استحــداث 1.2 مليـــون منصــب و500 ألـف مؤسـســة في إطـار «أنســاج» و «كنــاك»
 أعلن أمس مسؤولا الصندوق الوطني للتأمين على البطالة وكذا الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب عن استحداث 1.2 مليون منصب عمل وأزيد من 500 ألف مؤسسة مصغرة في إطار الصيغتين، وجددا التأكيد على استحالة مسح ديون المؤسسات التي تواجه صعوبات مالية، ودعا المتدخلان في ذات المناسبة الشباب المغترب لإقامة مشاريع استثمارية في أرض الوطن.
وأفادت كل من مديرة الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب سميرة جيدر وكذا مدير الوكالة الوطنية للتأمين على البطالة محمد حمدوي في فوروم يومية المجاهد، بأن هذين الجهازين ساهما في استحداث 500 ألف مؤسسة مصغرة وأزيد من 1.2 مليون منصب عمل ، وأن حوالي 90 بالمائة من المؤسسات المنشأة في إطار أنساج حققت نجاحا ، في حين اضطر صندوق ضمان القروض إلى تعويض البنوك بسبب فشل نسبة 10 بالمائة  من المشاريع، وأكد المتحدثان استحالة مسح ديون المؤسسات التي تواجه صعوبات مالية، في حين يمكن جدولة ديونها ومنحها تسهيلات للاستمرار في النشاط، علما أن   الجهازين حددا تاريخ 30 جوان المقبل كآخر أجل لإيداع طلبات جدولة الديون من قبل المؤسسات المعنية، وبحسب مدير «لكناك» فإن مسح الديون يتنافى تماما مع الروح المقاولاتية التي يتم العمل على تكريسها.
وأفادت من جهتها مديرة وكالة «أنساج» بأن هيئتها تمكنت من تحصيل 84 بالمائة من مجمل القروض المنوحة للشباب خلال سنة 2017، وأن الأموال المحصلة تم استغلالها في استحداث مشاريع جديدة ، مضيفة بأن 64 بالمائة من مجموع المستفيدين من قروض أنساج هم من خريجي معاهد التكوين المهني، في حين يمثل خريجو الجامعات نسبة 28 بالمائة، وبررت لجوء الوكالة أحيانا إلى إحالة ملفات على العدالة بتماطل أصحاب المشاريع في تسديد الديون وإقدامهم على بيع العتاد أو الاجهزة قبل تسديد مستحقاتها.
ونفى المتدخلان تأثير الأزمة المالية والصعوبات الاقتصادية التي تواجه البلاد على نشاط الجهازين، وأكدا بأن تمويل المشاريع الاستثمارية لفائدة الشباب سيظل مستمرا بشكل عادي خلال سنة 2018 دون اعتماد معايير أو شروط جديدة، باستثناء إلزام الشباب المستفيدين من القروض في إطار لكناك أو أنساج على خلق الثروة ومناصب شغل جديدة، وكذا المساهمة في التنمية المحلية، وكشف  المصدران في هذا الصدد عن شروع وزارة العمل التي يخضع لها الجهازان في إعداد بطاقية وطنية للأنشطة الاستثمارية التي تساهم في تنمية البلديات بحسب طبيعة كل واحدة منها، بغرض الاستعانة بها في توجيه أصحاب المشاريع على المستوى المحلي، وذلك بالتنسيق مع المصالح الإدارية.
كما تقوم وكالتا «أنساج» و»كناك» حاليا بتركيز عملهما في الولايات الحدودية، من خلال إحصاء عدد الأنشطة التي يمكن استحداثها في هذه المناطق، مع مرافقة الشباب المعنيين عن طريق التكوين، سيما في مجال الفلاحة والصناعة الغذائية، وسيسمح هذا الإجراء بتكييف النسيج الصناعي مع طبيعة كل منطقة، ومضاعفة عدد المؤسسات المصغرة، وكذا خلق فرص عمل جديدة، ودعا المتدخلان الشباب المستثمرين الذين يعانون صعوبات مالية ولم يتمكنوا من تسديد القروض الممنوحة لهم، إلى التقدم بطلبات رسمية لدى الهيئتين بغرض جدولة الديون المتأخرة ، علما أن  «أنساج» تلقت لحد الآن حوالي 1000 طلب لإعادة الجدولة، مقابل 450 طلبا بالنسبة لصندوق التأمين على البطالة.
ودعا منشطا الفوروم الشباب المغتربين إلى الاستفادة من المشاريع الاستثمارية التي يوفرها الجهازان، مقابل حصولهم على نفس الامتيازات على غرار باقي المستفيدين، من بينها الإعفاء من الضرائب وتسديد القروض خلال الثلاث سنوات الأولى من عمر المشروع، بغرض إشراك شباب الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج في تنشيط الاقتصاد الوطني بحكم التجارب والخبرات التي يتمتعون بها، علما أن أزيد من 60 شابا مغتربا تقدموا بطلبات لدى وكالة «أنساج»، ويتم حاليا دراسة ملفاتهم والفصل فيها، وطمأن المتدخلان بأن صندوق ضمان القروض يساهم في تسديد 70 بالمائة من قروض المشاريع التي لا يكتب لها النجاح لفائدة البنوك، كما يتم اللجوء إلى حل المشاكل العالقة وديا قبل إحالتها على العدالة.   
لطيفة/ب

الرجوع إلى الأعلى