كشفت وزيرة البريد و المواصلات السلكية واللاسلكية و التكنولوجيات و الرقمنة هدى إيمان فرعون على أن اتصالات الجزائر بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية ستعلن قريبا عن الرزنامة المحددة  التي سيلجأ خلالها لحجب مواقع التواصل الاجتماعي خلال أيام امتحان شهادة البكالوريا، مؤكدة على أن توقيف خدمة الانترنيت سيكون خلال الساعة الأولى لامتحان كل مادة قصد توفير جو من الأريحية للمرشحين وطمأنتهم ومنع كل شبهة حول محاولة الغش عبر هذه التقنية .
الوزيرة التي كانت تتحدث على هامش زيارة العمل والتفقد التي قادتها نهار أمس الأربعاء لولاية ميلة أكدت، أن محاولات الغش في الامتحان  محدودة جدا غير أن تداولها عبر شبكات التواصل الاجتماعي يعطيها أبعادا مؤثرة على نفسية الشباب الممتحن مشيرة إلى أن تقنيي مصالح الأمن واتصالات الجزائر يتحكمون جيدا في هذه التقنية  وقد تم بذات المناسبة خلال العام الماضي حجب ليس كل شبكة الانترنيت وإنما حجب بعض مواقع التواصل الاجتماعي.
وحول سؤال يتعلق بمناطق الظل الموجودة عبر بعض مناطق الوطن فيما يخص تغطية شبكة الاتصالات ردت الوزيرة  بأن  هذه المناطق موجودة بكل بلدان العالم مشيرة إلى أن الهوائيات التي تنقل الشبكة الراديوية للهاتف النقال تعتمد بالدرجة الأولى على تواجد خطوط الطاقة الكهربائية وعلى تواجد العمران إذ اقتصاديا لا يفرض على متعامل في الهاتف النقال تغطية منطقة خالية من السكان ودفاتر الشروط الموقعة  مطلع الألفية بين سلطة الضبط والمتعاملين الثلاثة لا تفرض ذلك في المناطق التي تضم اقل من ألف ساكن، في ذات الوقت استحدث المشرع سنة 2000 في ذات القانون صندوق الخدمة الشمولية الذي وضع تحت سلطة الضبط  حتى يمول تغطية هذه المناطق غير المدرة للأرباح اقتصاديا غير أن العراقيل الإدارية التي ظهرت على مستوى سلطة الضبط عطلت العملية لذلك فالقانون الجديد المنتظر صدوره الأسبوع القادم بالجريدة الرسمية أعطى صلاحية استعمال الصندوق للحكومة لتقوم بهذه المهمة بتغطية الإقليم وتهيئته وتوفير الخدمات لكل المواطنين  بما فيها على الطريق السيار والطرق الوطنية .
وفيما يتعلق بالاختلاسات المالية التي عرفتها العديد من مكاتب البريد قالت الوزيرة فرعون أن القانون يعطي لبريد الجزائر الحق في التأسس كطرف مدني لاسترداد أمواله مشيرة إلى أن بريد الجزائر يضمن رد أموال الزبائن طبقا للقانون الجديد في مدة لا تتعدى 30 يوما على أن يستردها بريد الجزائر من المختلسين عن طريق العدالة هذه الأخيرة نعلم أنها تأخذ وقتها الكافي للتحقيق في هذه القضايا الجنائية  وحول العجز المعتبر  في عدد مستخدمي بريد الجزائر قالت الوزيرة أن الكثير من مستخدمي الأجهزة تم إدماجهم ومع كل فتح جديد لمكاتب البريد يرافقه فتح مناصب شغل جديدة مشيرة بان السيولة المالية متوفرة بالمكاتب خاصة خلال شهر رمضان الجاري، كما أن اتصالات الجزائر تعمل بنفس المنحى حيث تم إدماج الكثير من المتربصين باستثناء غير المؤهلين لشغل المنصب  .
 و في مجال الرقمنة ، قالت الوزيرة، أن أول شيء يتم التكفل به هو التهيئة الرقمية للإقليم وتوفير البني التحتية  وإعادة تأهيل مختلف الشبكات لضمان التدفق العالي للانترنيت وتمكين المواطنين من مختلف الاستعمالات علما وأن بريد الجزائر اقتنى 1000 موزع آلي يوجه جزء منها لمكاتب البريد والجزء الأخر توضع في مناطق أخرى تكون مؤمنة مثل المطارات ومحطات نقل المسافرين, الجامعات وغيرها .
إبراهيم شليغم

الرجوع إلى الأعلى