز تيار داخل الحزب يعمل من أجل عودة حمس إلى خيار المشاركة بعدما تخندقت الحركة خلال العهدة السابقة والتي ترأسها مقري في المعارضة .
وأكد رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، في كلمته الافتتاحية في المؤتمر، أن المسافة بين السلطة والمعارضة ومختلف الأحزاب ( وطنية وإسلامية وعلمانية)، ليست بعيدة،  داعيا إلى الحوار والتوافق لتمتين الجبهة الداخلية  والتعاون على حمل أعباء التنمية الوطنية.
 واعتبر مقري، أن مطلب التوافق الوطني لا علاقة له برغبات شخصية أو حزبية لتقلد الوزارات و المناصب، مضيفا في السياق ذاته، أن الهدف من التوافق الوطني هو حماية حكومة وطنية «ستكون مهمتها صعبة  لتحقيق الأمان والإقلاع الاقتصادي» .
وقال المتحدث ذاته، «أن الذي تحتاجه الجزائر لكي تتطور  هو الوقت والاستقرار وتوفر الرؤية والحكم الراشد»، مضيفا   أن  حمس، مستعدة للمساهمة في بناء التوافق الوطني.
وأوضح مقري، خلال المؤتمر الذي يشارك فيه حوالي ألفي مندوب يمثلون 48 ولاية والجالية الوطنية بالخارج، «أن حركة حمس قررت أن تكون وقفا للوطن، وقفا للجزائر ، وقفا لبلد الشهداء والمجاهدين والتضحيات الجسام من أجل  العزة والأنفة والسيادة» ،  معتبرا أن مؤتمر الحركة السابع، يعد تتويجا لمسار شوري ديمقراطي طويل دام عدة شهور .
ولفت من جهة أخرى، إلى أن النقاش الذي يدور في الحركة وأطرافها أثبت -كما قال - بأن خيارات ممثلي الحزب لم تصبح تخضع للعواطف ولا للعلاقات أو الولاءات الشخصية .
 وأكد مقري،  الذي دافع  عن حصيلته على رأس الحركة، «أن المسافة بين المعارضة  والسلطة والأحزاب السياسية  ليست بعيدة وأن مساحات الالتقاء  واسعة» نجدها -كما قال-  «في الموقف الموحد للوحدة الوطنية  واستقرار الوطن واحترام وخدمة الثوابت الثلاثة: الإسلام ، والعربية والأمازيغية، وضرورة التحول نحو الاقتصاد المنتج  والموقف الموحد في السياسة الخارجية  وفي الاعتزاز  ودعم الجيش الوطني الشعبي والموقف الموحد ضد الإرهاب والتطرف و عدم التدخل في شؤون الدول  وعدم قبول التدخل  في شؤوننا والموقف الموحد لمناصرة  القضية الفلسطينية» .
 وتواصلت أشغال المؤتمر، أمس، في يومه الثاني ، الذي خصص  حسب القيادي نعمان لعور ،  للمناقشة والمصادقة على حصيلة رئيس الحركة للعهدة السابقة، والأمر الثاني مناقشة القانون الأساسي للحركة  ، في حين سيتم اليوم السبت -كما قال- انتخاب أعضاء مجلس الشورى وانتخاب رئيس الحركة.
وبخصوص إمكانية ترشحه لرئاسة الحزب، أوضح نعمان لعور، بأنه لم يقرر بعد الترشح لرئاسة الحركة، مضيفا أن العديد من المناضلين دعوه للترشح،  ومن جهة أخرى ذكر أن رئيس الحركة عبد الرزاق مقري تقريبا أعلن عن ترشحه ويعمل له، فيما لا توجد هناك أسماء أخرى أعلنت الترشح بصفة رسمية -كما أضاف-، مشيرا إلى أنه ستكون هناك نقاشات بعد المصادقة على القانون الأساسي بحيث ستتوضح الصورة .
                                     مراد - ح

الرجوع إلى الأعلى