موجة حر تتلف المحاصيل الزراعية وتكبد الفلاحين خسائر مادية
ألحقت موجة الحر التي تجتاح ولاية بسكرة هذه الأيام خسائر فادحة بقطاع الفلاحة مست عدد من المحاصيل الزراعية بالجهة الشرقية للولاية لاسيما الحبوب وبعض الخضروات على غرار الطماطم، الكوسة المزروعة بآلاف الهكتارات، بعد أن تضررت مئات البيوت البلاستيكية بشكل كلي في سابقة تلحق فيها الحرارة في مثل هذا الوقت الضرر بالمحاصيل الزراعية داخل البيوت البلاستيكية وتتلفها.
وبحسب تأكيدات بعض المتضررين بمنطقتي الحوش وعين الناقة فقد تراوحت الخسائر بنسب مختلفة من 70  الى 90 بالمئة ما أثار مخاوفهم بشأن نقص المحاصيل الزراعية التي كانوا يعلقون عليها أمالا عريضة لتحقيق طموحاتهم في مجال الإنتاج وتغطية السوق المحلية والوطنية مثلما جرت عليه العادة في السنوات القليلة الماضية، فيما يرى البعض الآخر أن هناك ما يبرر هذه المخاوف اعتبارا من عجزهم على اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة بهذا الشأن والحد من ارتفاع معدل الضرر. في المقابل يعتقد آخرون أن استمرار موجة ارتفاع درجات الحرارة من شأنها  التأثير سلبا على القطاع الزراعي عامة ما يدعو حسبهم إلى أخذ الأمر بجدية وعدم تجاهله مقابل مساهمة المديرية الوصية في تقديم الإرشادات اللازمة للوقاية من موجة الحر، التي لم تشهدها المنطقة في مثل هذا الوقت في السابق.  من جهة أخرى طالب المتضررون من الفلاحين المؤمنين ضرورة تدخل شركات التأمين لمساعدتهم على مجابهة الخسائر المادية التي تكبدوها لمساعدتهم على الاستمرار في النشاط الفلاحي الذي يعد قاطرة الاقتصاد المحلي .            

ع.بوسنة

الرجوع إلى الأعلى