تسرب المياه القذرة و الفضلات يعيقان نشاط  التجار
يشتكى المئات من المتسوقين و التجار بالسوق المغطاة ببسكرة و سوق الخضر والفواكه بسيدي عقبة، من تدهور بيئي خطير بسبب تسرب المياه القذرة إلى السطح، إلى جانب الأوساخ و بقايا الفضلات، ما أدى إلى انتشار الروائح الكريهة و مختلف أنواع الحشرات.
وحسب بعض المتضررين في حديثهم للنصر، فإنه رغم الوضعية المزرية و الخطيرة، إلا أن الجهات المختصة لم تسارع إلى التدخل لحل المشكلة التي تتفاقم من يوم لآخر، مطالبين بضرورة التدخل العاجل للسلطات المحلية من أجل تجديد القنوات المهترئة على مستوى السوق المغطاة و وضع حد لحالات الانسداد التي تسببت في تشكل مستنقعات من حين لآخر.
المتسوقون و التجار أبدو انزعاجهم الكبير بسبب التماطل المسجل في التكفل بانشغالهم الذي كان محل مطالبة منذ مدة، لتخليصهم من الوضعية التي تهدد صحتهم بعد أن تحولت مع مرور الوقت إلى معضلة تؤرقهم جراء تفاقمها، و ما لها من انعكاسات سلبية.
و رغم تدخل أعوان ديوان التطهير بشكل دوري تقريبا، و القيام بعمليات تسريح القنوات، إلا أن الرمي العشوائي لبقايا الخضر و الفواكه من قبل التجار الممارسين، ساهم بدوره في تفاقم وضعيتها، ما يستدعي تدخل المصالح المختصة لإعادة الاعتبار للجزء المتضرر لإنهاء المعاناة المطروحة منذ سنوات.
كما يشتكي مئات المتسوقين بمدينة سيدي عقبة من الانتشار الواسع للأوساخ و الفضلات بسوق الخضر و الفواكه، الأمر الذي دفع ببعضهم إلى التسوق من المحلات المنتشرة بمختلف أحياء و شوارع المدينة، تفاديا لجميع المخاطر الصحية خاصة في هذا الفصل من السنة.
و أكد الباعة في هذا السياق، على أن الوضعية الكارثية للسوق ساهمت في كساد تجارتهم، في ظل عزوف معظم المتسوقين، مطالبين السلطات المحلية بالتعجيل في رفع أكوام النفايات، للحد من المتاعب اليومية التي تعترضهم بالسوق في ظل انعدام أدنى الظروف المساعدة على العمل التجاري.المعنيون أكدوا في الكثير من المرات على عدم صلاحية الفضاء التجاري المخصص لهم و الذي يفتقر لأدنى شروط الممارسة التجارية، الأمر الذي دفع أغلبهم إلى استئجار محلات تجارية بأثمان باهظة لممارسة نشاطهم التجاري بعيدا عن السوق.
 و حول هذه الانشغالات حاولنا الاتصال مرارا برئيس بلدية سيدي عقبة لكن دون جدوى.
ع.بوسنة

الرجوع إلى الأعلى